هو فنان من نجوم الصف الأول.
. قدم الكثير من الاعمال السينمائية التي كانت كفيلة بوضعه على قمم الفن، حيث تنوع في أدواره ما بين الكوميديا والدراما والتراجيديا والأكشن.. هو الفنان هاني سلامة الذي يتحدث لـ"الفن" عن أسباب إعتذاره عن مُسلسل "حارة اليهود" وعن خروج مُسلسل "نصيبي وقسمتك" من السباق الرمضاني، ويرد على شائعة تقليده للفنان الراحل احمد زكي، إلى جانب الحديث عن الحسد وموقفه من تقديم أعمال كوميدية وعن السينما والمسرح وأشياء أخرى كثيرة تقرأها في اللقاء التالي:
في البداية نرحب بك في موقع" الفن"؟
اهلاً وسهلاً بكم..
بداية نتحدث عن إعتذارك عن مسلسل "حارة اليهود"؟
قرأت سيناريو العمل ودرسته بشكل جيد، ولكنني إكتشفت في النهاية أن الدور لا يُناسبني فقررت الإعتذار عنه، فهناك أدوار لا تُناسبني ولكنها تُناسب غيري والعكس صحيح، فالموضوع عرض وطلب.
وماذا وراء خروج مسلسل "نصيبي وقسمتك" من سباق رمضان 2015؟
كنا نواصل تصوير العمل بشكل طبيعي، ولكن المسلسل نفسه احتاج لوقت طويل في التصوير من أجل خروجه بأفضل شكل ممكن، وخصوصاً أنه كانت لدينا رغبة كبيرة في تقديم عمل على مستوى عال، فلم ندع أنفسنا للتعرض للضغط داخل رمضان والتصوير لساعات طويلة بشكل يومي، وهذا في النهاية قد يؤثر على جودة العمل بشكل كبير، فقررنا تأجيل العمل.
وكيف تصف هذا العمل الذي إعتبره البعض مُختلفاً عن دائرة إختياراتك الفنية؟
سعيد بهذه التجربة للغاية، وعشت كواليس تصوير مُريحة نفسياً مع فريق العمل، فأول ما أهتم به هو العمل في مناخ مناسب وأكون انا مرتاحاً فيه من الناحية النفسية لأنني لا يُمكنني العمل تحت ضغط وقلق وتوتر، والحمد لله هذا الامر كان متوفراً في كواليس التصوير، والعمل بشكل عام مُختلف وجديد وفكرة مميزة، خصوصاً أن الوقت الحالي بحاجة ماسة للأعمال الخفيفة بسبب ما عشناه في الفترة الماضية من ظروف صعبة.
ألم يقلقك الفنان عمرو محمود ياسين في هذا العمل كونها التجربة الأولى له في مجال التأليف؟
لم يُقلقني ذلك، خصوصاً انني قرأت سيناريو العمل وأعجبني، ولكن بشكل عام عمرو إستطاع أن يخرج بتفكيره وكتابته لنص مسلسل "نصيبي وقسمتك" عن المألوف وقدم لنا توليفة مميزة من الدراما الخفيفة، وارى أنها ستكون مفاجأة للجمهور وقت عرض العمل، حيث أن العمل يدور في إطار إجتماعي ويناقش علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع، حيث يلقي الضوء على بعض المشكلات التي تقابل الطرفين في الحياة العادية وعرضها بشكل خفيف وكوميدي.
وهل تم تحديد موعد عرض المسلسل بعد خروجه من السباق الرمضاني؟
هذا قرار المُنتج ولا دخل لي به، ولكن أعتقد إن لم يُعرض العمل خارج السباق الرمضاني فسوف يتم عرضه في موسم رمضان 2016، وفي النهاية كما قلت لك هذا قرار المنتج.
البعض أشاع تقليدك للفنان الراحل احمد زكي في "نصيبي وقسمتك".. فما ردك؟
هذا الكلام غير صحيح، ولكن كنت قد صرحت من قبل أن مُسلسلي متشابه بعض الشيء مع مسلسل "هو وهي" الذي قدمه الفنان احمد زكي والفنانة الراحلة أيضاً سعاد حسني، ولكن تم تحريف كلامي ، والحقيقة ان التشابه بين العملين هو في فكرة الحلقات المتصلة المنفصلة التي عددها 30 حلقة، إلى جانب أنني في هذا العمل أُقدم شخصية جديدة كل حلقتين.
ومتى ستعاود تصوير "نصيبي وقسمتك" مُجددا؟
لم يتم تحديد الموعد حتى الآن، ولكن أعتقد أنه سيكون عقب إجازة عيد الفطر.
