قالت الحكومة التنزانية إن عدد الافيال انخفض بنسبة 60 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية وإن ذلك يرجع الى هجرتها.
وتختلف جماعات مدافعة عن البيئة مع هذا الرأي وتقول إن سبب انخفاض أعداد الأفيال يرجع الى الصيد الجائر الذي يجري على "نطاق صناعي".
وانخفض عدد الأفيال في تنزانيا الواقعة في شرق افريقيا والتي تزهو دوما بغاباتها عند سفح جبل كليمنجارو وسهول سيرينجيتي الى 43529 فيلا عام 2014 بدلا من 110 الاف عام 2009 حين جرى اخر احصاء.
وألقى وزير السياحة التنزاني لازارو نيالاندو باللوم جزئيا في تراجع الاعداد على الهجرة وقال إن ادارته تحاول العثور على الافيال المفقودة في بلاده. وتعد السياحة في تنزانيا أكبر مصدر للعملة الصعبة.
لكن جماعة (ترافيك) التي تراقب الحياة البرية تقول إن نتائج المسح تتفق مع مخاوف من الصيد الجائر الذي أهلك الافيال.
وأدت زيادة الطلب على استخدام العاج في الحلي والزينة في اقتصادات اسيا سريعة النمو مثل الصين وفيتنام الى تصاعد عمليات الصيد الجائر في افريقيا وقضت على اعداد كبيرة من الافيال.
وقال وزير السياحة التنزاني في بيان "هل قتلت أم خرجت من المنطقة الخاضعة للرقابة؟ عادة حين يتم رصد هذا النقص الكبير في الحيوان يرصد في الوقت ذاته عدد مساو تقريبا من الهياكل. وهذا ما لم يحدث."
ولم يقل نيالاندو ما اذا كانت الافيال المفقودة قد عبرت الحدود الى دول مجاورة مثل كينيا او زامبيا التي يوجد فيهما اعداد كبيرة من الافيال.
وكانت تنزانيا قد أعلنت العام الماضي أن عدد أفيالها تضاعف الى 110 الاف عام 2009 مقارنة مع 55 ألفا عام 1989 نتيجة للحملة التي تشنها على الصيد الجائر.
ويقول ستيفن برود المدير التنفيذي لترافيك إن الحكومة تعيش حالة من الإنكار فيما يتعلق بصيد الافيال الجائر من اجل أنيابها العاجية.
ويضيف "بيانات الحكومة تظهر ان تنزانيا فقدت عشرات الالاف من الافيال خلال العشر سنوات الماضية. من غير المعقول ان يكون هناك صيد جائر على هذا النطاق ولا يرصد ولا يتم التعامل معه."