صادقة في أدائها إلى أبعد حدود ، بعد "مريانا" أطلت علينا في "سيناريو" و"عندما يبكي التراب" ، وها هي اليوم تطل في "ياسمينة".
ممثلة بارعة وطبيعية تمتلك الجمال والأداء المميز .
إنها كارول الحاج التي تحل ضيفة على صفحات "الفن".
إشتقنا إليك لأننا نحب أن يكون عندك غزارة في التمثيل
أنا مقلة في أعمالي وآخذ وقتاً طويلاً كي أشارك في أي عمل.
دعينا نتحدث عن كارول الحاج، وكم هي طبيعية وعفوية في تمثيلها، الأمر الذي بدأنا نفتقده لدى بعض ممثلي اليوم
لا أدري ، أسمع كثيراً هذا الإطراء وأفرح به.
أنت طبيعية ليس فقط بالتمثيل كذلك في وجهك ولأنك لم تقومي بعمليات تجميل مشوهة أو تغيّر وجهك وهذا ما لا يقوم به باقي الممثلون
هناك موضة في البلد إن كان في التمثيل أو لدى النساء اللواتي يقمن بهذه الأمور ، الناس يحبون أن يعملوا على شكلهم أو وجههم ، وأنا لا أحب أن أشوه نفسي ، وإذا اضطررت الى أن أقوم بأمر أقوم به وأظل محافظة على شكلي الطبيعي وشخصيتي كي أكون مرتاحة نفسياً حين أنظر إلى نفسي في المرآة ولا أرى أن شكلي تغير فعندما ترين بعض الممثلات تشعرين بأن وجههن مسطح كالـ poupee .
دعينا نتحدث عن "ياسمينة" كيف عرض عليك هذا الدور وما الذي لفتك به ؟
أعطاني إيلي معلوف النص فقرأته وأحببته كثيراً وأحببت الشخصية، وهناك أدوار عندما تقرأينها تشعرين بأنك أحببتها وأنك تحبين أن تقومي بها ، وتجعلك تحلمين وتفرحين ، مثلما المشاهدون سعيدون بالمسلسل ويتابعونه ، شخصية غنية بمعنى أنها تعيش أموراً كثيرة في حياتها ، هي تبحث عن جذورها ، عن أبيها ، تعاني كثيراً في حياتها لكنها مناضلة حتى النهاية لتجد أباها وتمر بقصة حب، هذه الشخصية تعيش تفاصيل كثيرة وهذا الدور جميل وفيه غنى ليلعبه الممثل.
يقولون هناك تسلّم وتسليم من ممثل لآخر هذا الأمر مهم جداً كي ينجح الممثل أو لا ينجح ؟
بالتأكيد عندما تقفين أمام ممثل متواضع يعطيك، فتعطين أحسن وتكونين مرتاحة أكثر، أما عندما تقفين أمام ممثل متكبر ومغرور فبالكاد يعطيك "لما بيكونوا عم ياخدوا عليكِ" لا يخرج العمل بصورة جيدة، ولا تكونين سعيدة (هي فيا لذة الأخد والعطا).
حين بدأ مسلسل "ياسمينة" شبهوه بمسلسل "مريانا" لأنك في المسلسلين مثلت دور الخادمة
القصة مختلفة ولم تتم مقارنة الدورين ولم يتم التعليق على هذا الموضوع ، فخلفية ياسمينة مختلفة عن خلفية مريانا ، ياسمينة فتاة متعلمة عند الراهبات يتيمة تناضل لتجد أباها وهناك ناحية رومانسية في دورها، أما مريانا فكانت "(كاراكتير) بنت ضيعة بتفلح بالحقلة بتضرب الصبيان .
لدى الكاتب مروان العبد تشويق دائم في القصة
صحيح، في كل قصة ياسمينة هناك شيء ما يحدث، إنه لا يجعلك تجلسين فقط ليتحدث دائماً، هناك action أو حدث ما وينتقل من حدث لآخر، وهذا شيء جميل جداً وما يميزه أنك حين تعرضين المسلسل وترين كيف يحبه الناس أو تلمسين ردود أفعالهم تدركين أن الناس مشتاقة لهكذا قصة، وتقدرين حينها قيمة الكاتب والنص.
إشتركت بمسلسل "عندما يبكي التراب" الذي كانت له أصداء واسعة ، ولكن في "ياسمينة" هناك بطولة أكبر لك
يالتأكيد، أصلاً عندما وافقت على النص كنت أعلم أن الدور لا يحقق لي طموحي وكان الدور عادياً جداً ولم يكن مكتوباً بطريقة جيدة ولكن عندما قبلت به عرفت أن المسلسل سيكون ناجحاً ولأنهم طوال الوقت كانوا يلحون علي أن أعمل وكل من حولي يسألونني لماذا لا تمثلي "انا فجعانة بحب اذا بدي اعمل شي يكون شي الو طعمة".