بعيدا عن مُسلسل "نصيبي وقسمتك".. فما أكثر الصعوبات التي واجهتها طيلة مسيرتك الفنية؟
تعرضت لصعوبات كثيرة طيلة مشواري، كما أنني واجهت إحباطات كثيرة أيضاً ولكنني كنت أرغب في الإستمرار والتُقدم من دون النظر أو الإهتمام بهذا الكلام، والحمد لله إجتهدت وسعيت لتحقيق حلمي حتى وصلت لما أريده، ولكن التوفيق من عند الله وإيماني بموهبتي وإقتناع الجمهور بي جعلوني وصلت لما أنا فيه، والحمد لله على كل ذلك وهذا لا ينفي أن الفنان يتوقف عن النجاح بنجاحه في محطة معينة بل النجاح يولد نجاحاً والإستمرارية هي الأهم.
هل تؤمن بفكرة الحسد؟
الحسد شيء مذكور في القرآن الكريم وطبيعي أن أكون مؤمناً به أنا وغيري، ولكنني لا أعاني من هاجس الحسد والهوس به، ولكنني أتعامل مع الامر بشكل طبيعي.
على الصعيد السينمائي.. كيف ترى الأوضاع حاليا؟
حقيقة.. السينما ليست بالمستوى الذي كنا عليه والذي جعل الكثيرين يقولون عن مصر إنها هوليوود الشرق، فأنا حزين على الأوضاع السينمائية واتمنى أن تعود لوضعها الطبيعي، وهذا الأمر يحتاج لتدخل سريع من أصحاب رؤوس المال من أجل السعي وراء تقديم مادة سينمائية مميزة تُعيد المكانة التي كانت عليها السينما المصرية من قبل.
وأين ترى الحل؟
معروف أن صناعة السينما المصرية كانت مصدر دخل قومي، ولذلك فعلى الدولة أن تتدخل في الإنتاج من أجل المُساهمة أيضا في سير العجلة مرة أخرى، ومن الضروري التكاتف من أجل القضاء على سيطرة وإحتكار البعض للسوق السينمائي، وبشكل عام بداخلي أمل كبير حول عودة السينما لطبيعتها ومستواها لأن السينما المصرية لها تاريخ مشرف يعرفه الجميع.
برأيك.. كيف ترى دور الفن حيال القضايا المجتمعية.. طرح المشكلة أو عرض الحلول؟
أعتقد أن الدور الأساسي للفن هو عرض مشكلات المجتمع والقضايا التي تهم الجمهور لأن الفن غير مسؤول عن إيجاد الحلول، فهناك من هو منوط بحل المشكلة، فالدور الأساسي والأهم للفن هو تقديم وعرض المشكلة للجمهور والمسؤولين بشكل صادق من دون تحريف.
على سبيل المثال من أكثر فنان إهتم بطرح قضايا بلاده في أعماله الفنية؟
كان لكوكب الشرق أم كلثوم دور كبير في طرح قضايا بلادها في أعمالها الغنائية، فهي كانت مناضلة وليست مجرد مطربة، فالنضال ليس بالسلاح وبالتواجد في أرض المعركة، ولكنها قدمت عشرات الاغنيات الوطنية التي ساهمت في تحريك الروح الوطنية داخل المصريين.
وما موقفك من الظهور بعمل كوميدي فيما بعد؟
على الرغم من أنني لست فناناً كوميدياً، إلا انني لا أمانع تقديم الكوميديا من خلال ما يحدث في حياتنا اليومية، فكثيرا ما أكون جالسا مع أصدقائي وتحدث مواقف كوميدية عديدة ، ولذلك فإن قدمت عملاً كوميدياً فيما بعد فسوف يكون نابعاً مما يحدث في الحياة اليومية وليس عمل اًمصطنعاً، إضافة إلى ضرورة وجود هدف وراء الكوميديا وليس من أجل الضحك فقط.
ولماذا ترفض العمل المسرحي بشكل مستمر؟
لم ارفض العمل المسرحي عن قصد أو بتعمد ولكن الأعمال التي عُرضت علي لم اجدها مناسبة لي، ولو أنني وجدت العمل المُناسب لقبلته لأنني من عشاق المسرح وأستمتع بمشاهدة الاعمال المسرحية.
وما آخر عرض مسرحي شاهدته؟
مسرحية "بعد الليل" للمخرج المُبدع خالد جلال، فكان عرض أكثر من رائع وشعرت بأنه أشبع شيئاً ما بداخلي، كما أنني إستفدت منه للغاية.
وفي النهاية.. لماذا تُصر على إبعاد عائلتك واسرتك عن دائرة الإعلام؟
عائلتي واسرتي هما حياتي الخاصة التي لا احب التدخل فيها، فأنا أحب أن أفصل ما بين حياتي الخاصة والفنية كي أعيش بشكل طبيعي.