الممثل رفيق علي أحمد حل ضيفاً على إذاعة لبنان الثقافة ضمن برنامج "العمر مشوار"، الدكتور عماد عبيد فاجأ ضيفه وذكره بماضٍ جعل ضيفه يتأثر ويبكي.
قال رفيق: " أنا أوّل شخص في ضيعتي كسرت حاجز البيئة والواقع الاجتماعي وعرفت أن حياتي ابعد من منطقتي وأهل ضيعتي.
وتذكر الماضي ورفض والديه وضرب والدته عندما رسب في المدرسة، وعندما "رأياني أمثل وصُوري في المجلات، والدتي نصحتني الا أصرف أموالي على الفن، أمّا والدي فكان حكيماً وتعلمت منه الكثير واليوم بعد مماته ما زلت استشيره"، وعندما سأله د. عماد: إن كان راضياً عليه من حيث هو، أجاب الممثّل رفيق: طبعاً، نحن متصالحان وأنا أشبهه كثيراً فأنا "ابن بيي"!.
كما تذكر كيف حمل معه فراشه وسراج نمرة4 ونزل إلى بيروت عام 1978 مع الاجتياح الاسرائيلي وحلمه كان أن يلمح الممثل أنطوان كرباج مثله الأعلى وقال: "أنا جيت على بيروت حتى صير أنطوان كرباج!" وليرى منصور وعاصي رحباني ولو من بعيد، والحلم تحقق وأكد أن: "لا شيء مستحيل و"سقراط" بالنسبة إليه تحقيق الحلم! وأفاخر بهذا التعاون".
وتفاجأ رفيق علي أحمد باتصال من الممثل نعمة بدوي، الذي اثنى على اخلاق رفيق ومهنيته وأنه يجب أن يستفيد منه المنتجون أكثر واكثر لأنه مدرسة في الأداء والاخلاق وقال: رفيق ظُلِم في التلفزيون ولم يُقدَّم له الدّور المناسب له"، فعلق رفيق قائلاًِ: "أنا لم أُظلم، أنا ظلمْتُ نفسي في التلفزيون والسبب أنّ المُعلِن (وليس المنتج) هو البطل"، كما تذكر رفيق علي أحمد أستاذيه يعقوب الشدراوي وروجيه عساف اللذين فتحا له باب التمثيل ومنحاه فرصة الوقوف على المسرح.
وايضاً الإعلامي عبد الغني طليس اتصل وفاجأ صديقه رفيق علي احمد وعبر أنه مدرسة في التمثيل ويحق له أن يسطع نجمه أكثر وأكثر.
اما في بعض الاسئلة التي تتطلب اجابة "نعم" أو "لا"، فقد كانت اجابات رفيق على الشكل الآتي:
لا ينتمي إلى الحزب الشيوعي، ولا ينتمي إلى الحزب القومي السوري، لا يسمح بسلاح حزب الله في الداخل بالمقابل هو مع سلاح حزب الله في الخارج والمقاومة.
أما مع هؤلاء السياسيين ليس متفائلاً بمستقبل لبنان، ولن يهاجر من لبنان، وهو ليس مدعوم سياسياً، وقد حوربت عندما كنت نقيباً للممثلين.
وتكلم على مسلسل "الإخوة" وفي رأيه عليه الكثير من الملاحظات كمعظم المسلسلات التجارية وفاجأته الممثلة كارلا بطرس التي لعبت دور زوجته في "الإخوة" وقالت: "تعلمت منه الكثير وهو يضيف رهبة في العمل وابدع في "نكدب لو قلنا ما نحبّش" وهو "أيقونة الفن اللبناني"، وشرف كبير أن أتعامل معه فهو مدرسة وختمت: "لبنان الثقافة" تعرف كيف تكرم الكبار.
وعن مسرحية "وحشة" تكلم الممثل رفيق علي أحمد وعن تقبل الجمهور لها وعودته إلى مسرحة الكازينو لأنّه كان هناك إقبال على العمل وبسبب الزحمة والأحوال الجوية ارتأينا أن تنتقل المسرحية إلى الكازينو وكانت أكثر من رائعة وكانت مداخلة من المخرج طوني أبو الياس الصديق والذي يتعامل معه في إخراج إعلاناته التلفزيونيّة، ووعدا الجمهور بفيلمٍ سينمائي جديد من تمثيل رفيق علي أحمد وإخراج طوني أبو الياس الذي عبر أن رفيق لم يأخذ حقه بعد وحلمي أن أنفذ عملين مع الأستاذ رفيق.
وعندما سأل د. عماد رفيق عن الانتاج قال: سأفشي سراً أقوله للمرة الأولى: "أنا لولا الـ LBC والشيخ بيار الضاهر لما كنت على ما أنا عليه "رفيق علي أحمد" لأنني كلما أريد أن أنتج مسرحية أقصد محامي المؤسسة اللبنانية للإرسال سامي توما وأطلب منه 10 آلاف دولار والشيخ بيار الضاهر يوافق فوراً ودون أي مقابل".
وفي ختام الحلقة وفي الحديث عن عائلته الصغيرة فاجأته زوجته جمال وعبرت عن إنسانية زوجها ومساعدتها في المنزل وعدم طائفيته ومذهبيته: فهو الشيعي المتزوج من درزية وهذا الأمر لم يشكل يوماً عائقاً لأن رفيق يذوب كل القشور وينظر إلى جوهر الانسان، وهنا قال: "لا أؤمن لا بالأحزاب ولا بالمذاهب ولا بالدين المتطرف".
الممثل رفيق علي أحمد إعتبر أن "العمر مشوار" من أجمل البرامج الحوارية وطالب الدكتور عماد عبيد أن ينتقل هو وبرنامجه إلى الشاشة لأن ما نراه اليوم لا صلة له بالـ"ثقافة".