أطلق اليوم "السركال أفنيو" برنامجاً إبداعياً خاصاً يتمحور حول دعم الحوار وإنتاج الفنون الأدائية والعامة والممارسات الاجتماعية مع التركيز على الفنانين المقيمين والعاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

ويتضمن البرنامج أعمالاً فنية كُلف بتنفيذها فنانون من بلدان المنطقة وسيتم الكشف عنها خلال "أسبوع الفن 2015" الذي ينطلق في شهر مارس القادم، وينظم "السركال أفنيو" البرنامج الجديد بعد الإعلان عن توسعة كبيرة بتكلفة بلغت 14 مليون دولار والتي يمكن معاينتها يوم الاثنين 16 آذار/مارس 2015.

ويسرّ عبدالمنعم بن عيسى السركال، مؤسّس "السركال أفنيو" وأحد أبرز الشخصيات الداعمة للفنون في الدولة والمنطقة، أن يعلن عن المبادرات والتوجهات الإبداعية الجديدة التي سيحتضنها "السركال أفنيو" والتي تشمل إطلاق البرنامج الجديد وتأسيس لجنة برامج تضم في عضويتها نخبة من القيّمين والمبدعين والداعمين للفنون لتقديم المشورة للبرنامج. ويتطلع البرنامج لأن يتضمن مشاريع إبداعية عالمية في البندقية ولندن في صيف 2015.

وفي هذا الصدد، قال عبدالمنعم بن عيسى السركال: "لقد تطورت مكانة وشهرة السركال أفنيو كحاضنة إبداعية مع تطور الصالات الفنية والإبداعية التي أعطت السركال أفنيو مكانتها كوُجهة ومؤسسة إبداعية طوال الأعوام الثمانية الماضية. ومعاً استطعنا أن نسهم في إرث الفنون والثقافة بالمنطقة وتعزيز دور السركال أفنيو على مستوى العالم".

ومنذ انضمام أول صالة فنية إلى "السركال أفنيو" قبل ثمانية أعوام، أصبحت منطقة القوز الصناعية بدبي حاضنة محورية للحركة الفنية المتنامية بالدولة والمنطقة، وباتت بمثابة مساحة للفنانين والقائمين على الصالات الفنية والقيمين الفنيين والمبدعين للالتقاء والتحاور وتبادل الأفكار وتعزيز المنظومة الإبداعية والعمل معاً لتحقيق رؤى خلاَّقة.

ومع استعداده لاستقبال أكثر من أربعين فعالية إبداعية في الفنون والعمارة والتصميم والأزياء والطعام في خريف 2015، أعلن "السركال أفنيو" عن تحوُّل مهم كمؤسسة إبداعية عبر إطلاق برنامج خاص لإقامة الفنانين والمعارض والعروض الأدائية والأفلام والجلسات الحوارية.

وفي هذا السياق، تقول فيلما جيكورتي، مدير"السركال أفنيو": "مع توقع انضمام أكثر من أربعين فعالية إبداعية إلى السركال أفنيو خريف هذا العام، لابد أن نبادر إلى دعم المبدعين أنفسهم والمؤسسات والشركات التي تدعمهم".

ويمثل البرنامج الجديد امتداداً للدعم الكبير الذي يقدِّمه "السركال أفنيو" للمنظومة الإبداعية الإماراتية، وسيسهم في تحقيق رسالته في دعم الحوار المفتوح وتوفير منصة تعاونية للأفكار المبتكرة والتجريب والمبادرات الخلاَّقة على مختلف الصعد.

وسيدعم البرنامج الجديد الذي أطلقه "السركال أفنيو" الحوار وإنتاج الأعمال الأدائية والفنون العامة والممارسات الاجتماعية مع التركيز على الفنانين المقيمين والعاملين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا. ومن خلال دعم الفنون التعاونية والتشاركية يتطلع "السركال أفنيو" إلى تعزيز المنظومة الإبداعية عبر إتاحة الفرص المؤاتية للفنانين لإنجاز أعمالهم وأفكارهم الخلاَّقة التي لا تجد في العادة دعماً كافياً في أسواق المنطقة. كذلك يتطلع "السركال أفنيو" إلى أن يقدِّم دعماً برامجياً وإشرافياً للفنانين المحليين من أجل تسليط الأضواء الإقليمية والعالمية على المفاهيم المبتكرة بالدولة. ويتطلع «السركال أفنيو» أيضاً إلى التعاون مع المؤسسات الفنية والإبداعية المحلية والإقليمية والعالمية في تطوير برامج مشتركة وتأسيس شبكات عابرة للحدود للمبدعين والحركة الإبداعية.

من جانبه، قال تيرون باستيان، الذي عُيِّن مؤخراً مديراً للبرامج في "السركال أفنيو": "سيوفر البرنامج الجديد الذي أطلقته السركال أفنيو للمبدعين المنصات والمساحات الإضافية، لإنجاز الأعمال الخاصة وإقامة المعارض، ووصولاً إلى استوديوهات الفنانين وبرامج إقامة الفنانين. ونتطلع إلى جعل أصوات الفنانين مسموعة في الساحة الثقافية بدبي، ومن دبي إلى العالم من خلال البرنامج الجديد".

ويتناغم تطوير البرامج الجديدة في "السركال أفنيو" مع أبرز الفعاليات الإبداعية السنوية مثل "أمسية الصالات الفنية" (انطلقت 2012) و"مهرجان القوز للفنون" (انطلق 2012)، و"سوق الفن الحضري" (انطلق 2014)، إلى جانب البرامج المعتادة المقامة في المساحة الإبداعية A4 Space.