13 دقيقة إختصرت الرسالة كلها ، درب الآلام والقيامة في "من أجلكم".
رؤية جديدة بعيدة عن الكلاسيكية قدمها الأب شارل صوايا من حيث الإعداد والإخراج ، لفكرة الممثل شادي حداد والتي جسدها ببطولة "من أجلكم" ، بالإشتراك مع ميرانا نعيمي بدور مريم العذراء ، وإطلالة خاصة لـ ندى صعيبي.
التأليف الموسيقي لـ ساري خليفة وعبير نعمة ، إنتاج JuntoBox Films LA رشيد رزق .
إفتتاح الفيلم للصحافة والإعلام تم أمس في Grand Cinema ABC ، وبعد أن كانت أعلنت إدارة الـ Grand Cinemas ABC أن فيلم "من أجلكم" سيعرض خلال أسبوع الآلام قبل فيلم The Second Best Exotic Marigold Hotel، قررت إدارة الـ Grand Cinemas بدء عرض فيلم "من أجلكم" هذا الخميس الواقع فيه 26 آذار الجاري قبل فيلم A Little Chaos في صالاتها في الضبية والأشرفية.
ويُعرَض الفيلم عبر LBCI وشبكة Tele Lumiere وNoursat في أسبوع الآلام ، كما ويشارك في المهرجان المسيحي العالمي للأفلام في فلوريدا.
حضر حفل الإفتتاح المطران أنطوان نبيل عنداري ممثلاً البطريرك الراعي ، ولفيف من الآباء والرهبات والراهبات ، ممثلون وكتّاب وشعراء ومخرجون وأهل الإعلام...
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ، وقدّمته الممثلة هيام أبو شديد ، وكانت كلمة للممثل حداد وللمخرج صوايا حيث ألقيا الضوء على عملهما الجديد وشكرا كل الذين تعاونوا معهما .
وقدمت جوقة مدرسة بعبدا للضرير والأصم مجموعة من الترانيم الخاصة بزمن الآلام .
العازفون
كيبورد: فادي صيداوي .
كمان: غابي خليل ومحمد حمود .
عود : حسن غملوش .
كورس : مارلين جدعون، أنطوانيت طنوس، طوني مخايل، جوانا العزي ، أليج بعقليني ، شربل ضو ، سعاد عبود وعلي زين الدين.
غناء منفرد: رفقا رزق وحسن غملوش .
موقع "الفن" كان حاضراً وعاد بهذه اللقاءات الحصرية .
الأب شارل صوايا
أخبرنا عن الصعوبات التي واجهتكم في الإخراج والإنتاج ؟
الفيلم تطلب سنتين تقريباً من التحضيرات بين تطور الفكرة وتأمين كل مستلزمات الإنتاج، وخلال التصوير تحصل بعض الأمور والمشاكل لكن كل واحد منا يقدم بعض التضحيات كي لا يتوقف العمل، ولكن على العكس كانت العناية الإلهية معنا وكنا نعمل بشكل رائع.
ما أهمية تسليمكم نسخة من الفيلم للبابا فرنسيس وإطلاق الفيلم اليوم برعاية البطريرك الماروني؟
بالتأكيد هذه بركة بابوية مهمة جداً لنا ، وتشعر بعد هذه اللحظة بأن رسالة الفيلم بدأت تنتشر بسرعة ، من هنا ندرك أهمية ثمار هذا اللقاء أيضاً خصوصاً مع البركة الأبوية أيضاً للبطريرك الراعي.
ما الجديد في "من أجلكم" والذي يميزه عن غيره ؟
أولاً هذا الفيلم قصير وفيه رؤية جديدة وليست كلاسيكية ، نحن نضع المسيح بواقع اليوم الجديد بصرخة إنسانية بنظرة جديدة ليقول للناس "لا تخافوا على الرغم من كل ما يحصل أنا ما زلت أحمل آلامكم".
