هي صاحبة وجه جميل وأداء مميز، دخلت الى قلوب المشاهدين عبر أهم المحطات اللبنانية الـLBCI وأثقلت شخصيتها بمهنية عالية وإطلالة مميزة بالشكل والأداء، ما جعلها تحجز لنفسها مقعداً خاصاً عند الجمهور.
مثقفة، هادئة وراقية، تبحث عن المعلومة وما وراء الخبر ولا تمل، أحلامها لا حدود لها فمن خلف الكواليس الى تقديم النشرة الإخبارية، مروراً بمحاورة أبرز الوجوه السياسية اللبنانية في برنامجها عبر أعرق الإذاعات اللبنانية تطل علينا الإعلامية اللبنانية نيكول حجل مقدمة النشرة الإخبارية على قناة الـLBCI وبرنامج "كواليس الأحد" عبر إذاعة صوت لبنان.
اهلا بك نيكول في موقع "الفن"، بداية كيف بدأت مسيرتك وهل الـLBCI كانت حلماً وتحقق؟
بدأت في كواليس LBCI وعندما باشروا بتغيير شكل نشرة الأخبار خضعت لتجربة تقديم النشرة وتم اختياري، وكل صحافية درست الصحافة يكون حلمها الدخول الى قناة الـLBCI، واذاعة الأخبار على هذا المنبر، وبالطبع كان تقديمي للنشرة على قناة الـLBCI حلماً وتحقق.
دخلت الإعلام المسموع عبر اذاعة صوت لبنان ببرنامج كواليس الأحد، ما هو الإختلاف بين التلفزيون والإذاعة؟
يوجد فرق كبير بين الراديو والتلفزيون، وانا كنت خائفة ان لا أحب الراديو كوني أظهر على الكاميرا ومن يظهر على التلفزيون سيختلف عليه الامر في الإذاعة، لكن على عكس ما توقعت فالراديو له نكهة خاصة لا يمكنني وصفها، وبالتأكيد العمل في الإذاعة أصعب كونك تقدم رسالة تعتمد فيها كلياً على الصوت، كما ان التجربة كانت أصعب كوني لا اقدم نشرة في الإذاعة بل استقبل ضيوفاً وأحاورهم.
تستقبلين ضيوفاً على مستوى سياسي في برنامجك وأثبت أنك محاورة مميزة، لماذا لم نرك حتى اليوم تقدمين برنامج "نهاركم سعيد"؟
بصراحة، انا تلقيت عرض "صوت لبنان" في وقت لم اكن اسعى له، فوجدت ان باباً فتح لي ودخلت منه، وإذا فتح لي أي باب آخر سأدخله سواء في نهاركم سعيد أم غيره، وبالتأكيد سأخوض التجربة اذا ما فتحت الأبواب لي، وهذا الموجود حالياً وأظن أنني بسنتين اذيع نشرة أخبار في أهم مؤسسة إعلامية، ولدي برنامج حواري في أعرق الإذاعات اللبنانية، واذا سنحت لي الآن فرصة أفضل سأخوضها من دون تردد.
هل توافقين ان العلاقات العامة للصحافي مع أصحاب القرار والمسؤولية سبب من أسباب النجاح؟
بالتأكيد يجب ان تملك شبكة كبيرة من العلاقات، لكن احيانا ومع احترامي لكل السياسيين اجد انه اذا كنت تمتلك علاقات مع صحافيين بمستوى عال يفيدونك أكثر من السياسيين، خصوصاً انهم يملكون معلومات وقراءات لا يملكها بعض السياسيين، ومع ذلك أوافقك على ان العلاقة مع السياسيين ضرورية خصوصاً اذا كنت تقدم برنامجاً سياسياً وتسعى لمعرفة ما وراء الخبر.
غالباً ما نرى مسؤولاً ما يعطي سبقاً صحافياً لصحافي ما؟ هل ترين ان هناك علاقات تحت الطاولة تنشأ بين المسؤول والصحافي؟
شخصياً علاقتي مع السياسيين علاقة شخصية قائمة على أنني صحافية وأنهم مسؤولون، وعلاقتي بضيوفي السياسيين في برنامجي علاقة مميزة قائمة على الإحترام المتبادل.
