إنطلقت في مجالها في العام 1993 حين كانت ما تزال على مقاعد الدراسة، تنقلت بين الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وأوصلت رسالتها بكل صدق وأمانة .
دعمت الكثير من الفنانين، وهي الصديقة الوفية لكل زملائها بحيث لم تعرف عداوة الكار يوماً .
إنها الإعلامية رانية شهاب التي تحل ضيفة عزيزة على صفحات "الفن".
أنت إعلامية وتعملين كملحقة إعلامية للعديد من الفنانين، أخبرينا كيف تم التعامل مع فارس إسكندر خصوصاً أنه لا يهتم كثيراً بالإعلام وبنشر أخباره ؟
صدفت أنني بدأت بهذا الأمر عن طريق المخرج سام كيال وهو صديقي منذ زمن ، ومنذ وصوله إلى لبنان وقفت إلى جانبه ودعمته ، وصودف أن فارس ومن معه من الفنانين يعملون أيضاً مع سام وإلتقينا أكثر من مرة، علاقتي بفارس قديمة جداً كلها محبة وتعاون وإحترام لذلك قال لي "أحب أن نتعاون سوياً وأنا معي أكثر من فنان وبالتأكيد هذا يشرفني" . فارس إسكندر مبدع وأنا فخورة جداً بالتعامل معه على الصعيدين الشخصي والعملي .
هناك بعض الفنانين تتسلمين أعمالهم لفترة ومن ثم لا تعاودي العمل معهم من جديد ، ماذا يحدث؟
ما يحدث أنك في بعض الأوقات لا تتفقين معهم ، بالنهاية هذا عمل، في بعض الأحيان تكونين قد وضعت شروطاً في الأساس تشعرين بأنهم يخترقونها وأنا دوري كمستشارة إعلامية أن يُسمع رأيي "بعض الفنانين اللي بعدن مبلشين جديد كبرت الخسة براسن وهني أنجأ نزلن عمل أو إثنين" فيحاولون فرض رأيهم عليك ولا يسمعون رأيك، إذاً "لماذا تتعاونون مع مستشارة إعلامية إذا كنتم لا تودون أن تسمعوا رأيها؟
أعطي رأيي ، أوجه أول وثاني وثالث ملاحظة فعندما لا يلتزمون بها أنسحب لأنني أعرف أن هذا الفنان أو الفنانة وصلا إلى مرحلة لا يسمعان إلا صوت نفسيهما ولن يصلا إلى أي مكان في النهاية، عندها أنسحب، فأنا أفضل النجاح ولا أحب الفشل، فحين أشعر بأن هذا الفنان "طريقو مبلش بخسة كتير كبيرة لوين بدو يوصل بعدين لبستان؟" لا أعود وأعمل معه.
هل تشعرين بأنك بعد مواكبتك للفنان تزدهر أعماله فيصبح في غنى عنك وعن الإعلاميين الذين وقفوا إلى جانبه؟
لا ، هذا عائد إلى طبيعة الفنان، في النهاية نحن بشر، أحياناً هناك مزاجية عند الفنانين لا تستطيعين تقبلها أو تحملها، من جهة أخرى تشعرين بأن هناك فنانين يقدرونك ويقدرون عملك ويعرفون مع من يتعاملون فلو مهما قلت حتى لو اختلفتم بالآراء ممكن أن تحدث مناقشة لتصلي إلى حل معين ، وفي بعض الأحيان يكون الفنان معه حق وتكون لديه وجهة نظر مختلفة ومن الجيد أن يسمع الإعلامي من الفنان ما يود أن يفعل، عندها يعطيه رأيه ويقرر ما يريد في النهاية لكن إذا شعرت بأن هذا الفنان بلا وفاء فلماذا تتعاملين معه من الأساس "ياما وقفنا مع فنانين وبالآخر شو صار بتحسي انو ع شوي بيسلموا عليكِ رفع عتب".
