شخصية محبوبة منذ لحظة ظهوره على الكاميرا، لديه كاريزما وجاذبية اذابت قلوب الكثيرات من الفتيات، صوته كزئير الاسد، يصدح عاليا وبكل الالوان، خروجه من الاكادمية كان اول عتبة من سلم النجاح الذي بدأ يتسلقه خطوة خطوة وبكل ثقة، لديه جمهور عريض يدعمه ويسانده منذ اللحظة الاولى، هو اسد ستار اكاديمي بموسمه العاشر ليث ابو جودة الذي زار مكاتب الفن واجرينا معه هذا الحوار الشيق.

ليث أبو جودة أرحب بك في مكاتب موقع الفن

ارحب بكم وشكرا لكم على حسن الضيافة.

ليث فلنبدأ بتجربتك ببرنامج ستار اكاديمي، كيف كان وقع خبر قبولك عليك؟

في البداية تقدمنا بالطلبات، ومن ثم مرحلة الاختبارات في بيروت وكنت انتظر من ضمن الطلاب ان يقبلوني وعندما قُبلت صرخت باعلى صوتي "أخيرا" سأظهر على التلفاز مثل الذين كنا نتابعهم وسأكون ضمن المسابقة لانني كنت اتساءل دائما متى سيحين دوري والحمد لله دخلت الاكاديمية، وحظي مميز ان هذا العام كان افضل بكثير من الاعوام الخمسة التي مرت على البرنامج فالموسم الاول كان قوياً والثالث والسابع والعاشر، فهذه كانت كلمتي "اخيرا".

بعد دخولك الى الاكادمية هل كانت على مستوى توقعاتك او كما كنت تشاهده على الشاشة؟

لم يكن هناك شعور معين، لانني عندما دخلت الى الاكاديمية لم اكن اعرف كيف اتصرف، اول اسبوع جميعنا كنا مرتبكين بسبب الكاميرات، موضوع الكاميرات شكل ضغطاً نفسياً كبيراً علينا والناس لا يفهمون هذا، انت مراقب 24 ساعة وكل شيء محسوب عليك، وبعدها اعتدنا على الموضوع وظهرت شخصية كل واحد منا والناس احبت اشخاصاً وآخرون احبوا اخرين، ولكن قبل دخولي كنت اسأل نفسي، كيف سأعيش امام الكاميرات، وتوقعت ان يكون الضغط هائلا لكنني تعودت و"فكيت".

ماذا علمتك او غيرت بك الاكاديمية؟

كبرتني، تعلمت الصبر، عندما تتعرض لضغوط كبيرة تتعود وتتعلم الصبر.

ماذا عن الناحية الفنية؟

من الناحية الفنية طبعا تحسن ادائي، فمدام ماري كانت تعلمنا الغناء الغربي، وكانت تؤمن بي وبموهبتي كثيرا وانا كنت اواظب معها وتعلمت ان افتح فمي، قبل البرنامج كنت اغني في دار الاوبرا المصرية في الكورال لمدة 3 سنوات، واغني بالايطالية، لكن التركيز كان زائدا علينا، والغناء المنفرد مختلف عن الغناء في الكورال، ولم اعد اخاف من المسرح كما كنت سابقاً، وتعلمت ان لا اضحك خلال الغناء وطبعا الاداء على المسرح، وعندما اغني على المسرح اجد نفسي هذا انا مئة بالمئة.

بالحديث عن المسرح، هل تخاف منه ام لديك ثقة؟

عندما ادخل الى المسرح اشعر انني اريد ان اخيف الجمهور، ثقة وليس غرورا.

هل جاءتك لحظة وتملكك الغرور؟

نعم، في احد البرايمات كنت متمكنا جدا من احدى الاغنيات، وشعرت ان لا شيء سيهزني، الا انني وقعت من شدة الغرور، دخلت كلي ثقة على المسرح، وغنيتها في التمارين بشكل رائع، وعلى المسرح كنت امزح واضحك وكلي ثقة، وعند اول جملة من الاغنية كانت خارج النوتة، فعندها "تربيت" وفي البرايم الثاني غنيت في خشوع، ولكن عندما ادخل المسرح اكون سعيدا جدا بلقائي الجمهور.

عادة في ستار اكاديمي تتألف الصداقات كما النفور، مع من كونت صداقات متينة ومن من الاشخاص لم تستطع ان تتقبلهم؟

من ناحية الصداقات تربطني صداقات مع دعاء، اسماعيل، ريان، وكنزة طبعا، واشراق، محمد حسين ومحمد شاهين، هؤلاء الاشخاص دعموني كثيرا عندما كنت نومينيه ومؤخرا مع ريتا وعلي، اما ليا فكنا اصدقاء في البداية الا ان اختلافات بسيطة حدثت ولكننا عدنا اصدقاء من جديد.

