برعاية وحضور وزير الثقافة ريمون عريجي وبحضور مدير عام وزارة الثقافة فيصل طالب تم إفتتاح مركز "صندوق التعاضد الموحّد للفنانين اللبنانيين" في بدارو شارع سامي الصلح .
وكانت كلمة رئيس صندوق التعاضد الأستاذ أنطوان غانم ، وإطلاق إسم السنة الأولى للصندوق ، ثم تسليم بطاقات الإنتساب الأولى إلى أعضاء مجلس الإدارة ، وتوزيع شعار الصندوق ، وإزاحة الستارة عن لوحة تذكارية ، وكلمة الوزير عريجي .
وخصّ عضو مجلس الإدارة بسام حرب الوزير عريجي بقصيدة مميزة .
كلمة رئيس صندوق التعاضد الأستاذ أنطوان غانم
"صاحب المعالي وزير الثقافة الاستاذ ريمون عريجي
رؤساء النقابات الفنية في لبنان
ايها الفنانون، الزملاء والاصدقاء،
يسرني اليوم ولي شرف رئاسة مجلس ادارة صندوق التعاضد الموحد للفنانين، الذي يضم النقابات الفنية الثماني ان اقف وسط وجوهكم المشرقة في افتتاح هذا المركز الذي يعني كل فنان لبناني لاي نقابة فنية انتمى.
ونحن على امتداد سنتين ونيّف عملنا كمجلس مسؤول عن هذه المرحلة التأسيسية الصعبة متخطين الصعاب "وما اكثرها".
اولا: عملنا على توطيد العلاقة بين الصندوق والادارات المعنية في وزارة الثقافة، وزارة المالية، وزارة الداخلية (امن عام) وزارة السياحة.
ثانيا: تعريف المعنيين بشكل اكبر على الضريبة لصالح الصندوق، واقصد بالدرجة الاولى القيمين على المهرجانات .
وأحب ان اوضح بعض النقاط المتعلقة بالفنان والصندوق:
ان تقديمات الصندوق موجهة لكل فنان ينتمي الى نقابة من النقابات الثماني المنضوية تحت قانون تنظيم المهن الفنية، ونحن اليوم قد اتممنا العمل في اعداد دفتر شروط خاص بالتأمين الصحي، ومن خلاله سوف نطلق قريبا بطاقة التأمين الصحية التي يستفيد منها الفنان وعائلته، وهي التي لاتتعارض بل تكمل قرارالاستشفاء على حساب وزارة الصحة، وبذلك نساهم في مرحلة اولى بدعم مادي للفنان من اجل الحصول على هذه البطاقة التي تشمل الفحوصات الخارجية اللازمة ايضا .
اما الاستفادة من الصندوق فلا تقف عند حدود الاستشفاء انما تشمل في مراحل لاحقة التقاعد ومساعدات ولادة وزواج وخلافه. على ان نصل الى مرحلة الاستفادة الشاملة من دون اي مقابل.
لذلك، علينا العمل سويا.
على أمل، والهمّة عند الادارات المعنية بأن تساهم معنا بتفعيل الجباية لصالح الصندوق، خصوصا ان المداخيل الكبرى منوطة بضريبة الفنان الاجنبي الذي يعمل في لبنان والذي لا يلتزم بموجباته. لذلك لجأنا الى القضاء مرغمين في عدة محطات كان على الفنان الاجنبي ان يلتزم فيها بواجباته تُجاه الفنان اللبناني عبرالصندوق، ولم يفعل، تماما كواجبات الفنان اللبناني في الخارج وليس اقل. علما ان الضريبة على اللبناني في الخارج تتعدى اضعاف الضريبة لصالح صندوق التعاضد الموحد للفنانين.
من جهة اخرى نناضل اليوم من اجل اثبات هذا الحق معتمدين عليكم صاحب المعالي، فانت الداعم الاول لمسيرتنا ولا تألو جُهدا للمساهمة في تحقيق كافة مطالبنا المحقة في زمن يتخبط فيه لبنانُنا الحبيب بفساد يكاد يكون مستشريا في كل شبر على امتداد مساحة الوطن.