وهناك فنانون يغارون من نجاح الإعلامي الذي يعمل معهم إذا كانوا بدأوا مسيرتهم الفنية حديثاً فحين يدخلون إلى مكان ويشعرون بأن الإعلامي محبوب لا يريحهم الموضوع بل يشعرون بأن هذه الأضواء يجب أن تكون مسلطة عليهم، لكنكم أنتم في النهاية تتعاملون مع شخص معروف له إسمه، شخص عنده مهنته هناك يجب على الكل أن يتعاملوا فيها
ترافقين ربيع الأسمر منذ مدة طويلة ، أخبريني عن تعاملك معه ؟
هو أول شخص عملت معه وهذه القصة حدثت بين عامي 2004-2005 حين كان يحضر ألبومه "غلاك" وعملنا سوياً "نشكر الله كسّر الدني وما زالت الأغنية إلى الآن "ضاربة"، ربيع من أوفى الأشخاص لم أرَ مثله أبداً وهو مستمع جيد مع أنه متعنّت قليلاً بأماكن معينة ، بالنهاية هو بقاعي، تشعرين بأن المحبة والاحترام موجودان وفي الوقت نفسه الثقة أيضاً ، يعرف أنه مع رانية مطمئن إعلامياً لو مهما حدث .
وأنا لا أتدخل بإختيارات الفنان ، ممكن أن يسمعني الأغنية فأبدي رأيي ولكن في النهاية القرار يعود له، وأنا لست موسيقية لأتحكم بالموضوع، بل أنا مستمعة إذا صح التعبير، وبحكم عملنا الإعلامي يصبح لديك القليل من الخبرة في هذا المجال وفي النهاية هو يقدر وضعي وهناك الكثيرون من الفنانين على هذا النحو ، وهناك فنانون كثيرون لم أعد أتعامل معهم لكنهم حتى الآن يتصلون بي ويستشيروني في بعض الأمور .
لماذا إنفصلت عن سابين ؟
لم أنفصل عن سابين، لكنها كانت تعاني مؤخراً من ضغوطات نفسية لأنها كانت تحضر للألبوم وأنا في الوقت نفسه كان لدي الكثير من المشاكل فقررنا أن تتابع كل واحدة منا طريقها وحدها، لكني سعيدة بما وصلت إليه سابين وأنا رأيت أنها ستصل إلى ما وصلت إليه وأبعد ، وسعيدة بأنها تتعامل حالياً مع سعيد الماروق وفادي حداد، لأنني إقترحت عليها أكثر من مرة "سابين غيّري" مع احترامي لـ"إنغريد بواب"، فهناك مخرجون آخرون سيرون سابين بطريقة مختلفة ، وفعلاً أنا حالياً سعيدة جداً بسابين وليس بيننا أي خلاف أبداً.
هناك بعض الفنانين يعتبرون أن المستشار الإعلامي ليس موجوداً ليكتب خبراً أو ليستشيروه ببعض الأمور لكن ليحميهم أو ليكذبوا ويضعوا اللوم عليه أو ليحمل لهم حقيبتهم
أنا أقول إن الحق يقع على الإعلاميالذي يقبل بأن يقوم بهذا الأمر، في حياتي كلها لم أحمل حقيبة لأحد إلا إذا أردت أنا أن أحملها ، فأحياناً تصبحين أنت والشخص المعني عائلة واحدة، هدى حداد حين كانت ما تزال في مجال الفن لم تكن مجرد فنانة أعمل معها بل كانت صديقتي وأختي وما زالت ، لذلك هدى كانت تحمل لي حقيبتي والعكس صحيح وكنا نخرج سوياً فالوضع مختلف معها وعلاقتنا لم تكن علاقة فنانة بصحافية .
اليوم إذا تعاملت مع أي فنان يحصل العكس ، أعتقد أن الإعلامي هو من يفرض إحترامه دعينا لا نكذب على بعضنا، اليوم ثلاثة أرباع الصحافيين أصبحوا مستشارين صحافيين ويحتاجون إلى من يعلمهم كيف يكتبون من الأساس فيَصِلك "press release" ثلاثة أرباعه يحتوي أخطاء ، أنا أحترم الناس جميعهم وأتمنى أن يوفق الله كل الناس ، ولكن إسمه مستشار إعلامي ليس فقط attaché de presse لكنهم لا يستطيعون التفريق بين الإثنين ،وفي بعض الأحيان نرى خلافات لفنانين خصوصاً الكبار من خلال الـattaché de presse.
أنت صحافية تتمتعين بكفاءة عالية ، تسلمت "نواعم" منذ عام وشهرين ، لماذا تركتِ العمل بعد أن قمتِ بقفزة نوعية لهذا الموقع ؟
الحمد لله هذه شهادة أعتز بها هلا ، أنا تسلمت قسم الفن بـ"نواعم"، كان هناك عقد موقع بيننا، وتعرفين أن الشهرين الأولين يكونان تجربة يليهما العقد لمدة عام ، فلنتحدث منطقياً، قد لا تتفقين معهم مثلاً أو لا ترتاحين معهم، هذا يضمن لي حقي في النهاية ، أنا عدّلت كل العقد الموجود ، ووضعت عقداً يناسبني وهُم أرادوا عقداً لسنتين أو ثلاث ولم أقبل وقلت لهم "أريده لمدة عام واحد قابلاً للتجديد برضا الطرفين ويجب أن تكون الموافقة خطية"، كي لا تدخلي في مجالات "بتوجعلك راسك"، ولكن ما حدث هو أني تعرضت لضغوطات نفسية كبيرة وتعبت كثيراً في هذه الفترة وشعرت بأني إبتعدت عن كل الناس بحيث قدمت إفادة للموقع لكني لم أستفد أنا شخصياً .
أنت خاسرة في مكان ما؟
لا بل على العكس فلكل تجربة فوائدها ولكن على الصعيد المهني لم أستفد، صحيح أنه كان لدي برنامج إسمه Stars Online وكان متابعاً جداً وكنت أنتقد من خلاله الأعمال الفنية والإعلامية ، ولكن في الكتابة لم أكن أستطيع أن أعمل "السكوبات" التي أريدها كون الموقع يهتم بأخبار من هم معروفون خليجياً لا لبنانياً، وبالتالي كانت الأمور تتمحور حول عدد محدود من نجوم الفن والإعلام في لبنان ما يجعلنا ندور في فلك واحد.
هذه سياستهم وأحترمها ولكن في المقابل هناك الكثير من الأصدقاء الذين غضبوا مني أو عتبوا علي لأني لم أكن أستطيع أن أنشر لهم أخبارهم على الرغم من موقعي الإداري، وكان لدي الكثير من السكوبات التي لم أستطع أن أنشرها "أنت كصحافية لما بيكون عندك سكوب وبتبلعيه أو بتعطيه لحدا تاني ما هيدا كمان بيزعجك لأنك ما عم تقدري تستغلي الأمر".
هل هو نوع من الحرمان؟
حرمان على الصعيد نفسي وفي الوقت نفسه من كثرة ضغط العمل لم أعد ألتقي بالناس ولم أعد أستطيع أن أحتك بأحد وشعرت بأني ابتعدت عن الكل، وكأنني أصبحت في عالم آخر وأنا لست معتادة على هذا الأمر.
هل تشعرين بحنين لـ"كل النجوم"؟
بالتأكيد، "حدا ما بيحن لإبنو"؟ أنا أسستها من الألف إلى الياء ومن الجلدة للجلدة كان حلمي، لست حزينة لأنها توقفت فأنا من إتخذ القرار بالاتفاق بيني وبين صاحبة المجلة، وكان بدأ ما يسمى بالربيع العربي فإتخذنا القرار بأن نتوقف في هذه الفترة لأنك لا تعلمين ماذا يحدث لاحقاً.
