في تغطية خاصة لموقع الفن لحلقة جديدة من برنامج "القمر سهران" والذي تعده وتقدمه رئيسة تحرير موقع الفن الإعلامية هلا المر ويتم نقله مباشرة عبر إذاعة سترايك من قهوة الست - انطلياس، حل الفنان نقولا الأسطا ضيفاً على البرنامج.
بدأ الأسطا حديثه عن ابنته سارة التي حضرت معه إلى القهوة وإحتفل بها لانها نجحت في البروفيه ، وذكر أنها تعزف على آلة الغيتار ، وعن ابنته ماريا قال إنها تحب الرياضة كثيراً وأنه يوجهها لتعلم البيانو، وحول مدى اهمية كون زوجته عازفة بيانو وتدرسه للأطفال خصوصاً الموسيقى الكلاسيكية، أشار نقولا إلى أنهم في البيت يتحدثون بكل المواضيع إلا بالموسيقى وأن زوجته لديها حساسية على نغمة البيات.
وعن رأيه بالفنان زياد الرحباني إعتبر الأسطا أنه فنان كبير ووجه له تحية وقال انه أثار حالة كبيرة في المسرح اللبناني وأنه ماهر موسيقياً و"futuriste" يتعاطى بالموسيقى التي لا تشبه غيرها".
وحول أغنيته "ما تغيّرت" ووقعها المميز على الجمهور والتي لفتت أسماع الناس، علّق الأسطا بأنها شكلت محطة مهمة بالاختيار والقرار، وتحدث أن بعض الفنانين يبرعون بالطبقات الصوتية العالية وآخرين يبرعون في القرار ، ومن يتابع أغنيتي "على نقلة خطواتك"، و"فرفح وغني"، فهما لا تختلفان عن خياراتي خصوصاً انك أكثر من رافقني في مسيرتي وأوجه تحية لبلال الزين على جملته المميزة، وأنا قصدته وطلبت منه أن يحضر لي شيئاً مميزاً وبالفعل هذا ما قدمه لي، اخترت معه "فيك الشفا" لمنير بو عساف و"ما تغيرت" من كلمات أحمد ماضي والاغنيتان الرائعتان من ألحان بلال الزين ، وتعاونت مع وسام الامير الذي أحييه حيث قدمت "بحياتي" أعادني من خلالها إلى اللون اللبناني ولم اكن أود أن أكرر نفسي أو أن يكرر بلال الجو نفسه معي، وحتى هناك اناس اعتبروا أنني بأغنية "فيك الشفا" كررت ولم أغيّر ، ثم تعاونت مع جهاد حدشيتي بأغنية "هيدي قصتنا" التي كانت تصب في هذه الخانة لكن بروحية مختلفة، ولحنت ما بينهما "لو مهما صار..باقي الوطن"، فالحمد لله أغنية "ما تغيرت" كانت محطة لكن بالنسبة لي بعد هذه الأغنية كل خياراتي مدروسة وممنوع التراجع".
وحين سألته هلا أنهم شبهوا صوتك بأغنية "ما تغيرت" بصوت فضل شاكر و إحساسه، بغض النظر عما ارتكبه ضد الجيش، أشار الأسطا إلى أنه خامة صوته لا تمت بصلة لصوت فضل شاكر، وقد يكون السبب "أننا غنينا من مصدر اللحن نفسه، والتشبيه حصل من ناحية الجمل الموسيقية وطريقة معالجتها في لحن بلال الزين، وأنا كـ نقولا لدي ما لدى فضل لكن فضل ليس لديه ما عندي في الاغنية الوطنية والضغط بالصوت بهذا البيكار الواسع في الأداء، لكن بالحنان قمت بنوع من الصدمة للذين اعتقدوا ان صوتي يصلح فقط للون الوطني وأتقن اللون الكلاسيكي إلى هذا الحد والحمد لله.
واعتبر الأسطا ان الخيانة صعبة ومؤذية على كل الأصعدة من الوطن للصداقة للحب، أو بالانتماء وخيانة الكيان وعواقبها وخيمة، ففي لبنان كيان وعنفوان وفخر، فهناك أشخاص يشعروننا بأننا نخسر هذا العنفوان من خلال ممارساتهم، إن كان من أشخاص من داخل البيت، أو من آخرين من الخارج.
وحول أغنية "زحلة يا دار السلام" قال الأسطا "إنها قديمة جداً كتبها جرجي الصفدي، ولحنها فولكلور قديم ونظمت كلماتها أيام العنفوان حين صدت زحلة العدو ، التي تحوي أبطالاً وشهداء ومعي 285 صورة شمسية لكل شهيد سقط في زحلة ، كنت أصغر منهم لكنني تربيت معهم".
أضاف :"أنا أعتبر أن تكملة نقولا الأسطا هي انتماؤه لوطنه"، وعن أرشفة أغنية "زحلة يا دار السلام" قال إنها لم تنزل بصوت إنفرادي ولكنها أصبحت موجودة، وكان نزل مقطع منها بأغنية في برنامج "هالو بيروت" مع مروان وغدي الرحباني بصوت الفنان الكبير نديم برباري الذي أحبه وأحترمه كثيراً، وأعدت توزيعها وسجلتها وشرّفتُ صوتي بهذه الاغنية، كما كرمت مدينتي زحلة و خصصت لها عشر اغنيات أنا وأربعة مغتربين بأوتاوا منتشرين زحالنة هم :نقولا الشقية ونبيل داود وجوزيف الكعدي وطوني الشقية، أنتجناها بصوتي ووضعناها في cd "زحلة بالبال"، للراحلين الكبيرين سعيد عقل ومنصور الرحباني.
