إنطلقت من البرنامج الصباحي الأشهر "عالم الصباح" ، وسرعان ما لمع إسمها فقدمت الكثير من البرامج الحوارية الفنية وبرامج الألعاب .
تطل علينا حالياً كل خميس عند التاسعة والنصف مساء ضمن Tele Stars عبر تلفزيون المستقبل مع الممثل وسام حنا ليضيئا على أبرز الأحداث الفنية ولينتقدا بكل موضوعية .
إنها الإعلامية كارين سلامة التي تحل ضيفة على صفحات "الفن" في هذا الحوار حيث إلتقيناها قبيل تصوير حلقة من Tele Stars .
مبروك جائزة أفضل إعلامية للعام 2014 بإحصاءاتdelta awards ، هل هذا أول تكريم تحصلين عليه؟
للصراحة لا، في عام 2001 أو 2002 نلت جائزة تكريمية .
منذ متى وأنت تعملين في مجال الإعلام؟
ouf (ضاحكة) 16 سنة.
تكريمان خجولان في 16 عاماً ، أظن أنه يجب أن تكرمي على نطاق عربي أوسع.
دعيني أخبرك ما القصة، في البداية عندما بدأنا في تلفزيون المستقبل لم يكن هناك إنتشار واسع على صعيد الـsocial media ، وعلى صعيد الناس ، كانت الأشياء ما زالت محصورة.
محصورة لكن كارين سلامة أثارت ضجة عندما ظهرت على تلفزيون المستقبل أنت وكل المذيعين وكان للمستقبل وقعه
صحيح، المشكلة هنا أن الناس ينظرون إلى المذيع الذي يقدم برامج فنية كأنه مذيع درجة ثانية، يعني من يقدم برنامجاً سياسياً وقال كلمتين أصبح له وزنه وثقله أكثر من الذين يقدمون برامج فنية أو ترفيهية، كما أنني أعتبر أنني لست محبوبة كثيراً في الوسط الصحافي، يعني ليس كل الصحافة تحبني لأنني لا أجامل "بفرد شقفة" هم يحبون من يجامل ومن يكذب ، ليس الكل بالطبع.
هل هذا يعني أن المجاملة هي من تعطي جوائز؟
لا يمكن أن تنكري أن الصحافة لها الكثير من التأثير عندما تذكر إسمك دائماً .
قد يكون التقصير عائداً ربما لكثرة وسائل الإعلام، ويجب أن يكون لدى الشخص الـ attaché de presse الخاص به ويلاحق أخباره
صحيح معك حق "أنا مني عايشتا براسي، أنا شخص أحب عملي كثيراً وإسألي فريق العمل الخاص بنا، أنا أعمل كثيراً ولا أنام "ببعتلن واتس أب الساعة 3:00 فجراً، بيقولولي شو مروبصة؟ بس مني عايشتا، في ناس عايشينا"، ويعرفون من أين تؤكل الكتف بهذه الأمور ، أنا لا .
مع أنك عشت عصراً ذهبياً في المستقبل، "عالم الصباح" كان من أول البرامج الصباحية وما زال
صحيح وأيضاً عندما كنا نذهب لتصوير "هلا فبراير" كانوا يحملون لنا سياراتنا ، والخيم الرمضانية ومهرجان التسوق بدبي.
هنا تدخّل الممثل وسام حنا وقال : أود أن أقول أمراً ، لو لم أتصل بكارين وأخبرها بأنني سمعت إسمها وأنهم في راديو دلتا يصوتون لها لم تكن كارين على علم بشيء، فهي بعيدة لهذه الدرجة.
وتابعت كارين :صحيح، النجاح أصبح يحدث بسرعة وينطفئ بسرعة، أي شخص يظهر على التلفزيون يتعب ليحافظ على مكانته فتشعرين بأنه يعيش قلقاً.
وأنت أيضاً تتعبين
نعم، لكن ليس لدي هاجس أنني أود أن أكون النجمة دائماً والناس تتحدث عني بشكل دائم "هيدا هم شايلتو عن قلبي" لأن هناك أشخاصاً لديهم هاجس بأنهم يجب أن يكونوا دائماً الأوائل، أنا أقوم بعملي "ما ناقصني زيد ع حالي".
كارين مع هذا الكم الهائل من التلفزيونات هل ما يزال هناك أوائل، أو كل مذيع لديه مستمعوه ومشاهدوه ؟
مع السياسة ومع المحطات وتوجهاتها السياسية ومن يحضر من، وهناك من يلغيك عن التلفزيون من أساسه ، نحن من الذين بدأنا منذ زمن طويل بدأنا من الأساس، مثلاً إذا كنت تتعلمين الرقص تبدئين من الباليه الكلاسيك ثم تتفرعين إلى حيث تريدين، أو عندما تدرسين الطب تبدئين بالطب العام أولاً ثم تتخصصين، نحن من الناس الذين عملنا على الأساس، "كنا نطلع نعبي ساعة هوا من راسنا ما حدا كتبلنا كلمة".
قدمت كل أنواع البرامج حيث كان يجب على المذيعة أن تكون مثقفة في كل المجالات، عالم الصباح فيه كل المجالات ما عدا السياسة
كل شيء فن ، مجتمع ، ألعاب ، لدي في الـ cv الخاص بي أكثر من 30 برنامجاً لا أذكرهم صدقاً، بكل تواضع أعتبر أننا نحن مذيعات المستقبل محترفات جداً يعني حين أتابع أعرف المذيعة التي أتابعها أعرف كم تقرأ وأين ضاعت لأن "البرونتور" سبقها وأعلم متى يحدثونها في أذنها لأنها توقفت وارتبكت وما عادت تعرف ماذا ستقول، ومن أقصدهم أسماء كبيرة واليوم يقولون عنهم إعلاميين وإعلاميات، "نحن أشخاص معودين كيف ما بيزتونا على اللايف اللي كنا نطلعو وعلى الخبرة نحن مذيعات منعبي هوا عن جد مش حكي بلا طعمة".
ولكن حالياً خف وهجكم وإنتاجكم
لأن السياسة لعبت دوراً كبيراً والمحطة توجهها السياسي واضح جداً ، ولفترة غير قصيرة كنا تلفزيوناً حزيناً "واللبناني مطبّق ع قلبو ما بقى إلو جلادة يشوف حزن" ،يمكنني القول أنه منذ نهاية العام الماضي بدأنا قليلاً .
أراب غوت تالنت، أراب أيدول
صحيح ، والآن المسلسلات الدرامية نعمل عليها كثيراً ، إنتظري رمضان.
حالياً أنت عدت بـ Tele Stars وهذه المرة بأسلوب جديد، أي كارين تنتقد، منذ الحلقة الأولى أصبح لديك أعداء.
لأنه في الوطن العربي الناس لا تتقبل الانتقاد وعندما تمدحين أحدهم لا يسمعونك ، أنا أم ولدي أولاد ومتزوجة "وأنا بعرف خبرية عن فنانة كبيرة جداً إذا بقولها بتضج البلد" لا أقولها لأنها تمس بشيء شخصي جداً بحياتها ، وشيء يؤذي فلن أقوله، ومن أوقفني عند حدي؟ أنا ، ضميري، عقلي.
يعني لا يهمك السبق الصحافي بقدر ما يهمك إنسانيتك
"ما بيهمني أعراض الناس فوت فيا أبداً".
ماغي بو غصن إستاءت منك لأنك قرأت نقداً لم تكتبيه أنت
قالت "لماذا لم تقولي هذا النقد قلت النقد السيء كان يجب أن تقولي في المقابل النقد الجيد" ، وكان جوابي أن هذا هو عملي وأنا أعرف، بكل بساطة مع إحترامي لماغي، وأنا شرحت لها، لكنني لا أعرف لماذا لم تتقبل هذا الأمر "مش عم تفوت براسا لماغي" مع أن النقد الذي قرأته أنا قرأه لبنان والعالم العربي وأميركا حتى ، نقلاً عن النهار، كل إنسان في عمله، هي في عملها وأنا في عملي، وهي عندما أصبحت شخصية عامة ومشهورة يجب أن تتوقع أي شيء ويجب أن تتوقع النقد.
الكل يستاء من النقد ولا يشكرون من ينتقدهم نقداً بناءً
فليستاؤوا، فليعتد الناس، وها أنت مثلاً إنتقدتني ولم أغضب منك بل ضميتك وقبلتك ، ولكن أنا سررت، فأنت إنتقدتني وهذا رأيك، الإنسان عندما يقوم بأي عمل يجب أن يتوقع ردة الفعل، وإذا لم يكن على مستوى ردة الفعل فلا يجب أن يقوم بالعمل منذ البداية.
لكن ملامة ماغي أنك لم تشاهدي الفيلم
أنا قلت في بداية الحلقة إنني لم أحضر الفيلم ولا يحق لي أن أبدي رأيي به لأنني لم أتابعه، هذا ما قلته لكن نقلاً عن فلان وفلانة يقال هذا، فيدافع وسام بأن هذا النقد يعتبره قاسياً وسمى أفلاماً ، وبرأي ماغي كان ينبغي أن نسمي فيلم bebe ضمن هذه الأفلام، أنا برأيي المتواضع جداً أن الفيلم bebe لا يندرج ضمن خانة هذه الأفلام ، قد يكون حقق نسبة مشاهدة عالية لكن لم تقنعني فكرة أن شاباً عمره 35 عاماً يتزوج فتاة توقّف عقلها عند عمر 8 سنوات.
في الخارج يقدمون هكذا نهايات ، لكن اللبنانيين يريدون دائماً نهاية تشبه الحقيقة
"كمان ما بتفوت بالعقل".
وسام حنا قال لنا "أنا لن أنتقد أي ممثل أو أي عمل تمثيلي أي أن الموضوع سيقع عاتقك وحدك".
هددوني أنا ووسام ، لا يمكن أن تتخيلي كمية التهديدات التي نتلقاها ، وصلني كلام مثل "أنت تفكرين بالتمثيل لن يأخذك أحد، ووسام لن يطلبه أي منتج"، هذا كلام اعتبره لا أساس له من الصحة وهو قمع للصحافة.
وسام لم يقل شيئاً؟ هل هُدد قبل أن يقول أي شيء؟
نعم قبل أن يقول أي شيء، هذه إستباقية هل تعلمين ما هو الهجوم الاستباقي؟ هذا قمع للصحافة لا نقبله.
وسام لديه خبرة أكثر في التمثيل وعرض الأزياء ، لكن أنت لديك خبرة أكبر في هذا المجال، هل تجدين فرقاً بينك وبينه في التقديم ؟
"وسام شخص كتير مجتهد وكتير شاطر وكتير ذكي" وسام لم يقم بشيء وفشل بالمعنى الكبير للكلمة، وسام رقص ونجح، مثّل ونجح، قدّم ونجح وحالياً يرسم وسترون لاحقاً أنه سينجح، كل هذه الأمور التي دخلها وسام ونجح فيها لم ينجح فيها إعتباطياً وعن غباء بل عن ذكاء، والذكي هو من يقدم معك ولا تشعرين بأن هناك فارقاً بينك وبينه، طبيعي أنه في بعض الأشياء أكون مرتاحة "لأنو هول مارقين عليّ أكتر"، ولكن من يشاهدنا على الشاشة لا يرى الفرق لأنني شخص أولاً شخص لا أريد، كما قال أحدهم "أن آكل وسام"، ولا أريد "إطلع على ضهر وسام ولا وسام نفس الشي، نحنا بدنا نطلع الـEND RESULT تبع البرنامج تكون حلوة" .
هل وضع لك تلفزيون المستقبل سقفاً معيناً للنقد؟
لا ، أنا وضعت سقفاً لنفسي "الاشياء الشخصية وأعراض العالم ما بفوت فيا حتى لو أملك سكوب وأنا أملك الآن سكوب وما بقولو لأني شخص بيخاف الله كتير".
ما الجديد ببرنامج Tele Stars والذي ليس موجوداً في برامج النقد التي نسمعها ؟
فنياً، لا أعتبر أن هناك برامج نقد كثيرة .
هناك رجا ورودولف في الإذاعة
نعم، ولكن في التلفزيون لا يوجد، حتى برنامج ET على الـMBC لا يحتوي نقداً بل ينقل الخبر كما هو، أعتبر أننا الوحيدون تقريباً حالياً الذين يعطون رأيهم.
ما الذي يميز نقدكم عن النقد في البرامج الأخرى، حيث حالياً نسمع عبر بعض الإذاعات كلمات نابية مثل منها "عاهر" و"حيوان"؟
ننتقد بكل تهذيب وبهضامة وسام وكارين اللي كتير أصحاب "منمرقها هيك عالناعم".
هل هناك فنان إتصل بك وطلب منك أن تشتميه كي يصبح معروفاً أكثر؟
الممثلة باميلا الكك "مهضومة كتير" وأحبها كثيراً ، قالت لي "حكي عني منيح عاطل حكي عني ، إنتقديني ، بهدليني قد ما بدك بهدليني".
ما هو الأمر الأكثر إستفزازاً بالنسبة إليك في الحياة؟
قلة التهذيب، "ما بقى يفرق معن إمرأة أو رجل" ، أنا أحب أن تعامل المرأة برقة حتى لو أردنا إنتقادها، والسبب عائد إلى أنه لم تعد هناك قيمة للرجل والمرأة كما في السابق، صارت المرأة في قلة التهذيب مساوية للرجل، وهذا يحزنني كثيراً.
إن شاء الله بالنجاح الدائم والتوفيق أنت ووسام .
شكراً جزيلاً لك هلا.