أول وجه وصوت مغربي يضرب في أرجاء الشرق الأوسط منذ سنوات، لا بل وجاء التعميد وتعبيد الطريق من أوسع الأبواب من خلال تعاون غير مسبوق لفنان مغربي أو فنانة، ومع من؟؟ مع القيصر كاظم الساهر..

وبدخولها بيوت العالم العربي وغنائها بلهجات قريبة من اللهجات المعتادة في استوديوهاتهم، أصبحت أول فنانة مغربية يتم اختيارها كعضو في لجنة تحكيم برنامج مسابقات عربي، لتصنف ذلك في إطار ما سمته " انفتاحا عربيا على الثقافة المغربية".

إنها أسماء لمنور وقد حلت ضيفة على صفحات الفن في حوار خاص.

ما الجديد لدى أسماء لمنور للموسم الجديد؟

حاليا أتحضر لطرح الألبومين اللذين وعدت الجمهور بهما وهما ألبوم مغربي وآخر خليجي، والمعروف أنني كنت سأطرح الألبومين معا لكنني ارتأيت تأجيل الثاني وهو الخليجي لما بعد طرح الأول، علما أن طرح الأول سيكون بعد شهر رمضان المقبل.

وماذا عن الأغنية الجديدة التي طرحتها باللهجة المغربية؟

الأغنية هي " درتي لي الطيارة": وتعاونت فيها مع الملحن والموزع جلال الحمداوي، وحققت فيها نجاحا كبيرا حيث قطعت النصف مليون مشاهدة ومتابعة خلال 48 ساعة الأولى من طرحها.

وما الذي يعنيه لك أنك غنيتها باللهجة المغربية؟

يعني الأمر الكثير خصوصاً أنني أرى أن الحراك العربي غنائيا نحو المغرب قد تسارع عن ذي قبل، وهذا يؤكد أن الأغنية المغربية باتت حاضرة في ميدان الغناء العربي عكس الماضي، واشكر الله أنه كان لي دور في ذلك في السنوات الأخيرة.

هل اخترت عناوين الألبومين المغرب والخليجي؟

لا لم أختر حتى الآن، وأعتقد أن العنوانين سيكونان جاهزين في شهر رمضان المقبل، وبالعموم سيقترن كل عنوان باسمي، حيث سأختار اسما للخليجي مع اسم أسماء، وكذلك بالنسبة للمغربي، فأنا أفضل هذه الطريقة في اختيار العناوين.

وبرنامج المسابقات الذي تظهرين فيه عضوا في لجنة التحكيم.. ماذا عنه؟

برنامج صوت الجيل الجديد هو برنامج مهم وله ميزة خاصة في انتقاء الصوت المميز و شيء جميل أن أتواجد فيه، لكنه في الوقت نفسه صعب جدا بل ويحتاج للكثير مما لا أحتاج إليه في الأوقات العادية، وأهم ذلك التواجد المباشر أمام الجمهور وأمام المتسابقين، وضرورة تقديم الإجابة أو الرأي بهذا أو ذاك بشكل سريع، وهذا لا يكون عادة في الأماكن الأخرى بعيدا عن هذا البرنامج.

لكنه في النهاية برنامج ولا أعتقد بأنه يحتاج إلى كل هذا التعقيد؟

الأمر ليس تعقيدا بل هو مجرد شعور بالأمانة تجاه ما تقوم به. فمثلا هذا البرنامج يمثل بالنسبة لهذا المتسابق طموحا وحلما، وهنا يكون عليك بالضرورة ألا تغرق في الانتقاد للمتسابق، بل أن تسعى قدر إمكانك لأن تنتقده من دون أن تجرحه لأنك في برنامج مباشر كما قلت له. أما بعيدا عن البرنامج فبإمكانك أن تقول الكثير وبأريحية تامة حول أي متسابق ، من هنا تأتي أهمية الدقة المطلوبة في برنامج كهذا.

وما الذي يعنيه لك أن تكوني في برنامج كهذا؟

يعني لي الكثير وأهم ما يعنيه أن الفنان المغربي بات متواجدا في برامج عربية وفي هذا انفتاح على الغناء والثقافة المغربية لم يكن موجودا في السابق، وأتشرف بكوني أول مغربية تصبح عضوا في لجنة تحكيم برنامج مسابقات غنائي للمواهب، وفي هذا خدمة للمغرب وللأغنية العربية أيضا.

وهل هناك تعاون جديد لك مع كاظم، وتعاون آخر مع أصالة نصري؟

لا في الآونة الحالية لا يوجد شيء، لا مع كاظم ولا مع أصالة اللذين أتشرف بالعمل معهما والتعاون، لكن ما جاء في الصحافة كان عبارة عن إجابة على أسئلة وتساؤلات وليس طرحا لتعاون معهما.

ربما يبقى الجمهور تواقا ليعرف كيف كان اللقاء الأول بينك وبين كاظم الساهر قبل التعاون الأول بينكما؟

كاظم، وقبل أن ألتقيه، بل منذ كنت في المدرسة، عوقبت بسببه وبسبب أغنية كنت أسمعها له في المدرسة، وعشقت صوته منذ الصغر. أما بالنسبة للقاء فجاء بالصدفة ولم يكن هناك أي ترتيبات له، إذ كنت في استوديو يعرض أغنية لي وصادف دخول كاظم إلى الستوديو نفسه فسأل عن صاحبة الصوت فقالوا له بأنها أسماء لمنور، وحصل التعارف الذي قاد إلى صداقة ومن ثم إلى تعاون أعتبره من أهم ما قدمته من تعاون في حياتي.

في جمال أسماء يجدر سؤال.. ماذا عن عملية التجميل التي خضعت لها وما الذي أضافته لك؟

أولا هي عملية صحية وليست عملية تجميل، ومن جهة أخرى لم تضف لي إلا الخوف في وقتها والرعب لأن العملية لم تكن سهلة وكان فيها خطورة على الحياة. وبالعموم، ونظرا لأهميتها، بل وتأكيدا على أنها صحية وليست تجميلية بالمطلق، فإن الدول الغربية تموّل مواطنيها الذين لا يملكون المال لإجرائها، ليخضعوا لها.

وما الذي أثار خوفك ورعبك الذي تتحدثين عنه؟

قلت بأن العملية ليست سهلة، وفيها خطورة على الحياة، وشعرت بخوف كبير أن أموت ولا أرى ولدي الصغير مرة أخرى. هذا كان كل همي. أما باقي الأمور فتركتها بيد الله سبحانه وتعالى.

وهل يتواجد ابنك معك كل الوقت حتى تشعري بهذا الخوف؟

لا، لا يتواجد معي أثناء السفر والتصوير بل يبقى مع جدته، لكنني لا أوفر ساعة واحدة من الاستراحة أو الإجازة من العمل من الذهاب إليه فورا وعلى أول طائرة. هو يملك حياتي ويشكل فيها الرقم الصعب والحاجة والضرورة الأولى فيها.

ما الهوايات المفضلة لأسماء لمنور بعيدا عن الغناء والحفلات والارتباطات؟

في السابق كنت أحب الرياضة وأمارسها، لكن في الآونة الأخيرة لم يعد السفر وظروفه والانشغالات الكثيرة والارتباطات بالمواعيد، تسمح لي بالقيام بالرياضة كما ذي قبل. لكنني أمارسها على نطاق ضيق بطبيعة الحال.

غير ذلك أهوى سماع الموسيقى والغناء، وأقيم جلسات مع أصدقاء وصديقات لي من الفنانين بشكل مستمر ومتواصل.