بعد القرار الذي اتخذته بعض المحطات بإدخال الوجوه الجميلة والصغيرة سناً الى الشاشة، اتهمكم من يكبركم سناً وخبرة بانكم وصلتم على حساب الشكل لا المضمون؟
سأرد على سؤالك وأقول ببساطة إن ردة فعل المشاهدين تصلني يومياً وهم يدعمونني، وانا شخصياً أثبت انني لا اعتمد على شكلي الجميل بل على ادائي، ووجودي في اذاعة من اعرق الإذاعات يثبت كلامي بأن جمالي ليس سبب نجاحي بل ادائي مفتاح نجاحي "وفي احلى من لما يكون الواحد شكلو حلو واداؤه سليم بشهادة المشاهدين؟".
من أفضل إعلامية تقدم النشرة الإخبارية برأيك؟
أترك للمشاهدين حرية الخيار، فهم من يحق لهم التقييم.
كيف تصفين علاقتك مع زملائك بالعمل؟
علاقتنا قوية جداً وجميعهم أصدقائي وأحبهم جداً.
اذا عرض عليك تقديم حفل ملكة جمال لبنان هل توافقين؟
عندما يعرضون علي الأمر أفكر بالموضوع.
من هي الشخصية التي تتمني ان تحل ضيفة على برنامجك محلياً وعربياً؟
على المستوى الداخلي احب أن أقابل السيد حسن نصر الله، اما على المستوى العربي فأختار شخصية غير سياسية وهي باسم يوسف خصوصاً انه تكلم عني في احدى حلقاته.
أنت مقلة على مواقع التواصل الإجتماعي وهل هي نقطة ضعف عندك في هذا العصر؟
بالتأكيد هذه نقطة ضعف واسعى لأكون أنشط خصوصاً اننا في عصر "السوشيل ميديا"، وأنا استخدم "توتير" أكثر من "الفايسبوك" لأنني ارى انه مخصص للمعلومات أكثر من الترفيه.
اذا تقدمت بالعمر وتغيرت ملامحك هل تستمرين بتقديم النشرة او تخافين من تغير الشكل؟
"ما كبرت بعد ليش بدك تكبرني ممازحة"، من الممكن ان اجد أنه لا يمكنني ان استمر في تقديم النشرة ومن الممكن لا، لكنني وبغض النظر عن التقديم والشكل أنا احب العمل بالكواليس.
اذا تركت الـLBCI الى أين ستكون الوجهة؟
ليس لدي مكان معين، سأدرس العروض التي سأتلقاها وأعلم هل سيناسبني العرض أم لا.
ماذا تريدين بعد من الإعلام؟
اريد اشياء كثيرة خصوصاً ان الصحافي يبقى متعطشاً، وفي هذه المهنة وعلى المستوى الشخصي قابلتني الكثير من المفاجأت وأتوقع المزيد.
كم يحتاج النجاح الى مجهود للمحافظة عليه؟
بالتأكيد عليك الإجتهاد والعمل كون مهنة الإعلام تحتاج الى جهد كبير ولا يمكنك ان تقول أنني وصلت، بل عليك ان تواصل الإجتهاد والعمل على ذاتك كي تحافظ على ما أنت عليه الآن وتتطور.
كثيرات من الصحافيات اللواتي يعملن في الإعلام تأتي نجاحاتهن على حساب حياتهن الشخصية كيف توفقين بين عملك وحياتك الشخصية؟
مبدئيا "ماشي الحال" لكن المهنة تأخذ وقتاً كبيراً مني، وتصل مع الوقت الى مكان تصبح فيه مدمناً على متابعة المواضيع الإخبارية.
كلمة أخيرة:
آمل بأن يكون الجمهور متابعاً لبرنامجي على الإذاعة، وأتمنى ان اكون نشيطة أكثر على الفايسبوك، وأن أكون على قدر الحمل الذي احمله، واحظى بإعجاب المشاهدين والمستمعين.