اكتسبت سيدة أميركية مواهب جديدة في الفن والشعر والرياضيات، بعد تعرضها لحادث فقدت على إثره جزءاً كبيراً من ذاكرتها وتسبب لها بإصابات خطيرة في الدماغ.

وكانت لي إرتشيغ قد سقطت في وادٍ عام 2009، ومنذ ذلك الوقت نسيت كل تفاصيل حياتها السابقة وعملها الأساسي في تربية المواشي في مايبل بولاية كولورادو، واكتسبت اهتمامات جديدة لم تكن موجودة لديها في السابق.

وتقول لي في حديث لصحيفة "ميرور" البريطانية، "لم أكن أعلم كيف ومن أين سقطت، وأتذكر فقط قول المسعفين بأن لا أتوقف عن التنفس".

وتضيف لي أنها فقدت كل ذكرياتها السابقة بعد الحادثة، كما لم تعد قادرة على الشعور بالعواطف، إلا أنها في نفس الوقت لاحظت شغفها بمواهب جديدة كالفن والشعر والرياضيات المتقدمة، وهي مواهب لم تكن موجودة لديها بحسب ما يؤكد أصدقاؤها.

وشخّص الأطباء حالة لي الغريبة بمتلازمة الموهوب، والتي تعمل على تعزيز القدرات المعرفية في مجالات لم تكن لدى المريض في السابق، وكذلك الحال بالنسبة للقدرات الحسية، حيث تتداخل الحواس فيما بينها.

ويقول الدكتور بيريت بروغارد المختص بجراحة الأعصاب من جامعة ميامي إن لي تختلف في مواهبها الفنية عن الكثير من الناس، فإذا طلبت من أي إنسان أن يرسم منزلاً سيبدأ برسم الخطوط الخارجية قبل الانتقال للتفاصيل، بعكس لي التي تركز على التفاصيل في البداية.