ممثل لبناني شاب يجمع في شخصيته وجوها عديدة.
أدواره التي يختارها متنوعة وتظهر موهبته المميزة. مثابر ومجتهد وطموح. الممثل نيكولا مزهر يطل عبر موقع "الفن" ليتحدث عن اعماله الجديدة وعن مشاريعه المستقبلية اضافة إلى رأيه في الأعمال العربية والسينما الايرانية وغيرها .. واليكم التفاصيل.
أهلا وسهلا بك عبر "الفن".
شكراً جزيلاً وأهلا بكم .
تنشغل حالياً بتصوير دورك في مسلسل "أحمد وكريستينا". أخبرنا عن هذا الدور وعن أجواء التصوير ؟
أحداث المسلسل تعود إلى العام 1965 تقريباً. "الياس" دوري في هذا العمل هو شقيق كريستينا ويعمل مع أحمد وهو صديقه. أنا أكون صلة الوصل بين أحمد وكريستينا اذا صح التعبير. "الياس" يعيش في بيروت و "عقلاتو منفتحين" وليس ابن ضيعة كما هم أهله واخواته.
وماذا أضاف لك هذا الدور ؟
هذا الدور جديد بالنسبة لي وهذه المرة الأولى التي ألعب فيها هذا النوع من الشخصيات. هناك تحد كبير لي في هذا العمل الذي يحمل رسالة مهمة جداً.
وما هي رسالة هذا العمل ؟
في كل نص أقرأه أبحث عن الرسالة التي يحملها . وفي هذا العمل أهم رسالة أنه من العام 1965 وحتى اليوم ما نزال نتحدث بالأديان والطوائف مع العلم أننا كلنا أولاد الله ... "الحب ما الو دين أو حدود او لون أو عمر بالنسبة لي". المنتج مروان حداد هو دائما السبّاق في اختيار القصص وأراد أن يسلط الضوء على هذا الموضوع الذي توّلت كتابته المبدعة كلوديا مرشليان واخراج سمير حبشي.
وكيف تجد العمل مع حبشي ؟
هذا ليس العمل الأول لي مع المخرج سمير حبشي وصرت معتاداً على طريقة عمله وأعرف كيف يكون العمل معه وصرت بصراحة افكر كيف سأتمكن من العمل مع غيره لاحقاً.
ما الجديد الذي سنشاهده في هذا العمل ؟
لقد سبق وتناولت بعض الأعمال الدرامية هذا الموضوع ولكن بطريقة سطحية. واعتقد أنها المرة الأولى التي يتم التعمّق فيها إلى هذا الحد بهذا الموضوع من خلال عمل درامي. لا يوجد حلقة او مشهد في هذا العمل لن يشد المشاهد.
وماذا عن المنافسة في رمضان ؟
أعرف ان العمل سيطرح في رمضان في ظل زحمة الاعمال الدرامية ولكنني متأكد من "أحمد وكريستينا" سيكون من الأعمال الأكثر مشاهدة.
وماذا عن الاعمال الأخرى التي تشارك فيها ؟
يعرض حالياً مسلسل "ابرياء ولكن" الذي أشارك فيه. كذلك أصور حالياً مسلسل "درب الياسمين" للمخرج ايلي حبيب الذي أحب العمل معه وأرتاح فيه كثيراً. سيعرض المسلسل على شاشة المنار في رمضان، وهو اجتماعي ويتطرق بجزء منه إلى المقاومة ولا يشبه الاعمال التي عرضت سابقاً .
ولماذا شاركت في هذا النوع من الأعمال خصوصاً ان هناك عدداً كبيراً من الممثلين يتجنبون المشاركة فيها ؟
هناك من قال لي "منك مضطر أن تشارك في هذه الأعمال".. هذا النوع من الأعمال جديد علي وأنا أعشق كل شيء جديد .. في النهاية أنا ممثل ولا يمكنني أن أتحيّز لأحد ولا أن ادمج بين آرائي السياسية والفن. انا وطني والمقاومة وطنية وقدمت تضحيات وحررت الجنوب ولا يمكننا أن ننكر ذلك. أنا شخصياً عانيت من الاحتلال الاسرائيلي وأعرف تماما شعور أهالي الجنوب والشهداء والأسرى وربما هذا كان دافعا بالنسبة لي للمشاركة في هذا العمل.
هل مشاركتك في "درب الياسمين" محاولة لقرع باب السينما الايرانية ؟
السينما الايرانية من أهم الانتاجات وعمل الايرانيين محترف في مجال الفن ويجب أن نستفيد من خبراتهم. يجب أن نغير طريقة تفكيرنا في لبنان .. يجب ان نترك خلافاتنا السياسية جانباً !
هل من نصوص جديدة تقوم بقراءتها حالياً ؟
بالفعل لدي نصّان لمسلسلين رائعين. انا اليوم أصبحت أنتقي المسلسلات التي تجعلني أقدم شيئاً جديداً وجميلاً. الكمية ليست مهمة بالنسبة لي النوعية أهم.
وماذا عن مشاركتك في الدراما العربية ؟
عرض علي المشاركة في أكثر من عمل ولكن ،وبرأيي، ما يزال العرب ينظرون إلى الممثل اللبناني على انه بحاجة اليهم وليس العكس. لا ينقص الممثل اللبناني شيء . وأريد أن أقول إن المنتج اللبناني أكثر من يكرّم الممثل اللبناني.
كلمة أخيرة.
أريد ان أقول انه بالنسبة لي وبالنسبة للدراما، ما قبل رمضان 2015 شيء وما بعده سيكون شيء آخر. ساستمر في هذا الجهد والزخم والمستوى. وأشكركم على متابعتكم لكل الأعمال الفنية.