ان مهمتنا هدفها اعلاء مستوى الفنان اللبناني الذي تآكلته هموم الحياة وما برحت تحاول التهام ما تبقى عنده من شيم وحماس للعطاء وللابداع. فكيف لفنان يصارع الهم تلو الهم ان يبدع؟ انما عزاؤه هو ان الابداع يولد من رحم المعاناة ليخلق فنا راقيا يقدمه للوطن حتى يرتقي لدرجة يختصر الفنان نفسه اسمَ الوطن ، اولسنا نقول :لبنان الرحابنة أو لبنان سعيد عقل تماما كما يقال دا فينشي ايطاليا او موزار النمسا.
وانطلاقا من هنا وبعد قرار مجلس الادارة ، اطلق على السنة الجديدة للصندوق 2015 إسم راحلين كبار فتكون هذه السنة سنة : وديع – صباح وسعيد.
في الختام اتقدم اولا باسمي وباسم اعضاء مجلس الادارة – طلال – عصام – فريد – احسان – ندى – بسام – فيصل و ليزيت، اتقدم منكم معالي الوزير بالشكر والامتنان لكل ما تبذلونه في سبيل دعم مسيرتنا الذي نلمسه يوميا في تعاطينا مع الادارات، والشكر على هذه اللفتة الكريمة التي خَصَصتنا بها وهي افتتاح المركز اليوم، كما الشكر لسعادة المدير العام د. فيصل طالب ومفوض الحكومة الاستاذ شربل سعادة.
ومني لكم ولكل فناني لبنان المودة والدعاء بالصحة والابداع لكي يبقى لبنان مفخرة العالم بفنانيه".
كلمة وزير الثقافة ريمون عريجي
"السيد أنطوان غانم رئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد الموحّد للفنانين
السيدة والسادة الأعضاء،
يطيبُ لي ان التقيكم اليوم لمناسبةِ افتتاح المركز ولتسليمِ البطاقات الأولى الانتسابية لهذا الصندوق.
ان انطلاقة عمل صندوق التعاضد هو الخطوة الأولى المباركة لتحصين حياة الفنان اللبناني، وتقديم ضمانات أساسية ضرورية، تُسهم بتحسينِ ظروفٍ مؤاتية لعطاءات وإبداعات تُثري حياتنا الوطنية وتُعِلي شأن لبنان – كما كان دائماً – على طريق الإبداع العالمي...
إننا في وزارة الثقافةُ مؤتَمَنونَ على رعايةِ ودعم هذا العطاءِ الإبداعي الذي ميّز لبنانَ منذ مئاتِ السنين في هذا الشرقِ العربي. يكفي التذكيرُ بكبارِ نهضوّيينا في القرنين التاسع عشر والعشرين، في الشعرِ والرواية والرسمْ والمسرحْ والصحافةْ والسينما، وبتلك القامات اللبنانية، الغالية في وجداننا، التي لمعت في عواصمِ العربْ والغرب الأوروبي والأميركيتين الشمالية والجنوبية،
أيها الأصدقاء، بالرغم من كلِ الصعاب، هذه المسيرة يجب ان تستمرَ وبزخمٍ اكبر...
ولكي يكون كذلك، يجب أن يمارس الفنان إبداعه ونشاطه بعيداً قدر الإمكان عن الهموم المعيشية وأن يطمئن إلى أن سبل العيش والتقاعد الكريم مؤمنة بحد مقبول.
هذه هي علة وجود الصندوق التعاضدي وهذه هي أهدافه!
ومن هذا المنطلق من المفترض أن يؤدي هذا الصندوق خدمةً جليلة إلى جميع الفنانين اللبنانيين المنتسبين إلى النقاباتِ الفنية، في المجالاتِ الصحيةِ والاستشفاء ونهاية الخدمة...
وإن وزارة الثقافة بدورها وبالتعاون مع سائرِ الوزاراتْ والمؤسساتِ المولجة تنفيذ القانون الرقم 56/2008 سعت ولاتزال وستبقى تسعى إلى حسنِ تطبيقِ موادِه، خاصة فيما يتعلق بجباية إيرادات الصندوق من رسومٍ مختلفة، بغيةَ تغذيةِ ماليةْ الصندوق...
