يزعم طفل أميركي يبلغ من لعمر 10 أعوام أن روح ممثل هوليوودي من ثلاثينيات القرن العشرين تعيش في جسده، لدرجة أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن حياة الممثل وأعماله، بل ولديه القدرة على تقليد صوته وحركاته، على الرغم من أن القليل من العاملين في صناعة السينما هذه الأيام يعرفون هذا الممثل.
ولد الطفل ريان عام 2005 في موسكوجي بولاية أوكلاهوما الأميركية، وعندما بلغ من العمر 4 سنوات، بدأ يعاني من كوابيس مزعجة لم يجد والداه حلاً لإيقافها، وكانت يتحدث دوماً عن انفجار قلبه، وعن هوليوود التي تبعد آلاف الأميال عن ولايته التي يعيش فيها.
وبعد عام، كشف ريان لوالدته سيندي حول تناسخ روح الممثل مارتي مارتن داخل جسده، وقال لوالدته: "أمي هناك شيء أود إخبارك به، لقد كنت على الدوام شخصاً آخر".
إلا أن سيندي لم تصدق كلام طفلها، وأخفت الأمر عن زوجها، لكنها سرعان بدأت تقتنع شيئاً فشيئاً بأن ريان يعيش حياة شخص آخر من الماضي، من خلال التفاصيل التي كان يرويها، كما كان يرجوها بأن تعيده إلى موطنه بحسب ما أورد موقع "مترو" البريطاني.
وأشارت سيندي إلى أن القصص التي سمعتها من طفلها كانت دقيقة ومفصلة، ولم يبد بأنها من نسج خيال طفل، بل أحداث حقيقية وقعت مع شخص آخر في الماضي، حيث تحدث ريان مطولاً عن حياته السابقة في هوليوود، وزواجه 5 مرات ورحلاته في أوروبا والمنازل التي عاش فيها.
وفي محاولة لفهم ما يتحدث عنه طفلها، بحثت سيندي في المكتبة عن كتب تتناول تاريخ السينما في هوليوود وطلبت من ريان النظر إليها، وما إن وقعت عيناه على صورة من فيلم: "نايت أفتر نايت" من تمثيل مارتي مارتن عام 1932 حتى قال، هذا هو، إنه أنا!
ومن العجيب في الأمر، أن ريان ذكر في إحدى الجلسات مع الطبيب النفسي جيم تاكر أنه توفي عن عمر 61 عاماً ليعود في جسد طفل، وتعارض ذلك مع السجلات الرسمية التي تشير إلى وفاة مارتي مارتن عن عمر 59 عاماً، إلا أن الطبيب بعد البحث والتقصي اكتشف أن ريان كان على صواب وكان الخطأ في السجلات.
ومع تقدم ريان في السن، بدأت ذكرياته عن الماضي تتلاشى شيئاً فشيئاً، إلا أن الطبيب تاكر استطاع أن يسجل جميع الوقائع التي تحدث عنها لاستخدامها في أبحاثه العلمية.