ينتظر اللبنانيون والمؤمنون إعلان تطويب الأب المكرّم بشارة أبو مراد الذي أصبح ضريحه محجّة للمؤمنين من كل الطوائف حيث تسجّلت شفاءات كثيرة حدثت بشفاعته، عائلة أبونا بشارة أبو مراد أقامت عشاءها السنوي الأول بحضور الأرشمندريت الرئيس العام للرهبنة المخلصية الأب أنطوان ديب ،الرئيسة العامة لراهبات المخلصيات الأم منى وازن ، المدير العام غسان الفرن ، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مروان أبو رجيلي ، النائب زياد أسود ، الدكتور أنطوان خوري ، لفيف من الرهبان والراهبات ، رؤساء البلديات والمخاتير ، وجوه فنية وإعلامية وتربوية ، وبغياب المطران بشارة حداد الذي تغيب لسبب طارئ، وبتغطية إعلامية من Tv Charity وموقع "الفن" وذلك مساء السبت الماضي في مطعم مهنا أنطلياس.
وقدّم فادي أبي هاشم ، نادر خوري ، سيمون عبيد وروبير شماعة مجموعة من الترانيم والأغنيات التي أضفت جوّا جميلاً جداً على الحفل .
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ، وكانت كلمة ترحيب من الأستاذ فؤاد الحاج ، ثم أطلت الإعلامية هلا المر التي قدمت الحفل وقالت : عائلة أبو بشارة بدأت منذ ست سنوات ، بفكرة خطرت على بال المجنون بالفن والإخراج والإبداع طوني نعمة ، والأجمل أنه مجنون بحبه ليسوع ولأبونا بشارة، قرر طوني أن هذا القديس الذي عاش في جون ، وبالتأكيد أصله من زحلة ، يجب أن يصبح معروفاً في كل أنحاء العالم لكن إبتداء من أنحاء لبنان، ويجب أن نمثل المسيحيين من خلاله أولاً قبل أن نمثل الباقين ، علينا أن نردهم إلى مسيحيتهم فكانت فكرة فيلم "بونا بشارة بو مراد" ، وبدأنا ليس فقط بإعداد الفيلم ، بل بدأنا نعيش مثله "يعني ما كان يعتل هم المصاري تجي المصاري فجأة كرمال الفيلم".
وأضافت : دير المخلصية ضحوا كثيراً وساهموا بالكثير كي يتأمن هذا الفيلم ويتوزع والناس تتعرف عليه أكثر ، ودير المخلصية كانوا هم من رافقوا هذه العائلة التي بدأت بأسرة فيلم "أبونا بشارة أبو مراد" إنطلاقاً من كل الأعضاء الذين إجتمعوا حالياً وصاروا من العائلة وكانت برعاية سيدنا المطران إيلي حداد، وسيدنا بدأ بجمعية "مِداد" التي تعتني بالاطفال وكان الانسان العادل بالمحكمة الروحية لذلك عينته الكنيسة أسقفاً وحيث يكون الأسقف تكون الكنيسة ، وعندما صار مطراناً تعلقت به رعيته من كثرة تواضعه ومحبته لكل رعيته ، فهو علمنا نحن "عائلة أبونا بشارة أبو مراد" أن نحمل هذه الرسالة وأن نكون نحن البشارة مثل الأب بشارة أبو مراد والتي تحكي عن يسوع المسيح مثلما هو حملها، وقبلاً لم تكن السيارات موجودة كان يمشي ويتنقل لمسافات بعيدة جداً ليبشر بيسوع المسيح .
وطلبت المر من الحاضرين الصلاة على نية لبنان والجيش اللبناني ، الذي يحارب الإرهاب ، وجنوده المخطوفين ، والـ21 قبطياً الذين تم ذبحهم في ليبيا ، والآشوريين المخطوفين ، وكل الذين يختطفون ولأي ديانة إنتموا ، ودعت الجميع إلى المشاركة في الرسيتال الذي يحييه الفنان نادر خوري السبت المقبل في دار العناية - الصالحية صيدا عند الساعة السابعة مساء .
الرئيس العام الأب أنطوان ديب قال : الكل يودون أن يعرفوا أين أصبحت دعوى تطويب الأب بشارة ، الدعوى صارت بـ روما ، المحكمة بصيدا أنهت عملها والأعجوبة أُثبتت وأصبح لدينا شهادة أطباء وأهمية الشهادة أنها أعطيت من أطباء غير مسيحيين وهذا أمر جيد لنا لتثبيت الاعجوبة، فالدعوى سائرة على الطريق الصحيح بطريقها القانوني الى ان تعلن روما عن هذه الاعجوبة وتحدد موعد التطويب.
ما أود قوله هو اهم من الاعجوبة ومن التطويب، بالنسبة لنا الأب بشارة عاش كرهبنة مخلصية بفترة حروب وبفترة كانت الكنيسة أيضاً تمر بمرحلة مصيرية وتاريخية ، وكانت هناك نزاعات قائمة ، ولكن الرجاء المسيحي والايمان بالله والايمان بكهنوته وحياته الرهبانية جعلت هذا الكاهن يصير نقطة لقاء بين كل المتخاصمين .
وأضاف : نحن أيضاً ككنيسة وكرهبانية وكمؤمنين في ظل جو نشاهد ماذا يحدث من حولنا ونشاهد يومياً أشخاصاً يدفعون حياتهم دماً من أجل إيماننا المسيحي، هذه نعمة كبيرة لنا ككنيسة في الشرق ، وهذا صليب ولكن الصليب هو نعمة ، ولولا أن قامت الكنيسة في أول 300 سنة من تحت الأرض وقامت على الشهادة لما وصلتنا رسالة يسوع المسيح .
