نجم نجوم الخليج، واحد أبرز الأسماء المطروحة في خيارات أي مخرج وفي أي مسلسل، وواحد ممن يبصمون في الدراما والسينما معا، ويسعى على الدوام لتطوير نفسه وإمكاناته وكأنه في كل عام يبدأ رحلته مع التمثيل من نقطة الصفر.
لديه الكثير ليقوله، لكننا سألناه فيما يسمح به وقته ومساحة الحوار، فأجاب على كل شيء متعلق بالمهنة والحياة، وبصراحة يحسد عليها لا سيما في الجانب الحياتي والنفسي.
إنه عبد المحسن النمر، النجم السعودي البارز وحوار خاص للفن..
ما المشاريع الجديدة لك في الدراما للموسم الحالي؟
أشارك في مسلسلين لدراما 2015 الأول بعنوان " لو أني أعرف خاتمتي" للمخرج أحمد المقلة والكاتب اسماعيل عبد الله، والثاني إماراتي بعنوان "عامل جمر" وهو شعبي وهو للمخرج عمر ابراهيم سيتم تصويره في الإمارات، وهناك مشروع لفيلم سينمائي كويتي ما زلت حتى الآن في مرحلة القراءة للنص، لكني أرى أنه سيكون علامة فارقة في تاريخ السينما الخليجية فيما لو تم تصويره وهذا هو المنتظر.
ما الدور الذي تؤديه في مسلسل " لو أني أعرف خاتمتي"؟
في هذا المسلسل أكون صبيا وحيدا بين ثلاث بنات، ويكون والدي ترك كل آماله علي لأكون رجلا مستقيما أتابع أخلاق أبي الحميدة في الحياة، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي سفن والدي فأغدو رجلا شريرا لا يعكس شخصية أبيه.
وفي مسلسل " عامل جمر"؟
في عامل جمر أكون ضابط تحري وهذه الشخصية أؤديها لأول مرة في الدراما، وتكون مختلفة عن المتعارف عليه بالنسبة لضابط الشرطة حيث سيظهر الضابط من خلال دوري أقرب للإنسانية منه إلى الجنائية، والمسلسل لا يمكن احتواؤه بفكرة واحدة لأنه غني ومتنوع وتشويقي، وأخيرا بوليسي.
يقال الكثير عن تطور في الدراما الخليجية.. أنت كعبد المحسن هل لمست هذا التطور؟
طبعا ألمسه كل يوم، وفي كل مسلسل جديد هناك شيء جديد غير مسبوق في الدراما الخليجية، وعلى سبيل المثال، في السابق أديت دور المدمن والناس كانت تتساءل: هل حقا عبد المحسن مدمن؟ لكن فيما بعد بدأت الناس ومن خلال التطور في طرح القضايا بصورة واقعية، تدرك أن التمثيل تمثيل، وهذا لم يكن موجودا في السابق لأن الدراما كانت مقتصرة على مناقشة أمور العائلة والزواج والطلاق وخلاف ذلك.
لكن مع التطور قد تدخل أدوار لا يعرفها الفنان الذي لم يسبق له أن أدى مثلها.. ما العمل هنا؟
ببساطة يمكن لأي فنان أن يجري بروفات على أي شخصية جديدة عليه، وأنا شخصيا، وعندما أديت دور المدمن، زرت مستشفى الأمل في السعودية الخاصة بالمدمنين، ولمدة 24 ساعة تعلمت منهم كيفية الحركة والتعاطي مع الحالة، ومن ثم أديت الشخصية كما يجب. التعلم متاح لأي شخص، والفنان يتعلم كل يوم وليس في الأمر مشكلة.
هناك مراحل تحول في حياة كل فنان.. ما مراحلك المفصلية حتى وصلت إلى ما وصلت إليه؟
المراحل المركزية والمفصلية أختصرها باثنتين، الأولى عندما شاركت في أول مسلسل ووقفت رسميا أمام الكاميرا كممثل وكانت في مسلسل " الشاطر حسن" والثانية في مسلسل "شقة الحرية" لأنه كان أول إنتاج لإم بي سي.. هاتان المحطتان لهما كل فضل في انتشاري وخروجي إلى الجمهور العربي، وبخاصة الثانية لأنها من إنتاج أكثر المحطات العربية انتشارا.
