تحت عنوان "لبنان، ارث فينيقي، كنز لا ينضب" نظمت كاتدرائية مار مارون في كندا مهرجانها اللبناني بالتنسيق والتعاون مع الرعايا المارونية في مدينة مونتريال وضواحيها.
افتتح المهرجان الذي استمر اربعة ايام متتالية شخصيات رسمية كيبيكية ولبنانية وحضره حشد ديني ورسمي وشعبي تخطى الاربعين الف شخص من مختلف الجنسيات والاعراف.
والمهرجان الذي كرّم في افتتاحيته كل من وديع الصافي، الصبوحة والشاعر سعيد عقل عمالقة لبنان الذين غيبهم الموت العام الفائت قدم له رولان الديك مرشح الانتخابات النيابية عن حزب المحافظين عن احدى دوائر لافال وشارك في إحيائه اكثر من 100 فنان من مختلف الجنسيات.
في كلماتهم شدد الرسميون الكيبيكيون مختار لافال مارك ديمير والنائب في البرلمان الكيبيكي غي اوليت على اهمية الدور الفعال الذي يلعبه اللبناني المهاجر في المجتمع الكندي وعلى اهمية اندماجه مع البيئة الحاضنة له الامر الذي أضاف مشاركة متميزة الى ديناميكية الجماعة.
اما قنصل لبنان فادي زيادة فحثّ اللبنانيين في المهجر على ضرورة تسجيل اولادهم في الدوائر الرسمية اللبنانية ومنحهم الهوية اللبنانية التي نعتز ونفتخر بها.
وفي كلمته شدد الاب فادي حلونجي على دور الجالية اللبنانية في المجتمع الكندي شاكراً للجنة المنظمة والمؤلفة من 15 عضوا جهودها لانجاح هذا المهرجان.
تخلل الحفل الذي تطوع له نحو 200 متطوع غالبيتهم لبنانيو الجنسية، حلقات الدبكة اللبنانية وعروض موسيقية واغان لبنانية متنوعة منها للسيدة فيروز التي انشدتها الطفلة كريستا ماريا ابو عقل بصوتها الملائكي المتميز الى رقصات فولكلورية من التراث اللبناني ليختتم المهرجان بصوت الفنان جاد نخلة.
حقق المهرجان الذي رفرفت فيه اعلام لبنانية على مدى الاربعة ايام متتالية، نجاحاً بارزاً بفضل جهود منظميه لا سيما منهم البير سليمان واندريه ابي رعد احد منسقي المهرجان اللذان لطالما شددا على هوية المهرجان اللبنانية مع الترحيب الواسع لكل زواره ولاي بلاد انتموا.
واستضاف المهرجان اللبناني في كندا ابنة بلاده الطفلة كريستا ماريا ابو عقل التي حملت بصوتها الملائكي وحضورها الشفاف حنين بلادها ومحبتها لكل الحضور، فغنّت وأطربت تاركة بصمة طفولية غنّاء في عالم اعتاد الغربة القاسية.
غنّت كريستا ماريا وفي غنائها صلاة، صلاة حملت الجمهور على اختلاف اطيافه للتمايل معها احياناً ومشاركتها في أغان عشقها بصوت سفيرته الى النجوم السيدة فيروز احيانا اخرى، فانسجم معها واعاد بصوتها الطفولي حنين بلاده هي التي استطاعت ان تنقل بإحساس ومهارة أغان لطالما عشقها وترعرع عليها من مثل نسم علينا الهوى، ايماني ساطع، كان عنا طاحون والبنت الشلبية اضافة الى أغان باللغتين الفرنسية والايطالية.
يذكر ان كريستا ماريا هي المشتركة الاصغر سنّاً بين كل المشتركين في المهرجان اللبناني على مدى الثلاثة عشر عاماً ومعها كان لقاء صحافي تحدثت فيه عن انطلاقتها في عالم الترنيم وتقديم البرامج في لبنان متمنية عودة السلام الى بلادها التي تفتقد فيها الى رفاقها واقاربها، واعدة بأعمال جديدة بإذن الله.
كريستا ماريا هنيئا للبنان بك اينما حللت في دياره او في بلاد الاغتراب.