حلّ مدير تحرير موقع "الفن" الإعلامي جوزيف بو جابر، ضيفاً على الزميلة داليدا إسكندر معيكي في برنامجها "مع داليدا"، الذي يبث عبر إذاعة 2me أستراليا.
بداية رحبت داليدا بالزميل جوزيف، وأثنت على نشاطه في العمل الذي يميزه عن الآخرين، لافتة إلى أنها تتابع الأخبار الفنية عبر موقع "الفن".
وقال بو جابر :"أنا أعمل منذ سنوات طويلة في الإعلام، واليوم الانترنت هو أسرع وسائل الإعلام، وما يميزنا كموقع الفن هو سرعة نشر الخبر بكل مصداقية وهذا يتطلب منا جهداً كبيراً وفريق عمل كبير لنبقى بالصدارة ومميزين كما تقولين".
وشكر بو جابر داليدا على ذكرها مصدر الخبر الذي تذيعه ضمن برنامجها، وعلّق قائلاً :"هذا تقدير لأننا نتعب لنحصل على الخبر وترين أنه ينتشر عبر مواقع عديدة ويكون الخبر خاصاً لموقعنا، كيف يحق لبعض الصحافيين نسخ أخبار موقع الفن الخاصة؟ فنحن نحصل على أخبار من وسائل إعلام أخرى لكننا نذكر إسم الزميل الذي أجرى المقابلة وإسم الوسيلة الاعلامية".
وعن علاقته بالفنانين أكد بو جابر أن ما ميزه هو علاقته بالفنانين الكبار حيث أجرى عشرات اللقاءات مع كبار الفنانين أمثال سميرة توفيق التي حيّاها، وحيّا الزميلة لينا رضوان ابنة شقيقتها، ميشال تابت، وحيد جلال، عبد المجيد مجذوب، وفاء طربيه، سميرة بارودي، هند طاهر، جاكلين .. وقال "حتى الفنانين الكبار الذين رحلوا العام الماضي كانت آخر لقاءاتهم معي ومنهم أماليا أبي صالح، ليلى حكيم، سعاد كريم ومحمود سعيد وهذا الأمر جعلني أفتخر بأنني إتخذت خطاً لنفسي، في حين تجدين بعض الصحافيين يقفون بالصف ليحصلوا على لقاء مع الفنانين الموجودين على الساحة، أنا لا أقف بالصف بل أختار فناناً منسياً ويرحب بي كثيراً ويشكرني حتى آخر يوم من حياته، هؤلاء هم الفنانون الذين يقدروننا وهذا هو التاريخ المشرّف".
وبخصوص إنزعاجه من إحتواء الساحة الفنية أشخاصاً متعدين على الفن إعتبر بو جابر أن ما يحزنه هو أن بعض الصحافيين يصبحون محسوبين على فنانين معينين ويكتبون عكس قناعاتهم، وأضاف :"للأسف أصبحنا بزمن مزيف جداً ونحن بحاجة إلى أقلام شريفة وإلا فسنتجه نحو تشويه الحقائق، نحن نود ان يستمر الفن الجميل وأن لا نظل نعيش على الفن القديم، وما يهمني أن يعلّم أحد في رأسي من الجيل الجديد وان أذكره على أنه كان شخصاً جيداً وعلاقتنا معه جيدة ولم نضطر للاتصال به مرات عديدة ويتهرب، كان متواضعاً، كان يكلمنا عن الحقائق، كان يثق بنا ونثق به، يهمنا هذا الجيل أن يقتدي بالجيل السابق ليس من ناحية التمثيل فقط بل من ناحية الأخلاق أيضاً".
ورداً على سؤال، من ينافس اليوم جوزيف بو جابر، أجاب :"تواضعاً وليس غروراً أنا أقوم بعملي ولا أنظر يميناً وشمالاً، وأحب ان أحقق "سكوبات" ودائماً أتحدث إلى الفنانين المنسيين وأشعر بسعادة حين أصل إلى نتيجة إذ أعتبر أنني قمت بعمل إنساني أكثر مما هو صحافي".
وحول ما لديه من جديد، قال بو جابر، أحضر مفاجأة لقراء موقع الفن "سكوب" جديداً وهو عبارة عن مقابلة مع فنان غائب منذ زمن بعيد جداً ونحبه كثيراً، حصلت على أرقامه، وسيكون لي لقاء قريباً معه عبر موقع الفن".
وهنأت داليدا بو جابر على جهوده وأكدت أنها ستقرأ المقابلة السكوب عبر الفن وأعربت عن رغبتها في إستضافة هذا الفنان إذا أمكن، وطلبت داليدا من بو جابر توجيه كلمة لبعض الصحافيين الذين يقبلون الرشوة إما عبر هدية أو عبر حصولهم على منصب معين، فعلّق قائلاً :"يجب ان يصحو ضميرهم وأن لا يقبلوا الرشاوى لا بغداء ولا بعشاء ولا بهدية بل يجب أن يكتبوا الحقيقة، لم يعد هناك تلفزيون لبنان فقط ولا الإذاعة اللبنانية وحدها بل أصبحت وسائل الإعلام متعددة ومنتشرة، هناك آلاف الوسائل الإعلامية فإذا كذبت اليوم ستظهر كذبتي، فأقول لهم إن الحقيقة ستظهر و"جربوا تكونوا نضاف بنظر الفن والصحافة"، وأن تبقى أقلامنا بيضاء .
وأضاف :"أنا لست ضد أن يتلقى الصحافي هدية، ولكن يجب أن يعرف سبب الهدية وخلفيتها، وأن لا يكون هناك شيء مقابلها، وأنا مثلاً حين أقبل هدية من دون مناسبة أعتبر أنني لن أستطيع أن أكتب رأيي الحر تجاه من أهداني".
ووجه بو جابر كلمة أخيرة حيث أشار إلى أنه كان سعيداً بهذا اللقاء وانه تعرف على داليدا من خلال الزميلة الصديقة لينا رضوان وقال لداليدا "أنت نشيطة جداً، تحملين لبنان في قلبك وعقلك حتى في ظل وجودك بأستراليا"، وحيّا بو جابر الجالية اللبنانية والعرب في أستراليا والعالم، وقال لهم :"لا تنسوا اللبنانيين ولا تنسوا لبنان، نحن نحبكم جميعاً".