كارول صقر تعتزل الغناء، هذا ما صرحت به لمجلة نادين مع الزميل سليمان اصفهاني، واكدت انها في اجازة تمهيدية للقيام بنشاط آخر ربما يكون تقديم البرامج ولكن بنوعية مختلفة عن السائد، انه تصريح خطير لفنانة تمتلك موهبة استثنائية وصوتاً ثميناً لا يقدر، وحضوراً لافتاً ، وفي ارشيفها اغنيات جميلة جداً، ربما اغلبها لم ينل حظه من النجاح لاسباب معروفة كالدفع المسبق "متركاج" .
كارول التي اكدت انها في هذه الايام لا تستمع لاي جديد في عالم الغناء، واذا ما وجد فهو نادر جداً، أعلنت وبالصوت العالي انها لن تغني في الوقت الراهن وان زوجها هادي شرارة لم يعترض على قرارها هذا، ولماذا يعترض طالما ان زوجته هي ورقة الضغط عليه من قبل محاربيه ومن قبل اعدائه.
واذا كانت كارول تعتبر انها لم تلق الاهتمام المطلوب من قبل وسائل الاعلام فنحن وهي نعرف سر هذه اللعبة، ونعرف انها رأس الحربة في المواجهات التي تحدث بين زوجها وبين العديد من العاملين في الوسط الفني بغض النظر عن الحق مع من وضد من .
لا يجوز ان يمر اعتزال كارول الغناء مرور الكرام لاسيما من قبل المعنيين والمسؤولين واصحاب القرار الرسمي، فهي فنانة من رأسها وحتى اخمص قدميها ، واطلالتها في برنامج "ستار اكاديمي 10" احدثت زوبعة فنية كبيرة ، فهي قدمت استعراضات مميزة ومبهرة جعلت كل النجمات اللواتي اطللن بعدها في نفس البرنامج يهربن من الوقوع في فخ الرتابة فحاولن كسر جمودهن على المسرح فشاركت معظمهن باللواحات الراقصة مع فرقة الرقص الخاصة بالبرنامج كما فعلت هي.
التقصير بحق كارول الفنانة واقع حتمي لا يمكننا الهروب منه او التغاضي عن ذكره، وربما كان من المفترض ان تكون نجمة "class a" حسب اللغة المتعارف عليها في الوسط الفني ولكن اذا اردنا ان نلوم وسائل الاعلام التي تحجب اغنيات كارول واعمالها الناجحة وكليباتها المثيرة للجدل كما حدث في كليبها مع يحيى سعادة "جرح غيابك" عندما اتهمها البعض بانها تقبل قدمي بطل الكليب "حبيبها" كما فعلت مريم المجدلية مع يسوع المسيح، وهو منع لذلك السبب، يجب علينا في المقابل ايضاً ان نلوم صقر نفسها لتخاذلها مع نفسها اولا ومع جمهورها ثانياً، فنحن لا نطلب منها تقديم اعمال لا ترضيها ولا ترضينا طبعاً، ولكن ربما وجب عليها ان تقطع المسافة ما بينها وبين الحالة الفنية المستشرية وتتقدم اقله الى خط الوسط فتقدم قناعاتها بما يتلاءم مع لغة السوق، هذا من جهة ومن جهة اخرى عليها ان تتقرب ربما اكثر من اهل الصحافة والاعلام وان ترد على اتصالاتهم وتتبادل اطراف الحديث معهم وتزودهم باخبارها وترد على اسئلتهم حول اعمالها، وعليها ايضا ان تفصل بين واقعها كفنانة وبين واقع انها زوجة اشهر مشاكس في الوسط الفني هادي شرارة الذي نحبه ونفتخر بموهبته ولكنه والكل يعلم انه ، في أغلب الأحيان ، "مشكلجي بامتياز".
فعلى كارول صقر ان تعيد حساباتها لاننا لا نريد ان نخسرها كفنانة بدرجة ممتاز، وان تضع خطة عمل ذكية، واذا تم منع اعمالها من شركة انتاج ما عليها إلا ان تتخطى الموضوع وتنتج لنفسها، واذا لم يتم استدعاؤها لحفلات كبيرة فتستطيع أن تضمن هي وزوجها حفلات خاصة بما يتلاءم مع خطها الفني كما يفعل 90% من الفنانين المتواجدين على الساحة الفنية، وان تبتعد عن السياسة لانها لا تتلاءم مع الفن وتعود كلياً عن فكرة ترشحها للنيابة مثلا، وان تدعم اعمالها ليبقى اسمها متواجداً كما يفعل 90% من النجوم ايضاً .
فمن تمتلك هكذا صوت وغنت مع عاصي الحلاني ومن الحان ملحم بركات، والذي خصها وحدها من بين كل النجوم بالظهور معها في احد كليباتها، فمن تمتلك كل هذه الحوافز والمقومات عليها ان تتمسك بها.
كارول صقر ممنوع عليك اعتزال الغناء، ممنوع عليك ان تتوقفي عن تقديم اعمال مدهشة من حيث اللحن والكلام والتوزيع والاداء، ممنوع عليك الاستسلام.