على الرغم من وصوله إلى المسلسل رقم ستة في مشواره لموسم 2015 إلا أنه يرفض اعتبار الموسم الجديد له بالكبيس ولو زاد هذا الرقم أكثر في الفترة المقبلة.
يواصل في الكوميديا إشعاعه الذي لم يتوقف، ويبرز في الاجتماعي بلون كوميدي فيضحك الناس في مسلسلات قصصها مبكية.
حقق حلما واحدا العام الماضي ولا يكشف عنه، ويقر بأن الأحلام الأخرى تلاشت، ويحصر الحلم الأخير والمتبقي بابنته.
طواف في حياة النجم آندريه اسكاف، فناً وحياةً وأفكاراً، في حوار شيق للفن.
ما الأعمال التي ستظهر فيها في الموسم الجديد حتى الآن؟
هناك ستة أعمال حتى الآن، أو خمسة أعمال ومسلسل عبارة عن فواصل كوميدية، وهي: مسلسل " أبو دزينة" مع المخرج فادي غازي، وأشارك معه أيضا في مسلسل "مقاسي ع قياسي" وانتهيت من تصويره طبعا. وأشارك في مسلسل " وعدتني يا رفيئي" مع المخرج نذير عواد، وفي مسلسل " كابتشينو" مع المخرج رشاد كوكش، وفي مسلسل باب الأصيل مع المخرج محمد معروف، وانتهيت من تصوير فواصل كوميدية مع المخرج رضوان قنطار.
ستة أعمال حتى الآن قبل سبعة أشهر على العرض الرمضاني.. هل يمكننا اعتبار ذلك بمثابة سنة كبيسة لآندريه اسكاف؟
بالإمكان ذلك، وربما يرتفع العدد في الأشهر المقبلة فالعروض مستمرة والقراءات جارية، لكن لا يمكن اعتبار ذلك سنة كبيسة لآندريه تحديدا، بل هناك ممثلون آخرون يعملون في نفس هذا العدد من الأعمال وقد يزيد شغلهم في الفترة المقبلة إلى أكثر.
لكن ستة أعمال في ستة أشهر مضت وبمعدل مسلسل لكل شهر هو شيء كبيس ولا شك؟
المسألة تقف عند العرض والطلب، وفي السنوات الماضية كنت أتلقى عشرين عرضا وأحيانا أكثر، وكنت أوافق على خمسة أعمال عن الموسم ككل. العروض التي وافقت عليها والتي هي الأعمال الستة كانت ملبية لما أحتاجه في الدراما وفي الظهور للجمهور على الشاشة، ولو كان الأمر غير ذلك لكنت مشاركا الآن في عمل واحد أو عملين، وربما لا أكون مشاركا في أي عمل.
يلاحظ تفاهم بينك وبين المخرج فادي غازي واستمرار لك في الظهور معه، والآن لك مسلسلان من إخراجه.. ما الأمر؟
الأستاذ فادي غازي محترم جدا ويجيد قراءة الحالة الكوميدية البسيطة التي يتفاعل الجمهور معها باحترافية عالية، ومنذ كان يعمل في الفقرات القصيرة قبل سنوات كنت أعمل معه، والآن تحول إلى المسلسلات الطويلة فمن الطبيعي أن أكون معه لأنني بتّ أعرف كل شيء عن إبداعه وارتاح للوقوف أمام كاميرته على الدوام.
شخصيتك في "أبو دزينة" قيل إنها كوميدية إشكالية.. ماذا عنها؟
هي شخصية لناطور فيلا يعمل لدى أبو دزينة الذي يؤدي دوره الفنان نزار أبو حجر والذي يملك عشر بنات ويشكل بهن، ومع زوجته، دزينة كاملة في الأسرة، وهذا الناطور يكون طريفا وظريفا وإشكاليا وكل ذلك بطريقة كوميدية وهذا يبعث على الابتسامة التي يحتاجها الجمهور الآن.
مطلع العام كان لك تصريح بأنك حققت في العام 2014 شيئا من أحلامك المهنية.. ماذا عن ذلك؟
للأسف هو حلم واحد من بين مجموعة كبيرة من الأحلام التي كنت أعول على تحقيقها في حياتي، الشخصية والعائلية والمهنية، لكن شاءت الظروف أن تأتي الحرب لتحرق الكثير من الأوراق الثمينة التي كنت انتظر الوصول فيها إلى مرحلة متقدمة.
الحلم الذي تحقق مهنيا مؤثر ومهم لكنني لم أفشِ سره وسيبقى حبيسا في داخلي، لكن يكفي أن اعترف بأنني حققته.
وبقية الأحلام التي لم تتحقق.. بم توجزها لنا؟
لن أتحدث بتفاصيل عن خيبات، لكن بطبيعة الخال هي خيبات وطنية وعائلية وشخصية، فكثيرا ما كنا نتحدث في سنوات خلت عن أشياء جميلة تنتظرنا من باب الأمل، وجاءت الحرب لتعصف بما كان قائما على حد الأدنى، فكيف سيكون الأمر الآن؟.
وماذا بقي من الأحلام لتتحقق في المستقبل؟
بقي أمامي ابنتي الوحيدة التي تدرس في الجامعة، وأعمل ما بوسعي لتتخرج من جامعتها وتتابع دراساتها العليا وتشق طريقها في الحياة، وسأكون السند لها أنا وأمها، على أمل ألا أموت إلا وقد رأيتها عروسا في يوم زفافها.
كلامك مؤثر عن العائلة.. كم تأخذ الأسرة من وقتك يوميا؟
إذا لم يكن عندي تصوير فكل وقتي يذهب في المنزل، وأمضيه أنا وزوجتي وابنتي، وابتعد ما أمكنني عن المشاوير العامة، بخلاف الماضي الذي كنا فيه نطوف دمشق وريفها بشكل شبه يومي في أيام العطل.
وسهرة رأس السنة، هل أمضيتها في المنزل؟
لا، رأس السنة يوم مميز له طبيعة خاصة، وقد خرجنا فيه إلى مطعم عام برفقة أصدقاء وزملاء وسهرنا في تلك الليلة حتى وقت متأخر.
نعود إلى شخصيتك وتفاعلها مع المهنة.. كم يشبه آندريه الفنان آندريه الممثل؟
كثيرا، وبصراحة لعبت أدوارا كثيرة في الدراما وتحديدا في الكوميديا وكنت أشعر بأن هذه الشخصيات تشبهني، وبسبب ذلك كنت أشعر بأنني قادر على العطاء فيها أكثر من شخصيات أخرى تكون سهلة لكن لا تشبهني.
كنجم كوميدي لا يختلف عليه اثنان.. هل يتدخل أندريه في النصوص؟
أقترح نقاطا على المخرج وأحيانا يؤخذ بها وأحيانا لا، وأحيانا يسمح المخرج لنا بالارتجال وألعب لعبتي في هذه الأثناء.. لكن تدخل بمعنى التدخل لا يوجد، لأنني فنان وأعرف صلاحياتي وصلاحيات غيري وأحترم ذلك تماما.
يلاحظ أنك حتى في الدراما الاجتماعية ستبدو كوميدياً أكثر حتى لو كانت الشخصية غير ذلك.. ما السبب؟
الأمر يعود لكاراكتير آندريه اسكاف، فالشخصية في المسلسل الاجتماعي تكون قريبة من اللون الكوميدي فألعب فيها دور الإنسان الظريف وهنا يشعر المشاهد بأنه أمام شخصية كوميدية، لكن في الحقيقة لا تكون الشخصية كوميدية، وإنما ظريفة ولطيفة وباعثة على الإضحاك والابتسام.
أندريه سكاف.. لو لم يكن ممثلا، فما المهنة التي كنا سنراه فيها؟
لم تكونوا سترونني لأن الفنان ولاعب كرة القدم هما الوحيدان اللذان يعرفهما الناس... لكن لو لم أكن فنانا لكنت فنانا.
هل أنت متصالح مع الإعلام؟
طالما أنا متصالح مع نفسي، سأكون متصالحا مع الإعلام بطبيعة الحال، ومع كل شرائح المجتمع والقطاعات فيه، وليست هناك أدنى مشكلة بيني وبين أي جهة أو قطاع أو شريحة فيه.
