جمال أبو الحسن مبدع من لبنان، ما زال يمثل الزمن الجميل وسيستمر بذلك.
هو مؤلف موسيقي من الطراز الرفيع لا يكترث لكثرة الكلام ولا عرض الإنجازات فهو يبدع كثيرا ويتكلم قليلا.
أطلق جمال أبو الحسن مساء السبت 27 حزيران CD وdvd بعنوان SYMPHONIC COLORS وهو يضم عشر معزوفات يستطيع من خلالها أن يبعدنا عن ضجيج العالم الذي يحيط بنا ويسافر بنا برحلة من الخيال والحب.
موقع الفن حضر حفل إطلاق وتوقيع الـ CD في المكتبة الوطنية في بعقلين والتقينا الفنان جمال أبو الحسن بمقابلة عفوية تحدث بها عن أمور عديدة.
أولا ألف مبروك العمل، أخبرنا عن هذا الحدث وفكرته..
هو اطلاق للالبوم الجديد بعنوان SYMPHONIC COLORS أو "ألوان موسيقية" حضرت هذا العمل منذ فترة طويلة جدا وهو عمل غني جدا الموسيقى فيه مهمة وعشر اعمال سينفونية كبيرة وضخمة، وكتبتها على عدة مراحل مثلا مرحلة حين كنت أعيش في فيينا ومرحلة في أميركا وآخر الاعمال التي كنت أعيش بها هنا في لبنان كتبت فيها عن حقوق الانسان مع أوركسترا 150 عازف وكورال وكورال أطفال تحكي عن السلام والتناغم الكوني، وعمل من شعر جبران خليل جبران اسم الشحرور والتوق للحرية وعمل مستوحى من الفلكلور اللبناني بأسلوب سنفوني وكلاسيكي ضخم، كل هذه الاعمال تقدمت مباشرة بأميركا واليابان وفيينا وايطاليا ولبنان في آخر فترة وما يميز هذه الاعمال هو أنها سجلت مباشرة بمسارح كبيرة جدا. وبالنسبة لي هو عمل مهم جدا وفيه تحية سنفونية لزكي ناصيف "أخذت عمل فلكلوري له وكتبته بأسلوب اوركسترالي وبالوقت نفسه عمل رومانسي نقيلي احلى زهرة وعمل وطني "مهما يتجرح بلدنا"، العمل متنوع جدا يصور كل المراحل التاريخية التي مر بها لبنان".
لماذا زكي ناصيف بالذات؟
لأنه بالنسبة للفلكلور اللبناني أنا احب زكي ناصيف ولأنه كانت هناك علاقة شخصية بيننا وأحب أعماله كثيرا وانا قدمت سابقا أعمالا مستوحاة من الفلكلور اللبناني عامة مثل "يا غزيل يا بو الهيبة" وبنت الشلبية وغيرها، ولكن زكي يمثل لي تاريخ لبنان والأرض والطبيعة والشمس وهو انسان رقيق و يصف الفلكلور اللبناني بإخلاص.
في هذا العصر الذي نعيشه اليوم، كيف تجد الإقبال على هذا الفن ؟ هل تجدون تقديراً في لبنان لإبداعاتكم؟
حين يكون هناك مهرجانات مهمة ومناسبات كبيرة وحين تحضر الناس يخرجون منها معجبين ومذهولين ايضا لفترة طويلة لانها شيء غني جدا. المشكلة الوحيدة هي أن الإضاءة عليها خفيفة ولا يتم دعمها من التلفزيونات والإذاعات مفروض الناس تتعود ولكن يبقى هناك عالم تنتظر من عام الى عام وتحب حتى فئة الشباب والأطفال والمثقف وغير المثقف والموسيقي أو غير الموسيقي.
هل هناك مهرجانات ستشارك بها هذا الصيف؟
ليس هناك مهرجانات حاليا لأني "كسرت أصبعي" ولا استطيع العزف هذه الفترة ولكن أحضر لعمل كبير جدا في أوكتوبر مختلف عن كل شيء قدمته قبل وقد يكون الأضخم في لبنان من ناحية الصوت والصورة والمشهديات والآلات موسيقية.
لكل شخص يقدر هذا الفن ويحبه ماذا تقول؟
أولاً أقول لمن تقدر هذا الفن الاعلامية هلا المر أني أحبها جدا ودائما بالبال وحين اسمع صوتها على الراديو أعشقه والطريقة التي تتحدث بها، هي موسوعة ثقافية وفنية للبنان ولو كان لدينا 2 أو 3 في لبنان مثل هلا كنا نحن كفنانين بمكان آخر غير الموجودين به.
أنا أقدر اهتمامكم وأعزيها بأطيب بنت كانت تعمل في موقعكم وأجرت معي أكثر من مقابلة رنا بو رسلان حين رأيت صورتها على الفيس بوك سعدت وأردت أن أعلق عليها وإذ أتفاجأ بتعليقات معزية بها وما زلت حتى الآن مصدوما بذلك الخبر هي فاجعة فهي من اروع الصحافيين والناس بشكل عام.