ما حقيقة الشائعة التي قالت إنك كنت في سورية وتصور في الدراما وتعرضت لإصابة من تفجير سيارة؟
هي شائعة بالفعل، وزمن القصة قبل الأحداث في سورية، حيث كنت أصور هناك في مسلسل، وكان في المسلسل تفجير لسيارة وكنت مشاركا في المشهد، وخرج خبر قبل سنوات قليلة بأنني كنت في سورية أصور وقت الأحداث، وهذا غير صحيح بالمطلق.
هل أثرت الشائعة على نفسيتك عندما انتشرت؟
لا أبدا، لكن في الفترة التي وقعت فيها الحادثة انتشر الخبر بأنني في المستشفى وأمضيت وقتا طويلا، لأيام، أنفي للأصدقاء والأهل حدوث شيء معي. أما في فترة الأحداث بسورية فكان الأمر قد استهلك ومن نشر الخبر نشره من باب الدعابة ربما، ولم يؤثر بي بشيء، ولا حتى بالجمهور الذي كان يعرف مسبقا أن الحادثة التي يتناولها الخبر قديمة.
على ذكر السيارة.. هل ما تزال السيارة بالنسبة لك تشكل فوبيا؟
نعم، والسبب يعرفه الجمهور تماما ويتعلق بالحادث المروري الذي تعرضت له برفقة المخرج سمير عارف ونحن متجهان إلى اللوكيشن، واليوم وكلما أتذكر الحادث أصاب بالفوبيا، وكلما أركب السيارة أشعر بأنني سأرتكب نفس الأمر الذي ارتكب آنذاك.
ما الذي أخافك طالما أن أضرارا لم تحصل في النهاية؟
بقي قلبي يخفق على أطفال كانوا في السيارة الثانية التي اصطدمت سيارتنا بها، وبقيت خائفا على أولئك الأطفال ومصيرهم حتى تبين لي أنهم بخير، لكن صورتهم لا تغيب عن ذهني إطلاقا، وأبقى متوجسا من السيارة كلما ركبتها.
ماذا عن حياة عبد المحسن؟ ما الذكريات الجميلة فيها على وجه التحديد؟
الأشياء الجميلة كثيرة ولا تعدّ، لكن أجملها على الدوام هي لحظة ولادة ابني بدر، وفيها تذكرت كلاما لأبي كان يقوله لي في لحظات غضب مني، بأنني لن أعرف قيمتي عنده حتى أرزق بولد وأعطيه القيمة، وبالفعل كانت لحظة ولادة بدر مفصلية في حياتي، وتذكرت فيها أبي وحبه لي.
والأشياء السلبية أو السيئة التي يمكن أن تذكرها؟
أعود هنا للحديث عن حادث السير ومصير الأطفال، وتلك هي أسوأ لحظة عشتها في حياتي، لأنني شعرت للحظة بأنني قتلت أطفالا. لحظة لن تبارح ذهني وخيالي طيلة حياتي. وتأتي لحظة وفاة والدتي لتكون فارقة سلبيا في حياتي، لكن في الموت الكلمة لله سبحانه وتعالى وكلنا موتى في النهاية، لذا يبقى الحادث المروري أشد تأثيراً على نفسي.
هل أنت من محبي المقالب في الوسط الفني أثناء عمليات التصوير مع زملائك الفنانين؟
ليس دائما، ونادرا أن أصنع مقلبا بالآخرين، لكنني أتعرض لمقالب بشكل متواصل، خصوصاً من هيفاء حسين التي أعاني منها كثيرا، وكذلك من المخرج أحمد المقلة.
ما هوايات عبد المحسن النمر بشكل عام؟
أحب كثيرا ركوب السيارات والموتوسكل، والرحلات والسفرات، وأحب ركوب الخيل كثيرا.