إذا أتى المسيح بهذه الظروف المأساوية التي تعيشها المنطقة هل سيقول هذا الكلام ؟
هو موجود أينما كان في قلبي وقلبك ، ولكن إذا أتى مرة ثانية بهكذا ظروف ، سيقول هذا الكلام، لأن المسيح لا يغير أي كلمة من كلامه لأن الإنسان ما زال إنساناً ، فالعنف ما زال موجوداً، الحرب ما زالت موجودة، السرقة ما زالت موجودة ، ممكن أن التقنيات هي فقط التي تغيرت، لكن من الماضي ووصولاً حتى وقتنا الحاضر، كله ما زال موجوداً، لذلك إنطلقت الفكرة معي من أشخاص أسمعهم يقولون "لو تجسّد المسيح اليوم كان غّير أموراً كثيرة"، وأنا أقول لهم "لا ، لم يكن ليغيّر ولو حرفاً واحداً لأنه سيأتي ويحمل آلامكم ويعطيكم الرجاء".
الممثل شادي حداد
الفكرة فكرتك أخبرني كيف جاءت فكرة الفيلم؟
بدأت أفكر بالفيلم منذ خمس سنوات لكن العمل الفعلي بدأ منذ سنتين عندما إلتقيت بالأب شارل صوايا الذي رحب بالفكرة على أساس تأمين الإنتاج ، والعناية الإلهية لعبت دوراً حيث أنني إلتقيت بالمنتج الأستاذ رشيد رزق الذي أبدى اهتمامه ودعمه للعمل إلى جانب الكثير من الأشخاص الذين ساهموا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ليبصر هذا العمل النور وهكذا انطلقنا .
لماذا لم تعملوا على فيلم طويل ؟
كنا نعمل على أساس أنه فيلم طويل سيتم تصويره في المغرب مكان تصوير Jesus of Nazareth وفكرنأ أن الفيلم سيكلف أموالاً طائلة وماذا سنضيف على ما تم تقديمه سابقاً ، فقررنا أن نقوم بعمل بنظرة جديدة فيلم قصير نستطيع بإمكانيات تقنية سينمائية عالية إيصال رسالة هادفة من خلاله بزمننا الحالي.
ما هي هذه الرسالة ؟
الرسالة التي نود إيصالها هي أنه يجب أن نتحد ونتسلح بالإيمان والمحبة كي نحارب جميع أنواع الإرهاب والعنف، ونحارب كل ما يهدد كرامة الإنسان.
الممثلة ندى صعيبي
أخبرينا عن دورك في الفيلم
شاركت بالعمل وهو فيلم جميل جداً ، الفكرة لو أتى يسوع بهذا الزمن هل سيتألم بهذه الطريقة ؟ ، نعم أم لا ؟
دوري يرمز للمرأة بهذا الزمن أو للأم ولكن ليس للعذراء التي تلعب دورها زميلتنا ميرانا نعيمي، نحن قمنا بنماذج من المجتمع وكلنا نجسد كل الذين شاركوا أو اللقطات التي مرت لتعود وتظهر ألم يسوع الحقيقي بهذا الزمن ، لنقول إن كل الجروح حقيقية ومفتوحة من خلال كل الألم الذي تشعر به كل البشرية .
ماذا عن مشاركتك بالفكرة والنص ؟
أشكر الله أنني استطعت أن أشارك بإعداد الفكرة وكتابة النص، وآمل أن يحب الناس الفيلم وأن تحقق الفكرة الهدف الأساسي لأننا حاولنا أن نسلط الضوء على الألم الموجود بهذا الزمن بالمعاناة بكامل أوصافها وأشكالها.
نحن نعرف أن يسوع صُلب ولكن كانت هناك قيامة، وهذا الألم بالتأكيد ستليه القيامة، ويبقى لدينا الرجاء بيسوع المسيح ، الرجاء بيسوع بالألم، والرجاء بالقيامة وأن آلامنا هي جزء من آلامه.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .