بعد غياب طويل عادت الممثلة إلهام شاهين بقوة الى السينما ، حيث يعرض لها حاليا فيلمان هما "ريجاتا" من إخراج محمد سامي وهز وسط البلد" الذي انتجته وهو من اخراج وتاليف محمد أبو سيف، الذي قدمت معه أعمالاً عديدة من قبل.
الهام شاهين تتحدث لـ"الفن" عن عودتها للسينما والانتاج بعد فترة غياب في هذا الحوار الصريح.
لماذا أقدمت على تجربة انتاج فيلم هز وسط البلد، على الرغم من ان احوال السينما في الفترة الاخيرة غير مشجعة ما جعل الكثير من المنتجين ينسحبون من الساحة؟
أنا لا أبحث عن المكسب المادي، فكل ما يهمني هو تقديم عمل فني جيد، لكن في نفس الوقت أتمنى ألا أخسر وأن يأتي الجمهور ليشاهد الفيلم وتصله رسالته، وانا ارى ان الامور في مصر اصبحت اكثر استقرارا ما يشجع على عودة الانتاج.
ولماذا اخترت هز وسط البلد تحديدا لانتاجه مع ان دورك فيه صغير؟
أنتجت فيلم "هز وسط البلد"، لان السيناريو رائع حيث يناقش المتاعب الحياتية، وسط وجود جهات إرهابية تكيد بالشعب وتحضر له تفجيرات لان هناك بالفعل خطراً قريباً من الشعب، ويجب الحذر منه، خصوصاً أن هؤلاء الإرهابيين لديهم "عمى" يجعلهم لا يرون الخير ويرون الشر فقط، ولا بد من مواجهتهم عن طريق الأفلام والفن، ولا يجب أن ننتظر الدولة لمساعدتنا في هذا الأمر لأن الدولة لديها أموراً كثيرة تواجهها. اما عن دوري، فانا اعشق السينما ولا اهتم بمساحة الدور بل يهمني تأثيره، والفيلم يشارك فيه 35 ممثلًا وممثلة، من بينهم فتحي عبد الوهاب ولطفي لبيب ومنذر رياحنة وتامر عبد المنعم وزينة وحورية فرغلي تعاونوا معي بصورة لم تكن لتتحقق إذا كان منتج العمل شخصاً آخر.
الفيلم تعرض لهجوم شديد بسبب قضية السحاق؟
الفيلم ليست به اي مشاهد جنسية ، وقضية السحاق نوقشت في الفيلم عن طريق الحوار فقط لكنه كان لاذعاً للمشاهدين وصادماً حيث نجح فريق العمل في تقديم أرذل الرذائل بمنتهى الشياكة السينمائية.
وهل بالفعل احزنك ان الفيلم تم رفعه من دور العرض السينمائية ؟
(تصمت قليلا) ثم تقول لم احزن "والسينما ملهاش صاحب".
قدمت دور ام في فيلم ريجاتا لممثلين لا يكبرانك كثيراً في السن وهما عمرو سعد ووليد فواز ، الم يقلقك هذا الامر؟
الدور اعجبني بشدة فهي ام مصابة بالسرطان وتطاردها سمعتها السيئة التي تشكك فى نسب ابنها “"ريجاتا". وهناك كثيرات من الأمهات اللاتي تزوجن فى سن مبكرة وبالتالي أنجبن أبناءهن مبكراً وأنا سعيدة لأنني فاجأت الناس بهذا الدور.
وماذا عن ظهورك صلعاء، وهل قمت بقص شعرك كما تردد؟
المخرج محمد سامي هو صاحب فكرة ظهوري "صلعاء"، لان صباح تتناول أدوية كيماوية أدت إلى سقوط شعرها، ولكني لم اقص شعري، فالماكياج اصبح قادرا على فعل اي شيء، خصوصاً انه مشهد واحد فقط ، وقد اصبت بالاكتئاب بسبب هذا المشهد.
هل عايشت مرضى السرطان وتعاملت معهم عن قرب من اجل هذا الدور؟
لم اكن في حاجة لذلك، فالحالة معروفة، فهم يعانون من الضعف والهزال والحالة النفسية الصعبة بسبب الالام وتساقط الشعر الناتج عن تناول جرعات الكيماوي.
كان من المقرر ان تقوم يسرا بهذا الدور .. هل ازعجك هذا الامر ؟
من الوارد ان يعتذر اي فنان عن دور لاسباب خاصة به، ويقوم به ممثل آخر ويجيده، وهذا لا يقلل ابدا من شأن الممثل الذي قبل الدور، فالعبرة بالاجادة لأن تقديمي لدور كانت مرشحة له فنانة أخرى لن يؤذيني فى شيء، وأؤكد أن يسرا لم تكن ستقدم هذه الشخصية ولم تفكر اطلاقاً في الدور، وربما يكون محمد سامي قد رشحها ورفضت .
كيف تعاملت مع المخرج الشاب محمد سامي؟
انا اعشق العمل مع الشباب والكثير من الاعمال التي قدمتها على مدار تاريخي كانت مع مخرجين شباب، ومحمد سامي مخرج متميز وموهوب ويحب الممثلين ويعرف كيف يخرج احسن ما فيهم.
ماذا عن فيلم "يوم للستات"؟
فيلم يشاركني بطولته محمود حميدة ونيللي كريم، وقد فضلت تأجيله إلى موسم العيد المقبل، لانني منتجة العمل الذي تخرجه كاملة أبو ذكرى، حتى لا اشارك بثلاثة افلام في موسم سينمائي واحد.
لماذا توقف تصوير الفيلم .. هل سيتم ايقافه لفترة ؟
لا لم يتوقف نهائياً بالتاكيد و لكننا سنعود في الصيف الى التصوير لان تصوير الفيلم في حمام سباحة و لا نستطيع ان نصور حاليا في هذا الطقس .
ما رأيك في ما يتردد عن ضرورة استيراد فنانات عرب لعدم وجود فنانات مصريات جميلات؟
هذا كلام خال من اي صحة، فلدينا ممثلات في منتهى الجمال والجاذبية مثل منى زكي ومنة شلبي، اما وجود الفنانات العرب في مصر فهو امر قديم ولا يسبب اي مشكلة. و الموهبة هي التي تفرض نفسها .
هل ستشاركين في السباق الرمضاني لهذا العام؟
لا ادري ان كنت ساشارك ام لا، لدي بالفعل عمل متميز مع المؤلف وليد يوسف والمخرج سمير سيف بعنوان "قطر النمدي" لكننا لم نبدأ به بعد بسبب انشغالي بتصوير ثلاثة افلام .
أخيراً ما تعليقك على الاحداث الأخيرة؟
ما حدث هو ارهاب منظم لتفكيك الدولة المصرية، ولذلك كان لابد من الرد بقوة كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يجب ان ندعمه جميعا في حربه ضد الارهاب الذي يتربص بالمجتمع.