فنان من جيل التسعينيات، قدم بعض الأغنيات التي حققت شهرته عالمياً خلال زمن قياسي، وعلى الرغم من ذلك فهو يغيب عن الساحة الغنائية كثيراً .
. لا يرى خجلاً في الإستماع والتعلم من الأجيال الحديثة، ويؤكد أنه متأثر بأصوات عمالقة الفن الجميل.
هو الفنان هشام عباس الذي يتحدث لموقع "الفن" في مقابلة حصرية يجيب من خلالها على الكثير من التساؤلات التي تخص ألبومه الجديد وحياته الخاصة والعائلية، حيث يُعلن للمرة الأولى عن قيامه حالياً بالتحضير لثلاثة ألبومات دفعة واحدة، وإليكم نص الحوار .
.jpg)
في البداية .. نرحب بك عبر موقع "الفن"؟
أهلاً وسهلاً بكم..
نتوجه للحديث عن برنامجك الجديد "ساعة لقلبك".. فكيف كانت الأصداء وردة الفعل عنه؟
الأصداء مميزة للغاية، حيث أن الجمهور سعيد بالبرنامج وكذلك الامر بالنسبة للنجوم الذين ظهروا معي فيه حيث تلقيت عدداً من الإتصالات منهم وشكروني على الإطلالة المميزة التي ظهروا بها في البرنامج والفكرة المميزة، إلى جانب أنني تلقيت إتصالات من بعض النجوم طلبوا مني فيها الظهور معي في البرنامج، وهذا شيء أسعدني للغاية.
ولكن ما الذي جذبك لتقديم هذا البرنامج بالتحديد دون غيره من البرامج التي عرضت عليك مؤخراً؟
أصبحت من ضمن فريق قناة "mbc مصر" وهذه هي سياسة القناة، وحينما عرضوا علي فكرة البرنامج وافقت عليها لإقتناعي بها حيث أعجبتني للغاية نظراً لإختلافها ووجود الكثير من الفقرات الجديدة فيها من حيث الغناء والضحك واللعب والكثير من وسائل التسلية التي خلقت جواً مميزاً للجمهور، وأنا شخصياً أميل بشدة لتقديم هذه النوعية من البرامج.
أين أصبح ألبومك الرومانسي الجديد؟
ما زلت أعمل عليه على الرغم من الإنتهاء منه من قبل، ولكنني قمت بإعادة فتح الألبوم مرة أخرى كي أضيف له أغنيتين جديدتين، حيث وجدت أنه من الضروري وضعهما فى الالبوم، والعمل على الالبوم يسير بشكل طبيعي، وسوف أقوم بطرحه في موسم الصيف المُقبل، والألبوم يحتوي على 12 أغنية متنوعة في أفكارها وألوانها الموسيقية.
صرحت من قبل عن إستعدادك لدخول خطوة السينما من خلال فيلم كوميدي مع المخرج ياسر زايد الذي قدم مُسلسل "هبة رجل الغراب" فماذا عنه؟
كان هُناك شركة إنتاج تعمل على هذا الفيلم ولكنني وجدت أنها إختفت فجأة ومن دون مقدمات بعد ان تناقشنا كثيراً حول فكرة العمل وتحديد موعد التصوير، ولكنني لم اتلق أي إتصال من القائمين على العمل ولا اعرف السبب، فقد يكون العمل توقف بسبب الظروف الإنتاجية أو أسباب أخرى لا أعلمها ، ولكنني كنت مُتحمساً لتقديم هذا الفيلم حيث عقدت جلسات عمل مع المُخرج ياسر زايد من أجل الفيلم ولكنه لم يكتمل ولم أحدد موقفي منه بعد، خصوصاً أن الشركة التي كانت تتولى إنتاجه حديثة العمل فى مجال الفن، وهذا يجعلني قلقاً للغاية من هذه التجربة خصوصاً بعد المماطلة في تقديم هذا العمل.
ولكن ما سبب عدم خوضك أي تجارب تمثيلية حتى الآن على عكس الكثير من نجوم جيلك؟
كل فنان له ظروفه الخاصة التي قد تتوافق مع هذه الخطوة من عدمه، إلى جانب أنني لم أكن مستعداً من قبل لدخول التمثيل .. وحقيقة لم أجد العمل المناسب الذي يجعلني أتحمس لدخول التمثيل من قبل، ولذلك فضلت أن تأتي الخطوة إلي من دون أن ابحث عنها.
على الصعيد الغنائي .. كيف سيكون لقاؤك بجمهورك؟
لدي ألبومان آخران إلى جانب ألبومي الرومانسي حيث سيكون إحداهما وطني والثاني ديني سأقوم بطرحه في رمضان المُقبل، فأنا أهتم بالغناء وليس بالتمثيل، هذا إلى جانب أنني قد أُقدم برنامجاً جديداً في رمضان المُقبل، ولكن هذا الأمر غير مؤكد في الوقت الحالي.
