أن يكون البرنامج ساخراً فهذا ليس غريباً فالـ "format" جاءت بالأساس كذلك ونحن بحاجة لمساحة من الضحك ولكن..

عادل كرم في برنامجه "هيدا حكي" يثير كل فترة جدلاً واسعاً ويقول كلاماً يجعل من البرنامج عرضة للانتقادات اللاذعة والتي يستحقها بجدارة.

فبعد مسخرة الموز والموزين والاستخفاف بعقل المشاهد والشعب اللبناني، ها هو اليوم وبكل عنصرية وعدم اكتراث لمشاعر الناس يهين رجلاً طموحاً بالستين من العمر لأنه أراد الحصول على الشهادة المتوسطة "البريفيه".

وبسخرية لاذعة مقرفة عرض البرنامج ريبورتاجاً عن عبد لله طالب الرجل الذي جلس على مقاعد الامتحانات وقرر الحصول على شهادة قد تكون ظروفه لم تسمح له بالحصول عليها قبل.

"مش بكير حاج؟ 63 سنة يعني بتاخد الشهادة من هون وبتطلع تقاعد من هون" ويتابع سخريته "هيدي الـ tartine إلي ما تاكلي ياها"

والمهضوم الآخر إلى جانبه يسانده ويسخر ويغرق بالضحك على موضوع غير مضحك أبداً.

هذا ويناقض عادل نفسه ويقول "برافو عليه" اقول لك أنك امثولة لابناء جيلك اللي كملوا علمهم بس لو بدا تطلع تقيلة عم تفكر بالترمينال؟ عالتسعين بتعلقها حد شهادة البريفي".

نقول لعادل كرم ومعدّي هذا البرنامج وهذه الفقرة بالذات كفاكم عنصرية وسخرية بغير مكانها والرجل الذي قد يكون بعمر والدك بالتأكيد أبناؤه فخورون به كما الشعب اللبناني أيضا لأن الطموح ليس عيباً ولا حلم يستحيل تحقيقه ولا بأي عمر، فبعد سنوات قليلة هل نقول يجب على عادل كرم أن يستقيل من التمثيل والاعلام لأن عمره لن يسمح له بعد اليوم؟