تظهر إيلين كرامر البالغة مئة عام، وهي على الأرجح أكبر راقصة ومصممة رقص في أستراليا وربما في العالم، تصميماً وإصراراً كبيرين على تحدي العمر خصوصاً عبر مشاركتها في أغنيات مصورة.
تقول كرامر ضاحكة خلال مشاركتها في التمارين لتصوير أغنية على طريقة الفيديو كليب في سيدني: "أنا في عمر المئة لا مشكلة، أنا حرة من كل القيود، ليس المطلوب أن أعيش طوال حياتي في سن الخامسة والثلاثين".
وقد تغير مجرى حياتها غير الاعتيادية في سن الرابعة والعشرين، عندما توجهت لحضور عرض لفرقة باليه بودنفايزر في سيدني بقيادة غيرترود بودنفايزر التي هاجرت من العاصمة النمسوية فيينا إلى استراليا عبر كولومبيا هرباً من النازيين.
وكانت كرامر قد انتقلت إلى نيويورك مع زوجها المخرج باروش شادمي، لكنها توقفت عن ممارسة الرقص بعد إصابته بجلطة ما دفعها الى الاعتناء به على مدى 18 عاماً إلى حين وفاته.
بعدها عادت للرقص، لكن في سن التاسعة والتسعين قررت العودة إلى استراليا، فشكلت عودتها انطلاقة جديدة في مسيرتها خصوصاً عبر مشاركتها في ثلاث أغنيات مصورة.
وفي عيد مولدها المئة، أدت كرامر في مارس/آذار، مسرحية راقصة بعنوان "ذي ايرلي وانز" جمعت لها التبرعات وصممت رقصاتها بنفسها، إذ قدم الاستراليون أكثر من 20 الف دولار أميركي لمساعدتها على تحقيق حلمها.
ورداً على سؤال عن سر عمرها المديد تقول ممازحة: "لا أدخن ولا أشرب ولا أتعقب النساء".