عقد مؤتمر صحفي في مركز "مقامات" – الأشرفية للإعلان عن برنامج "مهرجان بيروت للرقص المعاصر – بايبود" الذي يستمر للسنة الحادية عشرة على التوالي في تعزيز حضوره كأحد أبرز مهرجانات الرقص في لبنان والمنطقة. وصار شهر نيسان/أبريل، موعداً ثابتاً لمريدي هذا الحدث الثقافي الاستثنائي الذي يجتاح المدينة لمدة أسبوعين.

"بايبود"، منذ انطلاقه في العام 2004، قدم للجمهور اللبناني مقاربة جديدة لمفهوم الرقص،وما برح يتجدد ويتطوّر باستمرار ويوثّق الروابط التي بناها مع مهرجانات عالمية ومصممي رقص وراقصين أثبتوا حضورهم في العالم. عشر سنوات مرت. وها هنا، مع الإعلان عن الدورة الحادية عشرة من BIPOD تبدأ مرحلة جديدة وسياسة جديدة للمهرجان مع مدير فني جديد (ميا حبيس) لديه رؤية مختلفة، يبني على ما أنجز حتى اليوم، بهدف تطوير سياسة المهرجان المستقبلية وتقويته وتعزيز حضوره في لبنان والمنطقة.

في دورته الحادية عشرة يؤكّد مهرجان "بيروت للرقص المعاصر" على استمراره في احتضان وتقديم وإنتاج أعمالٍ عديدة لفنانين ومصممي رقص وراقصين لبنانيين وعرب.لذلك ينظّم مهرجان "بايبود"وفرقة "مقامات" الدورة الرابعة لـ"ملتقى ليمون للرقص العربي المعاصر". وإن اقتصرت استضافة الفنانين العرب لهذا العام على "الملتقى" دون إدراج عروض عربية في برنامج "بايبود"، فذلك يعود إلى عدم قدرة المهرجان على تغطية التكاليف المترتبة على ذلك وغياب الدعم للفنانين العرب.

ويبقى المهرجان مساحة لطرح أفكار ومناقشتها والذهاب أبعد وأعمق في اكتشافها والتماهي معها. "بايبود" هو لمنيرقص ويصمّم الرقص ومن لديه الفضول للمعرفة والبحث عن أفكار جديدة.يستمر المهرجان بجمهوره وتوق هذا الجمهور للرقص والثقافة والفن. إنه مهرجان من

الثيمة التي تتمحور حولها عروض مهرجان بايبود 2015: اللقاء والحميمية

الاحتفال بالرقص حالة مستمرة لا ترتبط فقط بموعد مهرجان. الحركة التعبيرية الجسمانية التي ترافق يوميات الفرد هي رقص. لكلّ منا رقصته الحميمة التي ترافق مرور أيامه وتؤلف هويته. لذا، يبقى الرقص أقوى أنواع الفنون التي تتعاطى مباشرة مع حميمية الشخص لارتباطه بالجسد والجسد هو الوجود نفسه.يشارك في المهرجان عشر فرق راقصة ذات شهرة عالمية تأتي إلى بيروت من بلجيكا، والسويد، وهنغاريا، وبريطانيا، وألمانيا، مروراً بهولندا وفرنسا ووصولاً إلى سويسرا. بالإضافة إلى ذلك تنظم ندوات اختصاصية وحوارات مع فنانين.

ملتقى ليمون

في العام 2009، أسست "مقامات" "ملتقى ليمون" كنشاط مواز لمهرجان "بايبود". أسس هذا الملتقى مفهوماً جديداً وحركة جديدة في العالم العربي عَكَس هوية مهرجان "بايبود". ونشكر الـBritish Council ومؤسسة Pro-Helvetia السويسرية لأنه بفضلهما تمكّن القيمون على المهرجان من تنظيم "ملتقى ليمون"واستقدام عشرة راقصين ومصممي رقص من لبنان والمنطقة العربية.

يهدف الملتقى إلى دعم الراقصين ومصممي الرقص في العالم العربي وتطوير قدراتهم وإبرازها عالمياً.