كيف يعقل أنه في بلد مضياف كالمغرب منفتح على جميع الحضارات ، مغرب الكرم ، مغرب التسامح يحظى بمكانة و سمعة طيبة بين البلدان ، يستقطب فنانين من جميع أنحاء العالم يساهمون في الحركة الثقافية والفنية للبلد وليست من قيمه شتم الضيف خصوصاً إذا كان هذا الضيف فنان وطنيته وعشقه للمغرب يشهد لهما منذ سنين .

كيف يعقل أن تقوم صحافية بإستغلال قلمها في الشتم و التشهير بفنان لطالما شهد له الإعلام العربي بحبه والعلاقة الخاصة المميزة التي تربطه بالمغرب وطناً وشعبا.

خلال آخر زيارة له للمغرب خص الفنان رامي عياش مجموعة من الصحافيين بلقاء صحافي من بينهم نورا فواري التي صاغت اسئلتها على شكل شتائم حيث تمحورت الأسئلة حول إنتهاء رامي عياش فنياً وغيابه عن الساحة الفنية و مدى استمراره في إستحقاقه لقب البوبستار و مقارنته بفنانين اخرين ناجحين رائدين على الرغم من تقدم سنهم ؟؟!!! وغيرها من الأسئلة السلبية المستفزة والمهينة لرامي عياش الإنسان و تاريخه الفني العريق.

أجاب رامي عن أسئلتها مراراً وتكراراً ممازحاً أحياناً لتخفيف وتيرة الحوار على الرغم من استمرارها في إعتماد لغة الشتم والإستفزاز خارجةً بذلك عن إطار المهنية .لذا قرر إنهاء الحوار بكل إحترافية و هدوء، كما يليق بفنان مهني متعود على التفاعل الإعلامي مكتسب لأدبيات الحوار والتواصل ، لم ينكر أنه قال لها إنه سوف يتصل بمدرائها لإيمانه أن قلم الصحافة يكون أكتر إحتراماً ومهنية مما أغاظها ودفعها إلى تصعيد وتيرة الحوار والتدني بالنقاش من خلال إستخدامها لكلمات نابية ودخولها في حالة هستيرية من الغضب الشيء الذي دفع حراس الأمن للتدخل لتهدئها بعدما هددت بضرب الفنان ووصفه بجميع النعوت و للتوضيح لم يتم طردها شر طردة كما ادعت. لتتصل فور خروجها ببعض زملائها طالبة الدعم الإعلامي متقمصة دور الضحية معتبرة الموضوع قضية وطنية.

منذ متى كان الجسم الصحافي يتلخص في شخصها و في بعض الأقلام التي لم تتعامل مع الموضوع بحياد ؟

الكل يتساءل عن الدوافع الحقيقية للصحافية ،لو كان رامي عياش فناناً مغربياً هل كانت استخدمت نفس اللغة ؟ هل هي تصفية حسابات شخصية أم إستجابة للخط التحرري للموقع الإلكتروني الذي إلتحقت به مؤخراً أو ليسلط الضوء على شخصها و عمل البروباغندا لإسمها وإسم الموقع .

الجمهور الذي أخد على عاتقه حق الرد هو جمهور مغربي عريض مكون من جميع الشرائح الاجتماعية العمرية، والثقافية ذواق للفن الراقي الذي يقدمه فنان حريص على تقديم الجديد المميز . نتتبع خطواته الفنية و الإنسانية منذ سنين حيث كان أول الفنانين الذي قدموا إلى المغرب لإحياء حفلات مميزة قبل موجة نزوح الفنانين العرب إلى المغرب.

الجمهور المغربي وصل إلى مرحلة من النضج الفني التي تخول له اختيار الفن الراقي من الهابط ، تخلص من عقدة الخليجي أو العربي الذي يراه بنضرة الإندهاش! خصوصاً بعدما طغى على الساحة فنانون مغاربة يقدمون فنا مميزاً وكان رامي من أول المشجعين للمواهب المغرببة حيث حل و إرتحل يؤكد على الثروة الفنية و المواهب التي يمتلكها المغرب.

رامي عياش فنان عصامي بإمتياز شق طريقه بنفسه ، استهلّ الغناء منذ يفاعته عن سنّ ال11 سنة إستهل مسيرته الفنية عبر "استوديو الفنّ. تميز بلونه الخاص تواضعه وحسّه الإنسانيّ وأخلاقيّاته العالية. هو يأبى استغلال فنّه او المتاجرة به وهذا ما شهدته شركات إنتاج وتلفزيونات عديدة ، فرامي هو من يضع قوانين العقود لأنّه يكرّس لمسيرته الفنيّة المستمرّة دوماً كلّ وقته واهتمامه يكره التكرار يطل دائماً بالجديد المميز.

أما إنسانية رامي تخطت الصعيد الشخصي لتصبح قضية دفاع عن الطفولة من خلال جمعيته الخيرية عياش للطفولة التي انطلقت نشاطاتها من المغرب لتتوسع في لبنان والأردن .

يكفينا ما يشهده العالم حالياً من صراعات ونزاعات . رامي وجمهوره يحملون نفس الرسالة تجمعنا عروبتنا نتبادل لغة الحب والسلام ، تخطينا التعصب الوطني ندعو للتوحيد نطمح لغد أفضل على الرغم من مرارة ما نعيشه ويشهده العالم حالياً ،نتعطش لمن يحمل نفس الرسالة .فالمشاكل التي يشهدها العالم مدمرة فلا تضيعي جهدك يا نورا فواري في إرضاء غرورك.

و للفنان رامي عياش نقول دمت نجماً متواضعاً خلوقاً محلقاً في سماء النجومية وضيفاً غالياً محبوباً على قلوب المغاربة . مغربنا مغرب الإنفتاح على الحضارات يدعم التبادل الثقافي ومن يريد أن يشن حرباً ثقافية بين الدول العربية لأغراض شخصية لسنا من مؤيديه.

جمهور رامي عياش - المغرب