أسدل مهرجان "أيام بيروت السينمائية" الستار على دورته الثامنة، حيث تضمنت هذه الدروة مجموعة من الأعمال الفنية الرائعة التي تتناول "مشاغل المجتمعات العربية ، من ظواهر التطرف المختلفة إلى العلاقات الملتبسة مع الدين، إلى الحرب في سوريا، إلى لبنان التائه بين الذاكرة والعبث، الى فلسطين التي تذكرنا ان على هذه الأرض ما يستحق الحياة، الى اليمن حيث الطفلة ابنة السنوات العشر تبحث عن طلاق، من سينما تسجيلية تكاد تلامس الخيال إلى مسرحة الذبح وتدمير الحضارات التاريخية، إلى إسقاط أصنام وإقامة أخرى..."
موقع "الفن" التقى المخرج اللبناني أحمد غصين الذي تحدث عن فيلمه "المرحلة الرابعة" والذي عرض خلال المهرجان والمخرجة الفلسطينية نجوى نجار التي حضرت شخصياً إلى لبنان لمتابعة عرض فيلمها "عيون الحرامية".
المخرج أحمد غصين
"المرحلة الرابعة" هو فيلم وثائقي عنوانه مرتبط بالتنويم المغنطيسي لأنها المرحلة الأخيرة والتي يستسلم فيها عقلك لشخص آخر. هذا الجزء الأول من العمل وسأكمله في الفترة المقبلة. استغرق تصوير الفيلم 10 أيام في جنوب لبنان وكانت الأجواء جيدة.
بالفيلم الوثائقي الفكرة أهم والشعور الانساني أهم طريقتك الفنية والمعالجة السينمائية أهم.
من المؤسف ألا تعرض كل الأفلام في الصالات ولكن في كل بلدان العام هناك أفلام سينمائية وأفلام مهرجانات. ولكن يجب أن نتفاءل لأن الجمهور اللبناني أصبح يرتاد صالات السينما لمشاهدة الأفلام وهذا المهم. انا متفائل مع أنه في بلدنا لا يوجد دعم للسينما وليس هناك وزارة معنية تدعم الأفلام وعلينا أن نبحث عن الانتاج الاجنبي لتنفيذ افلامنا.
المخرجة نجوى نجار
لقد حقق الفيلم في جولته العالمية نجاحاً لافتاً بحيث كانت البطاقات تنفذ قبل أيام من عرض العمل في الصالات، وكنت اتمنى أن يحصل هذا الأمر في بيروت.
لقد انتهيت من الفيلم في شهر أيلول عام 2014 ومن ذلك الوقت جال الفيلم على مهرجانات عديدة منها ريو والقاهرة والهند وآيسلندا وبرلين وغيرها.
سلاحي في الدفاع عن فلسطين هو من خلال السينما فهذا ما تعلمته وتخصصت به. وطالما الاحتلال موجود سيظل الشعب يبحث عن طرق وأساليب جديدة ليحصل على حريته. وهذا هو "عيون الحرمية" الذي يتحدث عن هذه الطرق والأساليب المتعددة.
نحن دائماً على امل ان يعرض العمل في الصالات، وعلى عاتق الاعلام التأكيد على أهمية تواجد هذه الأفلام في الصالات السينمائية ليتثنى للجمهور مشاهدتها.
الفيلم لن يقتصر عرضه على المهرجانات بل نحن نبحث في طريقة عرضه في الصالات وايجاد المكان المناسب لافتتاحه والقاهرة هي احدى أبرز هذه المحطات.