ولكن ما الذي دفعك للسعي وراء تقديم ثلاثة ألبومات دفعة واحدة، ألا ترى صعوبة فى ذلك؟
الأغنيات موجودة وأقوم بالتجهيز لها في وقت واحد، هذا إضافة إلى أنني لم أقصد على الإطلاق أن أعمل على ثلاثة ألبومات في وقت واحد، فالأحداث الوطنية على الأخص تجعلني أكثر رغبة في تقديم الأغنيات، فأنا أُقدم في الألبوم الوطني أغنية لقناة السويس وأخرى للمؤتمر الإقتصادي إلى جانب أفكار أخرى تخص الكثير من الأحداث الوطنية داخل أغنيات الألبوم، وبخصوص الألبوم العاطفي فأنا أعمل عليه مُنذ سنوات، هذا إلى جانب أنني لن أقوم بطرح الالبومات الثلاثة في وقت واحد.
هل تفكر حالياً في القيام بخطوات فنية جديدة بعيداً عن الغناء والتمثيل؟
أنا لا أُفكر في الامور بهذه الطريقة، ولكن الأمر يتوقف على حسب ما يُعرض علي من أعمال، فكل ما يهمني في الوقت الحالي هو الإنتهاء من ألبومي العاطفي الجديد بسرعة كي اتمكن من طرحه للجمهور مع مطلع موسم الصيف المُقبل.
هل توافق على أن تكون المنافسة في مصر محصورة بـ عمرو دياب وتامر حسني؟
الساحة الغنائية مفتوحة للجميع، وكل صوت مميز له الحق في الظهور وتقديم موهبته للجمهور، كما أنني لست معنياً بالمنافسة او الدخول في صراعات مع الآخرين، فأنا احترم عمرو دياب وتامر حسني وكل منهما حقق نجاحاً وله جمهوره، ولم أفكر يوماً في أموري الفنية بهذه الطريقة لأنني لا أعبث أبداً وراء خطوات الآخرين، ولكنني أحاول أن أقدم اعمالاً مميزة ومختلفة لجمهوري من دون ان اضع في خيالي أي إعتبارات أو أفكار أخرى.
الكثير من نجوم الغناء قدموا قصص حياتهم ومشوارهم الفني فى السينما والدراما والبرامج.. فما موقفك من ذلك؟
هذا الامر متوقف على الكثير من العوامل، ففي البداية لابد أن يكون لدي شغف للقيام بذلك، وهذا الشغف لابد أن يكون مصحوباً بتجارب فنية مميزة لأنني لا أقبل تقديم أي شيء لا يستحق ثقة جمهوري التي بنيتها مُنذ سنوات، هذا إضافة إلى أنني ارى أن كل فنان حر فيما يقوم به.
من أكثر من تأثرت به في الغناء؟
بالتأكيد .. تأثرت بأهرامات الفن المصري وهم عبد الحليم وأم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وتعلمت منهم الغناء وأعشق أغنياتهم واعمالهم كاي مُستمع عربي.
.jpg)
هل تنظر إلى الاجيال الجديدة على أنها اقل نجومية منك؟
هذا غير صحيح .. فأنا أهتم بالإستماع لكل ما هو جديد مهما كان عمر المطرب أو جيله لأن ما يتحكم في ميولي هو العمل الجيد .. ولن تصدقني إن قلت لك إنني ما زلت اتعلم إلى الآن من الأجيال الجديدة ولا اجد في ذلك خجلاً.
ما الذي تغير في هشام عباس بعد دخول الفن؟
أنا مثلما كنت قبل حياة الشهرة والنجومية، فطباعي وآرائي لم تتغير، وكذلك اسلوبي في الحياة والتعامل مع الناس، ولكن هُناك أشياء كثيرة تفرضها عليك النجومية ولا تستطيع التمرد عليها، فلابد من الإعتراف بأن الفنان لا يعيش حياة بصورة طبيعية كبقية الناس، ولكنني أحاول التحلي باسلوب حياتي قبل الشهرة والنجومية حتى الآن.
ننتقل بحديثنا معك لزوايا شخصية وعائلية.. فما الاسلوب الذي تتبعه في التعامل مع ابنائك؟
أولادي هم أصدقائي الذين أتحدث معهم في كل شيء، فأنا لا أضع بيني وبينهم حدوداً أو قيوداً شرط وجود الإحترام بيننا، وقد يكون ذلك الأمر قربني منهم للغاية، حيث أكون حريصاً على التواجد معهم في المنزل وقضاء أوقات فراغي،
واحيانا أكون على قدر مستواهم الفكري وميولهم، من حيث لعب الـ"بلاي ستيشن" وممارسة الرياضة معهم، ولذلك فيمكن أن اختصر لك القول بأن أولادي يشبهونني للغاية في الكثير من الأشياء.. ومن شبه آباه فما ظلم.
وهل تتبع نفس الاسلوب مع زوجتك؟
ضاحكاً .. زوجتي هي صديقتي الصدوقة التي لا يمكن أن أتخلى عنها أبداً، فإن تحدثت عنها فلن أستطيع أن أوفيها حقها، ولكنها صديقتي وزوجتي وكل شيء في حياتي، وأتمنى أن يديم الله السعادة علينا.
في النهاية "وراء كل رجل إمرأة عظيمة" فمن هي هذه المرأة؟
بالتأكيد .. زوجتي.
