قالت الممثلة السورية أمل عرفة خلال لقائها مع الإعلامي باسل محرز عبر إذاعة "المدينة اف ام" إن ما تغير في السوريين في الفترة الماضية هو أنهم أحسوا أكثر بقيمة وطنهم معتبرة أنه لا كرامة للسوريّ الآن خارج بلده إلا بقدر ما يملك من أموال ومشيرةً إلى أنها عندما تمشي في شوارع دمشق تشعر بأهميتها وبجمال أبسط التفاصيل فيها.
وعما يتعرض له الفنانون السوريون والمواطنون من تضييق وإجراءات على الحدود أسفت لذلك قائلة إن هذا أمرٌ مؤلم خصوصاً أن سورية كانت حضناً دافئاً لكل من زارها أو قصدها ولم تطلب يوماً سمة دخول، ومع ذلك اعتبرت أن السوري سيبقى يفخر بجنسيته وهويّته مجددةً بأنها "صناعة سورية بإمتياز" وتفخر بذلك .
هذا وصرّحت أمل عرفة عبر برنامج "المختار" أنها مع أن يلغى وجود كلمة عربية في اسم سورية لتصبح "الجمهورية السورية " بدلاً من "الجمهورية العربية السورية " لأن سورية كانت وحيدةً في أزمتها على الرغم من أنها كانت حاضنة للجميع ولم يقف معها أحد مضيفة بأن الزمن دوّار ومعتبرة ما حدث بأنه أكبر درس تعلمه السوريون.
كما أبدت عرفة تخوفها من وجود تيار يسعى لمحو الهوية الدرامية السورية عمداً في هذا الوقت الحساس من خلال صهر الممثلين والمخرجين في قوالب عربية، مشيرةً إلى أن الرابح الأكبر هو المنتج والممثلون الذي يستفيدون من خبرة الفنان السوري فيما الخاسر الأكبر هو الدراما السورية واعترفت في الوقت نفسه أنها لم تُطلب حتى الآن للمشاركة في أي عمل مشترك وليست معنيّة بالتواجد العربي عبر هذه الأعمال إلا إذا كانت مقتنعة بالتجربة مئة بالمئة.
هذا وأعلنت عرفة في المختار أنها انتهت من كتابة 15 حلقة من الجزء الثاني من مسلسلها الشهير "دنيا" الذي ستعود به إلى الشاشة بعد 15 عاماً على إنتاج الجزء الأول ليعرض في رمضان المقبل، وعما إذا كانت متخوفة من عدم نجاح الجزء الثاني قالت إنه وعلى الرغم من كثرة العروض التي قٌدمت لها في السنوات الماضية لإنتاجه إلا أنها رفضت ولكن الوقت الآن مناسب لتكون "دنيا" لسان حال المواطن السوري عبر تناول ما يحدث وانعكاس الأزمة على الإنسان، لأن المشاهد بحاجة لجرعة من التفاؤل الذي تقدمه هذه الشخصية، كما أكدت أن وجود الممثلة شكران مرتجى إلى جانبها بدور "طرفة" أمر محتوم معتبرة أن غيابها عن العمل يعني عدم وجوده.
كما كشفت عن تحضيرها لأغنية جديدة عن الشام من كلمات وألحان فتحي الجراح ستُطرح قريباً وتحمل اسم "إنتي متل ما إنتي" .
وعن الأحداث في سورية قالت أمل إن الشعب السوري الذي يستمر في الحياة ويقاوم في بلده ويرسل أولاده كل يوم إلى المدرسة هو شعبٌ يستحق التكريم، لأنه تصالح مع الموت وآمن بالحياة، معتبرةً أن الدماء الطاهرة التي سقطت على تراب سورية ستثمر حباً يوماً ما.