شكل مهرجان "الموريكس دور" وجوائزه محور اهتمام الفنانين والرأي العام اللبناني والعربي على مدار سنوات عديدة. وباتت هذه الجائزة محطة سنوية لتكريم الفنانين ، في مختلف مجالات الفن، على عطاءاتهم واعمالهم. ويعود طبعاً كل نجاح هذه الجائزة إلى الأخوين د. فادي و د. زاهي حلو اللذين سهرا 15 عاما من أجل الارتقاء بمستوى هذه الجائزة ومن أجل المحافظة على مصداقية هذه الجائزة ورونقها الخاص. موقع "الفن" التقى د. فادي حلو وكان لنا معه هذا اللقاء السريع عن حفل هذا العام .
دكتور فادي حلو أرحب بك بداية عبر موقع الفن.
أهلا بكم.
أخبرنا عن تحضيرات حفل الموريكس دور؟
بداية، التحضيرات على أشدها حالياً لأن الحدث المنتظر اقترب كثيرا. نحن نحتفل هذا العام بمرور 15 سنة على تأسيس هذه الجائزة. هذه السنوات مرت بسرعة ولكن أيضاً بتحضيرات وبمشاكل وإرهاقات لكن النتيجة نلمسها عند الجمهور وهو أن هناك نجاحاً حلواً، ومبدئياً سيكون الحفل في كازينو لبنان وعبر تلفزيون المستقبل.
وماذا عن الحلقة التكريمية للشحرورة صباح ؟
بالنسبة للصبوحة فشهادتنا مجروحة، لأنها فنانة عزيزة جداً على قلبنا وإضافة إلى فنها الكبير وعطاءاتها العظيمة نحن نعرفها على الصعيد الإنساني والشخصي ومن يتعرف على الصبوحة لا يستطيع نسيانها لأنها إنسانة كبيرة بفنها وإنسانيتها وبتاريخها وبالفعل هي أسطورة لن تتكرر ونشعر بأننا نكرم أحداً من أهل البيت وقريبة جداً منا ولدينا ذكريات كثيرة معها ومن الصعب أن ننساها.
الكل يحبون صباح فكم كان صعباً عليكم اختيار الفنانين الذي سيتحدثون عن الصبوحة؟
الاختيار صعب جداً لأننا لا نستطيع ان نجد أشخاصاً، مع احترامنا للجميع، يتوازون معها بأغنياتها وبصوتها وإطلالتها المبهرة وبالأمور كلها في الوقت نفسه، فإما تجد إطلالة حلوة أو كاريزما أو صوتا جميلاً، لكن ان تجد هذه الأمور كلها مجتمعة في شخص واحد أمر صعب جداً ، ولكن مهما فعلنا نبقى "مقصرين" مع الصبوحة.
الموريكس دور مستمر وبالتأكيد يعود الفضل للدكتور فادي والدكتور زاهي حلو، ولكن كيف إستطعتم الاستمرار لـ15 سنة؟
بإيمان وبإصرار على النجاح وبمحبة، فإذا أحببت أمراً عملت به من قلبك مع كل الصعاب التي تواجهك، وتقدم عملك بحب، فنحن نشعر بأنها هواية وليست عملاً، وهناك الكثير من المشاريع نتيجتها أفضل من الموريكس دور بكثير، فلأننا نحب ونهوى هذا الأمر فهذه الهواية تتبلور وتظهر للجمهور بالشكل الذي يحبونه.
الإصرار على تنفيذ هذا الحدث بلبنان والأوضاع التي مررنا بها، هل تعتبره نوعاً من المقاومة؟
بالتأكيد وهذه من ميزات اللبنانيين، فنحن منذ ولادتنا نعلم أن هناك حرباً وتعودنا على هذا الأمر وأن كل شيء أصبح أصعب سياسياً وداخلياً وأمنياً وتكون متحضراً لأمر معيّن فتفاجأ بأمر آخر، وهذه مقاومة وإصرار وإيمان بالحياة، بفضل ربنا نستطيع ان نستمر ونقدم شيئاً جميلاً.
هل ستكون الدورة مهداة كلها لصباح أم أنها ستكون مجزأة؟
للأسف في السنة الأخيرة شهدنا غياب أشخاص عديدين عزيزين على قلبنا وقلب الكثيرين في لبنان والعالم العربي، وإذا أردنا أن نخصص التكريم لأحد فهذا أمر صعب التنفيذ نظراً لعدد الذين غابوا لكن بالطبع حصة الأسد للصبوحة.
وسيكون هناك تكريم للدكتور وديع الصافي ولسعيد عقل؟
ستكون هناك لفتات لفنانين رحلوا العام الماضي وأدباء وأسماء كبيرة ولا نود إطالة الحفل لكنهم يستحقون.
بالنسبة لأعضاء لجان الحكم المعنية باختيار الأسماء الفائزة كيف تصف لنا الأجواء بينهم؟
هناك حيرة في بعض الفئات فهناك فئات تحوي أعمالاً قيمة جداً بعكس توقع البعض، ففي فئة الأغنية اللبنانية هناك أغنيات كثيرة تتنافس هذه السنة، وهم محتارون أي أغنية سيختارون وسننتظر نتيجة التصويت وهناك أغان جميلة لا نريد أن تظلم.
كلمة أخيرة .
شكرا لموقع الفن وأنتم تواكبوننا وتتابعوننا دائماً ونشكر هلا المر وكل فريق العمل.