ممثلة قديرة لها مسيرة طويلة في مجال التمثيل تخطت الـ 27 عاماً .
. تعشق عملهالدرجة أنها لا ترفض أي عمل يعرض عليها لأنها تقدر جيداً "هذه النعمة". الممثلة ليلى قمري، تطل علينا في شهر رمضان من خلال "احمد وكريستينا" وشخصية "إم تيسير" في مسلسل "بنت الشهبندر". موقع "الفن" التقى الممثلة ليلى قمري في كواليس تصوير مسلسل "احمد وكريستينا" وكان لنا معها هذا اللقاء .
أهلا وسهلا بك عبر موقع الفن.
شكراً جزيلاً.
نحن حالياً في كواليس تصوير أحمد وكريستينا أود بداية أن تخبرينا عن دورك في هذا العمل ولم وافقت على المشاركة فيه؟
في البداية أو أن أرد عليك فيما يتعلق بموافقتي على المشاركة. أنا لا أرفض أي دور يعرض علي فالعمل نعمة من الله وهو يرزقك عملاً معيناً فلا يجب ان ترفضه، مهما كان الدور. فإذا جاء مريض إلى طبيب أصبعه مجروح سيجري العملية للمريض وإذا أتاه مريض يحتاج إلى عملية قلب مفتوح فبالطبع سيجري له عملية أيضاً.
وبالانتقال للحديث عن مسلسل "أحمد وكريستينا" هو من احب الأدوار التي ألعبها وهو دور كبير. أكون أم البطلة "كريستينا" ودوري مميز من ناحية ان المسلسل يتحدث عن الطائفية وكم هي موجودة لدى الناس. التربية من الأساس خطأ وهذا الحقد والكره وهذه الطائفية لا يجب أن تكون موجودة، نحن بشر قبل كل شيء نحن اولاد الله كلنا، مسلم مسيحي أو مهما كان دينه، نحن في النهاية بشر، وخلقنا الله على صورته، يجب ان نحب بعضنا، انظر إلى الطائفية إلى أين أوصلتنا "صايرين وحوش صاير في إجرام صايرة الناس ما عندا إيمان" من يؤمن بالله لا يفكر بأي شيء آخر.
وفي هذا الدور ألعب شخصية الأم الطيبة الحنونة الخائفة على أولادها . وأتقبل ان فكرة ان تقع "كريستينا" في غرام رجل مسلم وليس لدي هذا الرفض أما والدها فهو قاس جداً "ونمرود كتير" وأخذ عقلية الجرود القديمة أما دوري فهو أم صبورة متحملة طيبة، فأحببت الدور كثيراً.
كم تشبهروحية النص واقعنا اليوم وهل نقل صورة الشارع ؟
نحن نجسد في هذا العمل صورة الواقع الذي نعيشه، وأحياناً تشعر أن الواقع تغير وتحسن، وأحياناً تجد أن العكس هو الصحيح وان الوضع أصبح أصعب من ناحية أخرى وهذا ما أستغربه في المجتمع. فمن جهة تجد أن الصبايا المثقفات والمتعلمات متفتحات ومقبلات على الحياة ولا تعني لهن الطائفية، أما الفتيات الجاهلات وغير المثقفات اللواتي لديهن تعصب يذهبن إلى الحد الأقصى منه، فهذا المجتمع غريب عجيب، والمسلسل يراعي الجهتين، "أحبوا بعضكم بعضاً" نحن بشر فلدينا رب وهناك آخرة، "بالمحبة الدني بتعمر" لا يجب أن نبقى هكذا حاقدين ونكره بعضنا وننفر من بعضنا لأننا بشر فقط لا غير.
