انطلق اليوم في دبي المؤتمر السنوي الثاني لتطوير المنتجعات والضيافة ، الذي تنظمه ماركوس إيفينتس ، بكلمة افتتاحية ألقاها لوران أ. فوافنيل، المدير التنفيذي، اتش أم أتش – هوسبيتاليتي مانجمانت هولدينجز.
يستمر المؤتمر يومين ويحضره أهم العاملين في الفندق، المطورين وأبرز أصحاب الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. وباعتباره رئيسا للمؤتمر، ترأس لوران الجلسات المختلفة إلى جانب مشاركته في هيئة مناقشة حول "تعزيز العلاقة بين المالك – المشغل في بناء امبراطورية من منشآت الضيافة".
في كلمته إلى المشاركين، ألقى لوران الضوء على أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا بالنسبة لصناعة الضيافة والسياحة. وقال: "ليس هناك شك، إنها واحدة من أسرع أسواق السياحة والفنادق نموا في العالم. ووفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، فإن الشرق الأوسط استقبل 52 مليون زائر عالمي عام 2013. من المتوقع أن ينمو السفر بقوة خلال السنوات العشر القادمة وسوف تشهد المنطقة طلبا شديدا على الإقامة. المدن الرئيسية الستة في المنطقة – أبو ظبي، الدوحة، دبي، جدة، مسقط والرياض تمثل أكثر من 124 ألف غرفة في المخزون الفندقي ومعظم هذا الإمداد الجديد أضيف فقط في السنوات الأخيرة. نحن جميعا نريد أن نحقق أقصى استفادة من الفرص التي يمثلها معرض دبي اكسبو 2020 وكأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022 حيث تتوجه المدينتان بسرعة هائلة نحو المستقبل.
"في قطر، 45000 غرفة جديدة مطلوبة لتلبية احتياجات كأس العالم لكرة القدم في حين أنه في دبي، تقدر دائرة السياحة والتسويق التجاري أن هناك حاجة إلى 160 ألف غرفة جديدة بحلول 2020. وبالتالي، يتم البدء في مشروعات تساوي بلايين عديدة لتلبية هذا الطلب وكل هذا يعيد صياغة شكل قطاع الضيافة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. ولأننا في دبي، فإننا جميعاً نعيش الإثارة، الحلم ...".
ومع ذلك، حذر لوران من أنه: "مع هذه الفرصة الهائلة هناك تحديات أيضا نحتاج جميعا للتغلب عليها معا باعتبارنا صناعة إذا كنا نريد أن نحقق أهدافنا. هناك العديد من الأسئلة الملحة على المائدة تتطلب ردودا دقيقة ومحسوبة. الأهم أن المطورين يواجهون تحدي إقناع المستثمرين بمدى الجدوى والعائد على الاستثمار على المشروعات. وبالنظر للإمكانية الكبيرة للنمو في قطاع السوق المتوسطة، فإن الفنادق الإقتصادية برزت كأعظم الفرص للأعمال نظرا لوجود نقص بالغ في الإقامة بأسعار معقولة وليس هناك إمداد كاف".
وأكد لوران على أنه:"نحن في أتش أم أتش متشوقون لدخول هذا القطاع مع فنادق إيكوس التي تعتبر "فنادق للمبيت والإفطار بدون أعباء" تجمع معا بين مفهوم اقتصادي وبيئي فريد. إنها اختيار ذكي للمستثمرين إذ تقدم لهم فرصة للإستثمار القوي نظرا لانخفاض تكاليف البناء والتشغيل والعائد السريع والمرتفع على الاستثمار. ومن أجل منكم من لا يعرف، أتش أم أتش رائدة في قطاع الفنادق الخالية من الكحول نظرا لأنها أول سلسلة فنادق في الشرق الأوسط أطلقت هذا المفهوم عام 2003. هذا يضعنا في موقع فريد للغاية نظرا لأننا على مر السنوات جمعنا خبرة مذهلة سواء من حيث التشغيل وذكاء السوق في السوق الفاخرة والمتوسطة".
وأضاف لوران: "ليس سرا أن المشهد الإقتصادي العالمي يتغير بسرعة. النوع الجديد من العملاء، المنافسة المتزايدة والتكنولوجيا ليسوا غير بعض العناصر التي تحدث تغييرا في نموذج أعمال الفنادق التقليدي. والفنادق تحتاج إلى التكيف مع هذه المتغيرات لتظل ناجحة.
أحد أعظم نقاط قوتنا في أتش أم أتش هو تبني أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا وإدماجها في كل جانب من أعمالنا من الإدارة إلى التشغيل. لقد استثمرنا كثيرا في التكنولوجيا التي تضعنا على قدم المساواة مع أكبر الأسماء العالمية وتتيح لنا الفرصة للوصول إلى أفضل أداء لنقدم نتائج هائلة".