نحن اليوم نعتبر دماء شهدائنا القديسين ، لا يلزمهم تطويب ، من يموت من أجل إيمانه هذا شهيد وقديس ، هو أكبر إستثمار وأكبر ثبات وأكبر أمانة لوجودنا بلبنان وبالشرق ، فلا يجب ان نخاف من أحد، لا أحد يخيفنا ما دام الله معنا وما دام عندنا قديسون ورهبانيات ومؤمنون ملتزمون، فأبواب الجحيم لن تقوى علينا .
الممثلة رندا كعدي التي مثلت بفيلم "سراج الوادي" دور والدة أبونا بشارة قالت : أنا زحلاوية وأبونا بشارة من زحلة ، طوني المخرج العظيم الذي لديه رؤية روحانية بالاخراج ، طوني نعمة هذه الروح التي أعطاه إياها الله ، أتمنى أن يكون نعمة من مصاف القديسين لانه روحاني ولانه بكاميرته البسيطة عمل فيلماً يشبه كثيراً ابونا بشارة بتواضعه وايمانه كي يوصل كلمة يسوع .
وأضافت : حينها لعبت دور اليصابات ، والدة الأب بشارة ، كنت في كل لحظة أحس بوجود أبونا بشارة بقلبي وبين يديي ، فعلاً أحسست بأن ابني ابونا بشارة الصغير وبأني فعلاً والدته وربيته وعلمته الصلاة، ان شاء الله نجتمع كلنا عندما يعلنوه قديساً .
الفنان نادر خوري قال : أريد أن أخبركم أمراً حدث معي العام الماضي بالرسيتال الذي أقمناه بدير المخلص، في وقت الرسيتال كنا نقوم بوقفات ، وفي آخر وقفة أطل الرئيس العام وطلب منا كلنا ان نقدم صلاة لأبونا بشارة ، كل واحد عن نية تعني له ، وأنا لدي صديقة أمضت 9 سنوات وهي تحاول أن تصبح حاملاً وفعلت المستحيل ولم تحمل، كنا في 22 شباط 2014 أغمضت عيني وأحسست بقوة كبيرة جداً بداخلي وصليت على نيتها .
وأضاف : في 22 آذار كنت أنا أدرّس في المدرسة فتتصل بي ولم أستطع أن أرد على مكالمتها وكنت وعدتها من قبل ان أكمل CD أبونا بشارة يوم تصبح حاملاًُ ، لم أرد على اتصالها فأرسلت لي رسالة وهي "صار فيك تكمل الـCD وتزورني في جون وتقدم على النية التي صليت لي عليها" ، هذا أبونا بشارة ، وأنجبت صديقتي لاحقاً بنتاً جميلة جداً، "وعقبال كل العايزين وبشفاعة أبونا بشارة ما في مرا ما رح تجيب اولاد ".
الشاعر رياض نجمة قال : عندما عرفت أن الذي ظهر عليّ من 21 سنة هو ابونا بشارة في 16 تشرين الثاني 1994 يوم أربعاء الساعة الخامسة وعشر دقائق في عيد القديسة رفقا ، كان عيدها كطوباوية ، كنت ذاهباً لأصلّي لوالدي المريض انا وطوني حنا ، فوجدنا شخصاً حافي القدمين على الطريق فاصطحبناه معنا ، القصة طويلة واقتربنا كثيراً لنعلنها مع هلا المر ونحن ننتظر طوني كي ينتهي من انشغالاته، لما عرفت ان ابونا بشارة هو الذي ظهر علي، ندرت أن اطبع له 1000 كتاب للكاهن الياس كويتر ، الكتاب الأبيض ، وتقصّدت أن أضع له فيه قصيدة بآخر الكتاب
راهب جليل وتقي بحب السما سكران
كل اللي عاشوا معو إحتاروا بتهذيبو
ع درب الله مشي وكلما إلتقى بإنسان
ماشي ع درب الغط ، ع كنيستو يجيبو
الأب جهاد فرنسيس قال : صحيح ابونا بشارة ابن زحلة ولكن مسرحه كان ابرشية صيدا ودير القمر ، وابونا بشارة دائماً لديه لفتة تجاه هذه القرى الصغيرة الوادعة الوديعة ، لذلك هذه الفكرة التي بدأت من طوني تلقفناها بهذه الرعية الصغيرة المتواضعة الوديعة عين المير وشجعنا كثيراً عليها ، وكانت لدينا نشاطات عديدة انطلاقا من عين المير لكل الابرشية .
وأضاف : ولاني لست كاهن عين المير فقط ، بل أنا كاهن كاتدرائية صيدا التي خدم فيها أبونا بشارة رسالته الرعوية لمدة 5 سنوات ، وما زالت الغرفة التي كان ينام فيها بالكنيسة موجودة ، وانا أدعوكم لتزوروها فهي ما زالت على وداعتها وتواضعها ، حيث كان ينام ولا ينام ، كان يسهر على قنديل الزيت على بيت القربان .
هدفنا ان نوصل اسم ابونا بشارة لكل الناس ، ان شاء الله ببركته تتحقق كل امورنا ، والشفاءات والقداسة تنتظر زيارتكم لدير المخلص وصلواتكم لابونا بشارة هي التي ستجعله قديساً "إذا ما صلينا ما رح يصير في قديس".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.