وحول جذب قلوب المستمعين بأغنية "أعيدي النظر" شرح الأسطا أنها "من كلمات ابراهيم سمعان وألحان وتوزيع شربل روحانا وهو أستاذ وفنان ومن أبرع العازفين على العود، وهي أول أغنية طرحتها ولكنها لم تأخذ حقها كثيراً".
وتحدث نقولا عن علاقته بالراحل زكي ناصيف وأنه اعطاه اغنية "صبحنا وفجر العيد"، وقال إن ناصيف كان من ضمن لجنة حكم ستوديو الفن وأعطاني 20 على 20، وشبّه صوتي بالنبع الخارج من الصخر وعنى بذلك عذوبته".
وعن البلبلة التي حدثت بينه وبين المخرج سيمون أسمر ومحاربته له، قال إن كرامته هي السبب وتخطى الأمر ، وأضاف :"وهناك بعض الناس الذين يحاولون تحجيمي وعرقلة مسيرتي لأنني لا أنتمي لهم".
وإذا ما كان وصل إلى الشهرة التي يريدها لفت الأسطا الى أن لا أحد يصل إلى الشهرة التي يريدها ودائماً في الفن هناك "ماذا بعد؟" ومهما ضربت الأغنية تحمل الفنان مسؤولية والبعض يقولون "حاجي حامل السلم بالعرض غنّي ومشّينا".
وذكرت هلا أن لا إشاعة تطلق حوله وهذا أمر يدل على استقامته ، وعلّق الأسطا أنه لا يسمح لاحد بان يدخل إلى غرفة نومه، ويزعل كثيراً حين يسخر أحد أعضاء لجان التحكيم من مشترك ولو كانت موهبته ناقصة ، فهل يحاولون أن يرضوا المنتج الذي دفع لهم مليون دولار ليقوموا بذلك ؟، وفي هذه البرامج آخر همهم المشترك بل همهم أن يبعث الناس sms ويقبضوا المال وللأسف، مع ان هناك مواهب رائعة وهذا العمل ليس جيداً إنسانياً، فحين يقولون "هذا الفنان يبيع لنتحدث عنه"، لا يجوز هذا الأمر، فتاجر المخدرات يبيع ، لكنه أفسد مجتمعاً هل من الممكن أن نعمل معه؟
وقال الأسطا إن الغناء حالياً أصبح عمل الذين لا عمل لهم، وانا منذ انطلاقتي في زحلة من الكورس أعتبر أن الفن هو اختارني ولم أختره لأنه تبين أن صوتي كان جميلاً، وهل الكومبيوتر أصبح يصحح كل الأصوات؟ .
وأضاف :"هناك مواضيع بأغنيات تكون هي الحدث وتنجّم وليس صوت الفنان، وما يهمني مؤخراً أن أغذي موهبتي التي تجعلني أعيش وعائلتي حياة كريمة وأرضي نفسي أولا من ثم أرضي الآخرين وتصل إلى الناس بطريقة صحيحة".
وعبّر عن اشتياقه لوالديه وقال :إنهما رحلا باكراً وكنت حين أذكرهما أحزن وأبكي أما حالياً فأذكرهما بفرح لأنهما أعطيانا المحبة وعائلة كبيرة، وتركا فيّ فرحاً كبيراً.
وعن سبب مغادرته حلقة برنامج "من حقك" عبر شاشة "OTV" أوضح الأسطا قائلاً :"لأنني لم أعرف إذا أرداوا الانتقاص من قيمتي في الحلقة، فحين اتصلوا بي بخصوص استضافتي ووافقت ودخلت بتفاصيل الحلقة قالوا لي إن الجميع سيكونون موجودين على البلاتو فوافقت وحين كنت بزحلة أودّع شقيقتي قبل أن تسافر أرسلوا لي رسالة على هاتفي بأنك تستطيع أن تتأخر ساعة، وأنا لم أشك بالامر فتأخرت وانطلقت ثم "لعب الفار بعبي" واتصلت بهم لأبلغهم بأنني سأصل خلال ثلث ساعة، فقالوا لا مشكلة وهناك فقرة صغيرة بدأنا بها مع الملحن سمير صفير بخصوص مشكلة مع الفنان محمد اسكندر فقلت لهم اتفقنا أن نكون مجتمعين جميعاً على البلاتو ، ولكن إذا قرروا أن يميزوا سمير صفير ليطل بفقرة وحده أو هو طلب هذا الأمر، هو حقه أن يطلب وأنا حقي أن أطلب ما أريد ، فأنا طلبت أن أكون مع البقية على البلاتو لأنني أحترمهم وهو طلب ان يطل قبلي بفقرة وحده لأنه لا يحترمني ولا يحترم البقية مع محبتي له .
وعن جديده أعلن أن هناك أغنيتين جديدتين سيطرحهما في الـ cd الجديد بينهما أغنية عن الغربة هي "لو مهما بعدنا" ، وأخرى بعنوان "لعبة صدى"، وما زلت أقطف نجاح أغنية "هيدي قصتنا".
في الختام حيّا الأسطا القيمين على إذاعة سترايك، وعايد الناس بشهر رمضان وحيّا الاعلامية هلا المر، ووعد جمهوره بأنه سيحيي مهرجان عيد السيدة بفترة عيد الفطر بـ17 تموز بمنطقة رعيت ، ولديه مهرجانات بذوق مكايل وزحلة وحفلات زفاف، وسيسافر في منتصف الصيف وسيعود ثم لدي سفر في الخريف بجولة فنية.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .