وقّعت الإعلامية أمل أبو موسى شامية كتابها الأول "دم.
..ونفوذ من النفط إلى الغاز" في إطار المهرجان اللبناني للكتاب الذي تقيمه الحركة الثقافية - أنطلياس ، دير مار الياس .
أمل حائزة إجازة في الحقوق من الجامعة اللبنانية ، ودبلوم دراسات معمقة في الحريات العامة وحقوق الإنسان من جامعة "نانت" الفرنسية .
عملت في وسائل إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة فرنسية وعربية ودولية منها APTN ، تلفزيوني قطر والكويت في فرنسا .
ترجمت العديد من المؤلفات الفرنسية إلى العربية ، وأجرت دراسات جيو سياسية عديدة عن الشرق الأوسط والعلاقات الأوروبية – العربية .
وفق ما أوردت أمل على الغلاف الأخير لكتاب "دمّ...ونفوذ من النفط إلى الغاز" فإن كتابها يستعرض الحروب والمجازر التي وقعت منذ إكتشاف "الذهب الأسود" في محاولة لوضع اليد على هذه الثروة التي كان لها دور أساسي في بناء دول وزوال شعوب ، من خلال الحروب الأهلية والنزاعات الحدودية والإقليمية والحروب العالمية والإجتياحات المناطقية في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا وحوض المتوسط والشرق الأوسط وحتى في القطبين الشمالي والجنوبي.
في هذا الكتاب نكتشف الحرب الباردة الأميركية – الصينية وأسباب الحصار وفرض العقوبات على روسيا وإيران وخلفية الحروب التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان والعراق والعدوان الإسرائيلي على غزة والأهداف الحقيقية لما يسمى بثورات "الربيع العربي" ولاسيما في العراق وسوريا .
كما يتوقف الكتاب عند مخططات إسرائيل العدوانية للإستيلاء على ثروة لبنان النفطية والغازية المدفونة حتى الآن في عمق مياهه...
كتاب "دمّ...ونفوذ من النفط إلى الغاز" هو دراسة علمية أيضاً كونه يتحدّث عن تاريخ إكتشاف النفط والغاز وأنواعهما ووسائل التنقيب عنهما ونقلهما ، وكيف كانت الشعوب القديمة تنظر إليهما.
موقع "الفن" حضر حفل التوقيع وإلتقى الكاتبة والزميلة أمل أبو موسى شامية في هذا الحوار .
مبروك وأهلاً بك عبر موقع "الفن"، هل هذا كتابك الاول ؟
شكراً لحضوركم ، نعم إنه أول كتاب لي .
أنت إعلامية وترجمت العديد من المؤلفات ، ما الذي أخذك هذه المرة الى الكتابة ؟
لأنها قضية مهمة جداً ، قضية وطنية ، هي الثروة النفطية والغازية الموجودة لدينا في لبنان والتي لغاية الآن لم نستفد منها، وإذا إنتظرنا وقتاً أطول سنجد أننا خسرناها.
إلي أي درجة بقيت حيادية في معالجة الموضوع ؟
حاولت قدر المستطاع ، ولكن الوطنية هي التي لم تكن حيادية ، الروح الوطنية هي التي طغت في الإجمال، أما بالنسبة للمواضيع الباقية التي تسلسلت في الكتاب فكنت حيادية جداً ، بالموضوع الوطني لم يكن بإستطاعتي إلا أن يكون إنتمائي للوطن كبيراً جداً.
كتبت الوطن ، ماذا عن عملك الاعلامي ؟
بكل المجالات سياسي إجتماعي ثقافي...
ولماذا جاء كتابك الأول وطنياً كي لا نقول إنه سياسي ؟
الفكرة بدأت بمقالة أردت ان أكتبها وهي عن العلاقات الأميركية السعودية، تدهورت العلاقات بسبب النفط الصخري ، بدأت بالموضوع وصرت أكتشف أموراً لم يسلط أحد الضوء عليها، ثم اكتشفت أننا نواجه مشكلة كبيرة بالنسبة للثروة النفطية عندنا في لبنان لأننا في خلاف كبير مع إسرائيل التي تضع يدها عليها وليس في إستطاعتنا الاستفادة من هذه الثروة، لذلك قررت أن أؤلف هذا الكتاب .
بدأت الأمور بفكرة مقالة وتطورت ووجدت أن لكتابي أهمية خصوصاً أنه في الوطن العربي ليس هناك هكذا مراجع، فأصبح هذا الكتاب كمرجع، أولاً للنفط كيف يتكون ويستخرجونه وكيف يتم التنقيب عنه خصوصاً أن المواطن اللبناني بحاجة إلى أن يفهم كيف ستصبح الأمور لاحقاً في حال لَزّمنا النفط الذي يتم الحديث عنه، كيف ستبدأ العملية، أعطيت لمحة تاريخية وبعدها وضعت تسلسلاً تاريخياً للنفط منذ إكتشافه، وما تبيّن لي في الكتاب هو إلى أي مدى أثّر النفط بشكل كبير على كل الحروب في العالم.
كم تعني لكِ الكتابة؟
بصراحة كانت القراءة تعني لي كثيراً، لكن حين وضعت هذا الكتاب شعرت بأنه أصبح لدي شيء جديد، خُلق شيء ما بداخلي لم أكن أعرفه .
كيف بدأت بالعمل الإعلامي ؟
بدأت كحقوقية وعندما ذهبت إلى فرنسا عملت بالمجال الاعلامي الذي كان أسهل علي بالنسبة للغة وفي الاعلام العربي ، يعني أنني لم أستطع أن أمارس الحقوق لأن وقتاً طويلاً مر عليها، فوجدت أنني أستطيع أن أساهم في الإعلام العربي، كنت في تلفزيون الكويت وفي وكالة الأنباء APTN.
حين تكونين في الخارج وتشاهدين الاعلام اللبناني ماذا تقولين؟
يجب أن يتحسن كثيراً، لأن كل شاشة متحيزة لفريق ما، ليس هناك موضوعية وهذا أمر طبيعي، ولا تتم تغطية الأحداث كلها بشكل.. ، ان شاء الله هناك تحسن، لا أود أن أظلمهم لأن الوضع في لبنان هو الطاغي على الإعلام، هو من ضمن الأمور التي يجب أن تُصحح، "ويعطيكم العافية لانكم عم بتقاوموا بهالمجال".
كيف تدعين الناس ليقرأوا الكتاب ؟
أدعوهم لقراءته لأنه يحتوي معلومات جديدة جداً ومهمة جداً وتعنينا كلنا، وتهم كل مواطن لبناني الذي يجب أن يعرفها ويدرك قيمة الثروة الموجودة.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.