افتتح الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، اليوم فعاليات معرض جائزة جميل 3، والتي تقام في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، ويتضمن الأعمال الفنية المستوحاة من التراث الإسلامي ونفذها الفنانون والمصممون الذين تنافسوا على الفوز بالجائزة المرموقة.
كما شهد الافتتاح حضور الدكتور ابراهيم باداود المدير العام التنفيذي لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية.
ويعد متحف الشارقة للحضارة الإسلامية المكان الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يستضيف أعمالاً متنوعة أبدعها عشرة فنانين تم اختيارهم من بين أكثر من 270 عمل فني ترشح للفوز بالجائزة من مختلف أنحاء العالم. ويتولى متحف فيكتوريا وآلبرت في لندن تقديم الجائزة الدولية للفنون، والمستوحاة من التراث الإسلامي، وذلك بالتعاون مع "الفن جميل"، إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية.
ويرعى تنظيم المعرض تيم ستانلي أمين قسم الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وآلبرت، وسلمى طوقان أمين قسم الفنون والتصاميم المعاصرة في الشرق الأوسط في متحف فيكتوريا وآلبرت، واللذين كانا حاضرين خلال افتتاح المعرض المستمر حتى شهر حزيران/يونيو.
وتتنوع الأعمال الفنية التي أبدعها عشرة فنانين بين فن الكتابة والخط العربي، وتصاميم الأزياء المستوحاة من المساجد والقصور في اسطنبول، وعروض الفيديو، والرسوم التأملية المتشابكة. وسبق لهذه الأعمال أن عرضت في متحف فيكتوريا وآلبرت.
وفي تصريح له خلال الافتتاح قال السيد تيم ستانلي: "بكل فخر وسرور نقدم هذا المعرض الرائع الذي يتضمن الأعمال المعاصرة، والتي تعبر عن العمق والتنوع اللذين تزخر بهما جائزة جميل. ويمكن أن نقول إلى حد ما أن هذا المعرض يمثل العودة إلى الوطن بالنسبة لهذه الأعمال، وذلك لأن إمارة الشارقة تمثل منارة الفنون الإسلامية، كما أن الأعمال المعروضة تمتلك جذوراً متأصلة في هذا التراث الغني".
ويساهم معرض جائزة جميل في استعراض تأثير الأسلوب والتقنيات الفنية الإسلامية على الفن المعاصر، وكيفية تبني الجيل الجديد من الفنانين والمصممين الشباب على المستوى الدولي للتراث والتقاليد الاسلامية كأساس لأفكار الأعمال الفنية المعاصرة".
وقد تولى اختيار الأعمال الفنية لجنة تحكيم من الخبراء والمتخصصين ترأسها مارتن روث، مدير متحف فيكتوريا وآلبرت.
وسيوفر معرض جائزة جميل 3، والذي يتضمن أكثر من 20 عملاً فنياً، الفرصة للزائرين لمشاهدة أفضل الأعمال الفنية العالمية المعاصرة والتصاميم المستوحاة من التراث الإسلامي.
بدورها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "نحن فخورون باستضافة هذا المعرض الغني والمتنوع، والذي يستعرض أثر التراث الإسلامي على الفن المعاصر".
وكانت جائزة جميل التي تشرف عليها الفنانة المهندسة زها حديد الحائزة على الجوائز، قد انطلقت بعد قيام مبادرة "الفن جميل" بتجديد معرض جميل للفنون الإسلامية في متحف فيكتوريا وآلبرت الذي افتتح في يوليو 2006، بهدف استعراض الإرث الفني الغني الذي يزخر به العالم الإسلامي.
وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها 25 ألف جنيه استرليني (135 ألف درهم إماراتي) إلى التعريف بالثقافة الإسلامية ونشرها على نطاق أوسع وترسيخ مكانتها على مستوى العالم من خلال إبراز تأثيرها في الفن المعاصر.
وكانت دار الأزياء الباريسية " ديتشاي كايك" قد فازت بجائزة جميل 3 من خلال تقديم مجموعة "تباين في اسطنبول" التي صممت عام 2010 وتتضمن مجموعة من الأزياء المستوحاة من معالم مدينة اسطنبول، وإرثها المعماري والهندسي. ويشهد المعرض تقديم أعمال الشقيقتين إتشاي وعائشة إيجي، مؤسستيّ ديتشاي كايك للأزياء إلى جانب تسعة مصممين وفنانين ضمن قائمة المرشحين، والتي تشمل كلاً من فائق أحمد، وناصر السالم، وندى دبس، ومنير فاطمي، وراهول جاين، ووقاص خان، ولوران مارشال، وفلوري سالنو، وباسكال زغبي.