إذاعياً تغيبين وتطلين، مع أنك تحبين الإذاعة كثيراً ، هل تجدين بأنه إعلامياً ما زال لها دور ؟
وكم أحن إلى أن نعود لنقدم برنامجاً سوياً "كسّرنا الدني" ، في البداية أنت تعرفين جيداً أن من يعمل في الإذاعة، إذا عمل في أي مكان آخر لا يشعر بالمتعة ذاتها ولا يجد نفسه إلا بين هذه الجدران الأربعة، فالإذاعة لها طعم مختلف وأنا لأنني تعبت كثيراً في السنوات السابقة لم أعد أريد أن أعمل في إذاعة بدوام، فقلت إنني أستطيع أن أقدم برنامجاً تلو الآخر، حالياً الحمد لله برنامج "أوسكار النجوم" وهذه السنة قدمت الموسم الثالث منه أي ثلاث سنوات على التوالي هذا نجاح، وحالياً نحضر لحفل ضخم جداً لتوزيع الجوائز.
هل تجدين أن "أوسكار النجوم" ينصف النجوم دائماً؟
خلال العام الماضي كنا نستضيف صحافياً في كل حلقة ونأخذ تصويته ونحسب نصف التصويت للاتصالات والنصف للصحافي، كنا كل الوقت up to date مع كل الفنانين كنا نرسل لهم عبر التويتر وللفانز الخاصين بهم كي يستطيع الجميع أن يصوت وفتحنا المجال أمام الجميع ليستطيع من يشاء أن يصوت ، كانت الأسماء مفتوحة أمام الكل ونحن لم نحدد الأسماء كما جرت العادة لذا لا أعتقد أن أحداً شعر بأنه ظلم .
وهناك بعض الأشخاص كالإعلامية بولا يعقوبيان شكرتني عبر تويتر ولكنها قالت لي إنها تعتبر أن أي شخص يستطيع أن يطلب من عائلته أو أصدقائه أن يصوتوا له قلت لها ليس خطأ فعندما يكون لدى الإعلامي أو الفنان فانز فدورهم أن يدعموه ويصوتوا له حين يكون بحاجة إليهم.
هذا يعني أن الموضوع مبني على الفانز والإتصالات؟
بالتأكيد وليس خطأ فعندما يكون لدى الفنان حفل يسعى وراء الفانز ويرسل في طلبهم ، وحين تكون لديه حلقة تلفزيونية يطلب حضورهم كي يصفقوا لهم، ولماذا حين يكون هناك تصويت لا يودون أن نذكر الفانز؟
ما هي مشاريعك الجديدة؟
لدي برنامج اسمه "Show Time" على صوت النجوم سينطلق بداية الشهر المقبل، لدي تحضيرات "جلسة تصوير" وقصص أخرى منشغلة بها حالياً ولن يكون مجلة فنية بل كنوع من السكوبات ونقد وإتصالات مع فنانين سيكون "ستيل فني" شامل وأسبوعي .
مبروك زواجك من محمد
شكراً .
سمعنا أنك ستنتقلين للعيش معه في قطر
مبدئياً لم أتخذ هذا القرار، فإما أنا أذهب أنا إليه أو يأتي إلي أو نسافر سوياً، شيء جميل ، هي حياة جديدة ليس فيها روتين وهو داعم جداً لي .
هو قرار صعب جداً لأنك عندما تكونين قد مررت بتجربة سابقة ولم تنجح كما أردت، تشعرين بأنك يجب أن تتروّي جيداً قبل اتخاذ هذا القرار فتدرسينه جيداً ، ويجب أن تعرفي الشخص الذي إخترته إن كان يستأهل أم لا ، وهناك أمور أخرى تخيفك خصوصاً في مجالنا هذا ، وأنا شخصياً تطلّبَ مني قرار الزواج وقتاً طويلاً فأسرعت وإتخذت القرار الثاني بأن أتزوج مرة ثانية أي قمت بالنقيض وذلك لأنني أرغب فيإنشاء عائلة طبيعية.
نتمنى لك كل الخير رانية ، كلمة أخيرة لموقع "الفن"
أنا أود أن أشكركم على كل شيء وأنت حبيبتي وصديقتي ، وما زلت أقول حتى اليوم إنك شريكتي بالنجاح بمكان ما خصوصاً إذاعياً.