بعد طول غياب أطل النجم زين العمر من خلال أغنية جديدة حملت عنوان "طالب قربك" لتحقق ومنذ انتشارها عبر الاذاعات النجاح المرصود لها نظراً إلى اكتمال مقومات نجاحها والاختيار الصائب للكلام واللحن والتوزيع.

زين العمر واحد من النجوم الذين تمكنوا من الاستمرارية على الرغم من صعوبة الانتاج في وقتنا الحالي... فقد تمكن زين من الابحار وحيدا من دون اي مساعدة معتمدا في الدرجة الأولى والاخيرة على محبة جمهوره واحترامه لارشفيه الكبير. وليس خفياً على أحد ان زين يعتبر من النجوم القلائل الذين حققوا نجومية كبيرة على امتداد الوطن العربي من خلال خياراته الصائبة والمدروسة فضلا عن صوته وخفة ظله... ناهيك عن مشاغباته السياسية المحببة حتى ولو لم تتفق واياه على الخط السياسي ذاته.

صاحب أغنيَتي "كزدرنا وطال المشوار" و "تحت الشمسية بلا وعد" قرر أن يعود بعد غياب إلى ساحة الغناء من خلال أغنية جديدة حملت عنوان "طالب قربك" من كلمات الدكتور قاسم سليم، وهي المرّة الأولى التي يكتب فيها أغنية، ومن ألحان يحيى الحسن وتوزيع فادي جيجي.

الاغنية تمتلك كل عناصر النجاح فهي سلسة وقريبة من السمع كما يسهل حفظها... وعند سماعها للمرة الأولى لا يمكننا إلا وان نعود بالذاكرة إلى ايام العز والزمن الجميل الذي كان عابقاً بسحر الاعمال الراقية والمحترمة. لقد احببنا هذه الاغنية إلى حد كبير وخصوصا موضوعها الجديد والمختلف عن كل ما تشهده الساحة الفنية... ومما لا شك فيه أن محبّة الناس لهذه الأغنيّة، تتعلّق بمدى إرتباطها من كلّ النواحي بالأغنيات القديمة التي بدأ زين العمر مسيرته بها... فقد تمكنت هذه الاغنية بفعل لحنها الجميل واداء زين العابق بالفرح الذي يضج بالحياة والطاقة الايجابية من الوصول إلى الفئات العمرية كافة من الأطفال إلى الكبار والشباب على حد سواء.

أما في العودة إلى كلمات الاغنية فتقول:

كلّن حسوّا عليّي في حبّ بعينيّي

بدّي كل الناس تقول لي بحبّا هيدي هيّي

لاطلع على الإذاعة وإحكي عنك شي ساعة

وخبّر قصتنا للناس حقيقة مش إشاعة

ولاصرخ على الميكروفون بحبك والله بحبك

ويسمعني ميّة مليون انا والله طالب قربك

كل شي تغيّر فيّي و صاروا يدلوا عليّي

لازم اطلع لازم قول صحيحة هالخبرية

ولاطلع على التلفزيون واتغزل باحلا عيون

واعمل موجز للاخبار تا قلّن فيكي مجنون.

يعود بنا الفنان زين العمر من خلال هذا الكلام الجميل إلى زمن الحب الجميل وتحديدا إلى لغة العينين اللتين تكشفان كل ما يكمن في الداخل من مشاعر. كما يعود بنا إلى زمن الشهامة عند الرجل الذي يفصح عن مكنونات قلبه إنما هذه المرة من خلال الاذاعة والتلفزيون ليشهر حبه أمام الملايين قائلاً بالحرف الواحد "بحبك والله بحبك" طالباً القرب تمهيدا للفرحة الكبيرة.

في الختام نبارك لزين العمر هذه العودة القوية لأننا ما اعتدنا عليه إلا ثائراً بمواقفه وارائه قوياً بعودته وصائباً بخياراته...كما ننتظر منه تصوير الاغنية على طريقة الفيديو كليب ليكون بمثابة اضافة مميزة للأغنية.