أيها السادة،
وكما تعلمون فإن حسن إدارة هذا الصندوق هو الضمان الحقيقي لتحقيق أهدافه خدمة للفنان وللإبداع... إننا نتطلع إلى إدارتكم الحكيمة – المهنيّة لهذا المرفق وعلى كافة الصعد.
إن الإدارة الرشيدة هي إحدى الركائز الأساسية التي تؤمن نجاح واستمرارية هذا الصندوق، وهي تقوم على المهنية والشفافية وعدم التردد باللجوء عند الاقتضاء إلى أهل الخبرة والاختصاص في مجالات التعاضد والتأمين والمراقبة.والتدقيق..
والركيزة الأهم هي حرص الفنانين ونقاباتهم على هذا الصندوق وديمومته وإبعاده عن كافة التجاذبات والحسابات الشخصية والنقابية الضيقة ليكون ويبقى سنداً حقيقياً للفنانين.
أيها السادة،
أَحسَبُ أنكم تُدركون أهمية استمرارية هذا الصندوق ومنفعته على الجميع. ومن هذا المنطلق يقتضي التشدد والحذر في معايير الانتساب إلى النقابات الفنية لتجنب استفادة أشخاص من غير الفنانين من موارد وخيرات الصندوق.
كثيرة هي المواهبُ في لبنان وفي مختلفِ القطاعاتِ الفنية، لذا غنيّ عن القول أن صندوق التعاضد الموحد للفنانين هو بيت للفنانين الحقيقيين والفعليين فقط، فلا تتركوا مجالاً لتسلل بعض المنتفعين البعيدينْ عن سمو الفن والخلق والإبداع، حفاظاً على المستوى الفني وعلى المال العام.
لقد ناضلتم بجهد للحصول على هذا الصندوق فحافظوا عليه حفاظاً على الفنانين وكرامتهم وعيشهم الكريم .
أتمنى لكم التوفيق والنجاح وللبناننا الألق الفني - الثقافي كما كان ويبقى".
موقع "الفن" كان حاضراً وعاد بهذه التصريحات الخاصة .
رئيس صندوق التعاضد الأستاذ أنطوان غانم
نحن حقيقة تريثنا كثيراً لإفتتاح هذا المركز ، أنا كنت حريصاً كي لا نفتتحه فقط بالكلام ، أهمية هذا التاريخ في إفتتاح المركز لأنه سيليه مباشرة بدء الاهتمام بالبطاقة الصحية التي ستصدر عن الصندوق وهذا هو الأهم للفنانين ، تأمين صحي شامل كامل in وout بكل شروط التأمين ، نحن وضعنا دفتر شروط تأمين جاهز لإطلاقه مباشرة بعد الإفتتاح ، وطبعاً هذا الصندوق يتغذى من ضريبة 10 بالمئة التي يدفعها الفنانون الأجانب والتي تحصّلها وزارة المالية .
نحن ندرس إلى أي مدى يمكن أن تكون قيمة التغطية ولو كانت خجولة ، إنما هي دعم أساسي لاطلاق التأمين ، لن تكون في البداية مئة بالمئة ، ولكن ، إن شاء الله ، بعد مرحلة قصيرة ، يجب أن تكون كذلك عندما نفعّل الجبايات أكثر ، والدراسة التي أجريناها ، منذ أن بدأت الجبايات لصالح الصندوق ولغاية اليوم ، هي تصاعدية وتبشر بالخير .
وزير الثقافة ريمون عريجي: هم جاهدوا كثيراً ليصلوا ويحققوا هذا الحلم فليحافظوا عليه .
التغطية الصحية هي جزء من عمل الصندوق ، الصندوق مفترض أن ينهض بحاله ويستغني عن وزارة الصحة بمرحلة متقدمة ليؤمن التأمين الصحي والتغطية الصحية والإستشفائية ، ولكن لصندوق التعاضد هدفاً ثانياً وهو التغطية الإجتماعية وراتب التقاعد .
نقيبة الفنانين المحترفين شادية زيتون دوغان: هذا حلم قديم وأنا سعيدة جداً ، وأتمنى أن يتفعّل صندوق التعاضد بصورة أفضل بالمستقبل القريب ، لأننا بإنتظار تفعيله كما يجب وهذا متعلّق بآلية الجباية التي ما زال فيها الكثير من التقصير .
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.