برعاية وحضور سعادة السفير البلجيكي في لبنان، السيّد أليكس ليانيرتس، ورئيسة ومؤسّسة المركز اللبناني للتعليم المختص "كليس" CLES ، السيدة كارمن شاهين دبانه، وبالتعاون مع "جمعية مار منصور دي بول"، وبحضور رئيسة الجمعية في لبنان السيدة ايلا بيطار٬ تم افتتاح المركز الجديد لجمعية CLES في زوق مكايل يوم الأحد 31 أيار 2015.

وكان قد باشر فريق عمل CLES في استقبال الاولاد ذوي الصعوبات التعلمية في هذا المركز منذ شهر أيلول 2014 ليصبح عدد مراكز CLES في لبنان ستة موزعة في كافة المناطق اللبنانية: بيروت، صيدا، طرابلس، زحلة، زوق مكايل والنبطية.

وحضر الحفل عدد من رؤساء البلديات في المنطقة ونوابهم، ممثلون عن مدارس المنطقة، وأهل الصحافة وحشد كبير من سيدات المجتمع وأهالي المنطقة وكسروان.

بداية كانت كلمة للسيدة كريستيان دبانه، نائب رئيس المجلس الوطني لجمعية مار منصور دي بول في لبنان، ورئيسة فرع مار شربل في زوق مكايل، التي تحدثت عن مسيرة الجمعية خلال 37 سنة من العطاء غير المشروط والرعاية لاكثر من 150 عائلة تؤمن لهم الجمعية المواد الغذائية والألبسة والأدوية والطبابة، بالاضافة الى عمل الجمعية في مجال رعاية المسنين وحضانة الأطفال واعطاء الدروس الخصوصية للتلاميذ من عمر 6 الى 16 سنة.

وألقت رئيسة ومؤسسة المركز اللبناني للتعليم المختص "كليس" CLES ، السيدة كارمن شاهين دبانه كلمة هنأت فيها جمعية مار منصور دي بول لاعتبارها مثالاً للعمل الاجتماعي الفعال، وقالت: "ان تجربتنا في التعاون مع جمعيات أخرى بدأت من هذا المركز وقد كانت ايجابية جداً طوال هذه الأشهر الأمر الذي دفعنا للتواصل مع جمعيات أخرى فأسسنا مركز كليس في كفرجوز-النبطية بالتعاون مع جمعية تقدم المرأة".

وكانت كلمة للسفير البلجيكي السيد أليكس ليانيرتس عبر فيها عن سروره برعاية هذا الحفل وقال: "بعد اطلاعي على كل مراحل تأسيس مركز كليس وكافة نشاطاته على مدى السنين لا بد من ملاحظة ميزات هذا المركز وخصائصه العديدة غير انني اكتفي بذكر ميزتين، الاولى وهي الكرم اذ ان كليس جمعية لا تبغى الربح وليس لها اهداف سياسية وفيها تنوع طائفي وبالتالي ليس لها جدول أعمال غير مساعدة الاولاد ذوي الصعوبات التعلمية، اما الميزة الثانية فهي الخبرات والكفاءات التي يقدمها كليس ليس فقط في مراكزه بل أيضاً في صفوف الدعم الموزعة في العديد من المدارس الرسمية وفي مختلف المناطق اللبنانية".

وأضاف: "ان دعم دولة بلجيكا لجمعيتكم مستمر منذ تأسيس المركز ليس فقط بسبب الروابط الشخصية ولكن أيضاً لأن لبنان وبلجيكا لديهما العديد من الأشياء المشتركة فهما بلدين صغيرين بالحجم ولكن يلعبون دوراً كبيراً في منطقتهم كما أنّ الشعبين يتميزان بالودّية والحرارة."

وتضمن الحفل عرضاً لفيلم وثائقي يتناول نشاطات جمعية CLES تلته كلمة للسيدة بيرت عقيقي، المسؤولة عن صفوف المرحلة الابتدائية في مدرسة راهبات المحبة في زوق مكايل، التي تحدثت عن خبرتها مع مركز كليس في زوق مكايل.

وفي النهاية كان عرض لمسرحية "شو بني ماما؟" من كتابة ميرنا الدحداح، اخراج كارلوس شاهين، الموسيقى من تأليف فرانسيس دبانه، وتمثيل مصطفى حجازي وجاد خاطر وغالية صعب وسيرينا الشامي، وتهدف المسرحية الى التوعية من خلال أربعة مشاهد عن أطفال يعانون صعوبات تعلمية محددة، واختتم الافتتاح بحفل كوكتيل على شرف الحاضرين.