هل المنافسة تحثنا على أن نتقدم أكثر ؟
يعني أنه إذا أردنا أن نتشبه بغيرنا حتى نتطور لنقدم عملاً جميلاً فهذا شيء جيد بالتأكيد طالما نحافظ على روحنا روح الشرق .
هل أحببت المسلسلات التركية؟
لست شخصاً يحب التلفزيون، المسلسل التركي الذي تابعته هو مسلسل فاطمة ، أحببته كثيراً.
يحكي قضية إنسانية جداً
نعم، وهذه الممثلة رائعة، أحببته كثيراً لأنني شعرت بأن الشخصيات معالجة بطريقة بسيكولوجية عميقة جداً وصحيحة جداً، حريم السلطان لم أتابعه لكنني أعرف أن كل الناس يتابعونه أحبوه ويقولون إنه رائع.
على الرغم من النجاح الكبير للدراما اللبنانية، ماذا تقولين للذين ينتقدونها بالقول إنها ما زالت دون المستوى ؟
أنا أرى أنها في تطور، حتى من يتابعون التلفزيون يرون أن هناك أشياء جميلة جداً أصبحوا يتعلقون بمسلسلات لبنانية ، والمسلسلات التركية في تراجع وصارت القنوات التلفزيونية تعرض مسلسلات لبنانية أكثر من التركية ، هناك إيجابية في العمل ، بالطبع هناك أحياناً سيناريوهات وقصص تشعرين بأنها ركيكة أكثر من قصص أخرى "القصة كتير مهمة إي".
وماذا عن الممثلين؟ الأتراك نجحوا في أن يشركوا ممثلين شباب جميلين ، أما نحن فكنا نعتمد على بطل وسيم أو إثنين والباقين جمالهم عادي .
هذا ما يقومون به حالياً، إذا شاهدت الانتاجات اللبنانية تجدينهم يختارون كل الممثلين جميلين .
تقولين أنا ممثلة ونقطة على السطر، لماذا لا تحبين أن نتحدث عن جمالك؟ هل تخافين أن نتحدث عن الغوى والإثارة؟
أبداً، أنا لست من الفئة التي يختارها المنتجون ويعتبرونهن جميلات، الجميلات هن عارضات الأزياء وملكات الجمال.
ولكنهن لسن ممثلات، هل هن ممثلات ؟
هن من يقع الاختيار عليهن ، لكن الكثيرات منهن جيدات أيضاً.
كارول ماذا أعطاك برنامج dancing with the stars؟
عبرت عن شيء أحبه passion أحبها، أحب أن أرقص وأحب أن أعبر فكما أعبر بالتمثيل أعبر أيضاً بالرقص، وعدت وتذكرت أنني أستطيع أن أرقص، والناس أحبتني أيضاً عندما رقصت، كانت تجربة ناجحة وحلوة.
هل أنت متزوجة؟
نعم ، ولدي صبي وبنت، 8 سنوات وست سنوات.
هل تشجعينهما على الدخول في عالم التمثيل؟
لا ، إذا أحبا ممارسة التمثيل كهواية لتنمية شخصيتيهما وليعبرا عن نفسيهما وليس ليمتهنا التمثيل.
لماذا؟
المهنة صعبة جداً، وليست عادلة وفيها صعوبة، فلا تستطيعين أن تجدي دائماً عملاً، وهذا ليس عائداً لك لأن الناس تختارك لتطلبك إلى عمل ما ولست أنت من تختارين أن تعملي ، أفضل أن يكون لديهما مهنة يكونان حرين فيها اكثر ومستقلين مادياً وبالعمل وبالحياة.
طيب كارول هل تحبين الاعمال المشتركة مصرية سورية لبنانية؟
هناك أعمال جميلة، ولكني لست متابعة لكل ما يعرض على التلفزيون، فلا أستطيع أن أبدي رأيي بشكل صحيح، مثلاً مسلسل الأخوة لم أتابعه.
مسلسل عشق النساء كان فيه تدخل سوري خجول من باسل خياط وتدخل مصري خجول ولكن ليس بقدر الباقين
أحببت التدخل السوري ولم أحب التدخل المصري لأن هناك أشياء تدخلين بها فتنجح وأخرى تشعرين أنها نافرة أو ليست في محلها ، فأحسست بأن السوري أدخلني في القصة ودخلت معه، ولكن لم أحب دخول الشباب المصري لا أدري ما السبب.
أي مسلسل لفتك هذه السنة، مسلسل عشق النساء ؟
نعم، عشق النساء حلو أكيد.
هل تحبين ورد الخال؟
نعم.
وسيرين عبد النور هل أحببتها في التمثيل؟
أنا لا أتابع ، لكنها بالتأكيد ناجحة وعندما ترين أن الناس تحبها وأنها ناجحة وتعمل يعني محبوبة يعني شاطرة ، لكني لا أتابع التلفزيون كثيراً وما تابعته كان مسلسل جذور ، وعشق النساء بالآخر .