تستعد إيمج نيشن لانطلاق فعاليات الدورة الرابعة من مسابقة ستوديو الفيلم العربي، التي تنظمها بالتعاون مع twofour54، ومن المتوقع لها أن تشهد قدراً أكبر من المنافسة مع زيادة أعداد المتقدمين هذا العام إلى ثلاثة أضعاف العدد الذي شهدته دورة العام الماضي.
وستعود مسابقة المواهب المتميزة مع تسعة مشتركين جدد تم اختيارهم من بين مئات المتقدمين من صانعي الأفلام الموهوبين من مختلف أنحاء العالم، للفوز بالجائزة التي يبلغ قدرها 50 ألف درهم إماراتي، والعديد من الفرص القيّمة للعمل مع إيمج نيشن. إضافة إلى تدريب المواهب الواعدة على الأدوات التي تساعدهم على دخول المجال السينمائي.
وفي تصريح له قال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي لإيمج نيشن: "أعتقد أن مستوى المشتركين لهذ العام هو الأفضل حتى الآن. لقد وصلنا أكبر عدد من المتقدمين للمشاركة في المسابقة. وهذا ما جعل عملية الاختيار أكثر صعوبة بالنسبة لنا، ومن المتوقع أن تكون المعايير عالية في دورة هذا العام".
وأضاف بقوله: "إن الكم الكبير من المتقدمين للمشاركة يؤكد على الفائدة التي يقدمها هذا النوع من البرامج في الإمارات. ونحن بالتعاون مع twofour54 نبذل قصارى جهدنا لإطلاق البرامج التدريبية الهادفة لإعداد أصحاب المواهب الواعدين من أجل المساهمة في تطوير صناعة السينما في الإمارات".
بدورها أكدت مريم المهيري الرئيس التشغيلي في twofour54، بأن مسابقة ستوديو الفيلم العربي هي واحدة من المبادرات التي تم إطلاقها بهدف صقل وتطوير مهارات صانعي الأفلام الطموحين. فهي مسابقة فريدة من نوعها تتيح للمشاركين الذي لا يملكون الخبرة الواسعة في مجال إنتاج الأفلام، تجربة تصوير أفلامهم الخاصة بميزانيات محدودة، الشيء الذي يفتح أمامهم الباب لاحتراف هذه الصناعة في وقت مبكر من حياتهم المهنية".
وأضافت: " كمركز إعلامي رائد على مستوى المنطقة، فإن جزءاً من مهمتنا يكمن في ضمان توفير فرص متكافئة للخرجين السينمائيين الشباب، وهي المهمة ذاتها التي تؤديها مسابقة ستوديو الفيلم العربي".
وكان الشاب محمد المشرخ، البالغ من العمر 23 سنة وهو واحد من الإماراتيين الثلاثة المشاركين لهذا العام، قد تحدث عن أهمية هذه المسابقة بقوله: "إن مسابقة ستوديو الفيلم العربي تمنحني فرصة فريدة لمتابعة شغفي وتحقيق هدفي الذي يتجلى بمواصلة العمل في مجال السينما الذي لطالما كنت أرغب بدخوله منذ كنت طفلاً صغيراً. وكل ما أتمناه هو أن يمنحني البرنامج الخبرة اللازم للتحول من هاوٍ إلى محترف وأن أصبح مخرجاً إماراتياً، وأحظى بفرصة لتمثيل بلدي من خلال أفلامي".
تتضمن قائمة المتأهلين إلى المسابقة لهذا العام كل من محمد هارون الحمادي 23 سنة من الإمارات، ومحمد بن زايد الهاشمي 22 سنة من عُمان، ولبنى باجسير 25 سنة من السودان، ومريم عبيد الزعابي 22 سنة من الإمارات، ومحمد المشرخ 23 سنة من الإمارات، وسكينة خليل البلوشي 24 سنة من عُمان، وهيا التميمي 23 سنة من البحرين، وديان فرح 29 سنة من لبنان/كندا، وعمر آدم 23 سنة من مصر.
وتفترض قوانين المسابقة أن يكون المشتركين فيها من المقيمين في الإمارات أو إحدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتشهد المسابقة التي انطلقت خلال شهر يناير، تنفيذ برنامج تدريب شامل لمدة ثلاثة أشهر بالتعاون مع برنامج تدريب من توفور54. وخلال هذه الفترة سيحظى المشتركون بفرصة للتواصل مع المحترفين في عالم صناعة الأفلام ومن بينهم المخرج والكاتب المسرحي بدر بن حرسي البريطاني من أصل يمني (يوم جديد في صنعاء)، والذي سيعملون على تطوير كفاءات هذه المجموعة من أصحاب الموهبة.
وسيعمل المشتركون بعد ذلك على توظيف الخبرات التي اكتسبوها خلال هذه المدة في صناعة أفلام قصيرة، على أن تتولى بعد ذلك لجنة تحكيم تتضمن عدداً من أصحاب الخبرة مهمة اختيار أفضل عمل قدمه المشتركون ضمن المسابقة لينال الفائز جائزة قدرها 50 ألف درهم إماراتي لتمويل فيلمه الخاص.
وكان الفائزون في الدورات السابقة قد حصلوا على فرصة لعرض أعمالهم السينمائية التي صنعوها خلال البرنامج في عدد من المهرجانات العالمية.