العمل يتناول قصة فتاة مسيحية مغرمة بشاب مسلم، برأيك هل ستكون ردة الفعل ذاتها إذا كانت الفتاة مسلمة والشاب مسيحي؟
طبعاً هناك فرق، فالمسلمون يتقبلون الأمر أكثر، وأنا أعيش بين المسلمين وأحبهم كثيراً وأنا بصراحة مسيحية مارونية ولكنني أعشق المسلمين لأنني تربيت بينهم، وانا أتيت إلى لبنان حين كان عمري 16 سنة ومن حينها وانا أقيم بطرابلس واعشقها، وعلى الرغم من الأحداث التي مرت بها لكن الناس هناك طيبون وكما يقولون بلد الفقير، وطرابلس تعني لي الكثير فحين أدخل إلى طرابلس أشعر أنني بأمان على الرغم من كل ما يحدث، وأنا عشت فترة الحرب كلها بطرابلس، لذلك أقول ان ما يحدث هو ان الفتيات المسيحيات في وقتنا الراهن يندفعن ويتزوجن من مسلمين لأن هناك سهولة بتقبل الموضوع عند المسلمين أكثر منه عند المسيحيين، أي أن تتزوج فتاة مسلمة شخصاً مسيحياً وأعتقد عند فئة المتعصبين فهذا مستحيل الحدوث أن تتزوج ابنتهم مسيحياً إلا إذا أسلم، لأن هذه القاعدة موجودة بدينهم، وانظر هناك من يسافرون إلى أميركا ودول أوروبية ويتزوجون زيجات مختلطة ولا يهمهم.
أخبرينا عن أجواء التصوير، معكم الفنانة سابين وهي تمثل للمرة الأولى؟
ووسام غسان صليبا ويوسف حداد حبيب قلبي قام بلعب دور جريس الذي جاء من أميركا ليتزوج ابنة عمه ولديه عنفوان وتعصب وشراسة لأنه سافر من لبنان وأخذ معه العقلية القديمة وما زال محتفظاً بها وعاد إلى لبنان وأتى بمال كثير منحه القوة واللؤم، ويوسف لعب الدور بطريقة رائعة، وهو محترف ونجم كبير فهو يعطي الدور وليس الدور من يعطيه النجومية، يرسم الشخصية بطريقة صحيحة والمشهد نفسه بطريقة صحيحة، وعندي ابني الياس يلعب دوره نيكولا مزهر، "وهيدا شغلة كبيرة بعشقو"، كلهم طيبون وسابين أتمنى لها التوفيق إن شاء الله وأتمنى لها مستقبلاً باهراً لأنها تبذل مجهوداً كبيراً وليست معتادة على ذلك، ونبقى أحياناً إلى الساعة 3 صباحاً ومرت علينا موجة صقيع لا تستطيع أن تتخيلها.
ما هي الأعمال الأخرى التي تصورينها؟
عرض علي دور في "جورة العين" وذهبت يوماً لأصور ولم يساعدنا الجو، فوجدت صعوبة في التنسيق بين المسلسلين فاعتذرت وهم حزنوا وتمنوا أن أشاركهم بعمل آخر على الرغم من أنهم قالوا لي إنهم مستعدون أن ينتظروني لكنني لم أقبل لأنه يتطلب عملاً يومياً ، وأيضاً عرض علي عمل مع فيليب وكنت سألعب دور والدة ماجد المصري في مسلسل "قصة حب"، ولكنني لست قادرة على الانسحاب ولو ليوم واحد من تصوير "أحمد وكريستينا" حتى "حياة سكول" انا اعمل به وكان لدي دور لأربع حلقات فاضطروا أن يستغنوا عني لأنني لست قادرة أن أترك موقع تصوير "أحمد وكريستينا".
وحالياً لا أصور سوى هذا المسلسل . وصورت بمسلسل "بنت الشهبندر" الذي سيعرض في رمضان ودوري جميل واسمي "أم تيسير" والجو جميل جداً والعمل كان رائعاً مع المخرج سيف الدين السبيعي وفريق الانتاج، وحقيقة مفيد الرفاعي ترفع له القبعة وهو مدرك لما يفعله.
كلمة أخيرة.
وأتمنى لكم التوفيق وأبلغ سلامي لهلا المر وقل لها إنني أحبها كثيراً وأتمنى أن يعطيها الله الصحة دائماً وهي صديقة العائلة وصديقة ولدي.