ومع من لم تتفق من حيث الشخصية او الكيمياء؟

في البداية انا وريتا لم نكن نجلس سويا واخيرا تقاربنا والآن بيننا دائما نتواصل، وكنزة ايضا كنا قريبين من بعض ومن ثم حدث تباعد وفي الاسبوع الاخير تقاربنا مجددا، هناك اشخاص لا نفهمهم جيدا، وتظن انك تفعل والناس تخاف من الشيء الجديد وانا اخاف من الشيء الجديد ايضا، انا وايلي كنا بعيدين، وفي آخر اسبوع تكلمنا وصلحنا الامور، والناس كانت "فاهمة الموضوع غلط فهدينا الامور" احاول ان اكون قريبا من الجميع.

في ستار اكاديمي بالموسم الاول كانت رئيسة الاكاديمية رلى سعد وفي الموسم العاشر كانت كلوديا مارشليان، برأيك كم اختلف البرنامج من ناحية الرئاسة والادارة؟

بصراحة انا لم اتابع السيدة رلى بشكل مكثف، واريد ان اوجه لها تحية عبركم، وما اراه انه في الموسمين الاخيرين هناك ضغط من حيث تكثيف الدروس والجدية الكبيرة، وكل من يدخل التقييم عليه ان يدرس خطواته وهذا جيد فكلنا خرجنا مستفيدين الا اننا كنا احيانا نتذمر من كثرة الحصص، فهناك حصص تنتهي الساعة عشرة والسوشل ميديا تنتهي الساعة 12 ولدينا اخرى على التاسعة وهذا الضغط "ربانا" بكل معنى الكلمة.

أي برايم كان الاصعب النسبة لك من حيث وقفة المسرح والاداء؟

اصعب لحظة كانت عندما غنيت "على شط بحر الهوى" لانني لست معتادا على هذا النوع للاستاذ كارم محمود، ومن بعده كانت اغنية "ما تحكي" كنت متعبا جدا علما انني كنت منتظراً هذه الاغنية لاؤديها.

هل كان هناك برايم شعرت بانك انت النجم؟

نعم في البرايم الاول والثاني كان لدي ثقة كبيرة وآخر برايم لي قبل ان اخرج عندما غنيت "زرعنا تلالك يا بلادي" وعندما كنت نومينيه كنت مرتاحا جدا لانني لم يكن لدي شيء اخسره اما ابقى او اخرج.

بعيدا عن الاكاديمية، بعد انتهاء ستاراك نلت جائزة فوكس كافضل فنان صاعد كم تعني لك وتدعمك هذه الجائزة؟

عندما كنت في الاكاديمية لم اكن اعلم ان لدي هذا الكم الكبير من المحبين وعند خروجي فرحت بهم جدا، وعندما تقام مثل هذه المسابقات تعرف مدى حب الجمهور لك، وجائزة فوكس جاءت من بعد تصويت الجمهور، وهي معترف بها وليست مسابقة على مواقع التواصل وسيكتب عنها في مجلة روتانا، وكذلك نشر سعد المجرد انه فاز بها، وان تفوز بهكذا جائزة بعد تصويت الجمهور شيء عظيم بالنسبة لي هذا وقبل ان اطرح اغنيتي الاولى، انا فرح بالجائزة جدا ولا اطيق الانتظار كي اطرح اغنيتي الاولى.

الجائزة تحملك مسؤولية كبيرة لتكون الاغنية الاولى تليق بالجائزة والجمهور العريض لديك

المسؤولية وجدت قبل ان افوز بالجائزة وسمعت ما يقارب الثلاثين اغنية قبل ان اختار اغنيتي الاولى وتأنيت جدا والثلاثون اغنية جميلة جدا، والآن اركز عليها وعلي ان اتواجد عند التوزيع وهندسة الصوت وكل شيء، فهي عملي الاول لتخرج بافضل صورة.

اليوم نحن في عصر الانترنت والـSocial Media ودعم الفنان عبرها له حصة كبيرة، فكيف حالك معها؟

"محدش قدي" ويضحك، في الـ Social Media وضعي جيد جدا الحمد لله، وصلت لترند عالمي لما يقارب الاثني عشر مرة، في البداية لم اكن اعرف ما هو الترند، وعندما اوضحوا لي فرحت جدا وعلمت انني من ضمن العشر كلمات المتداولة عالميا، الشعور مميز، وهذا ايضا يحملني مسؤولية اكبر لان هناك من يثق بك وبموهبتك غيري من الطلاب لم يصلوا الى ترندات عالمية، حتى انني وصلت الى الترند التركي لا اعرف كيف "ويضحك"، محبيني احيانا يخترعون ترندات مثل كلمة مشهور بها "هسة معرفش" جمهوري "محدش قده".

هناك اشخاص لديهم اصوات مميزة ولكن لا يجدون انتاجاً حولهم، وآخرون لديهم ايضا اصوات جميلة ويدخلون ضمن برنامج ستاراك بظرف اربع اشهر فيصبحون نجوم صف اول اليس هذا ظلما؟

ان كان موهوبا فليشارك في ستار اكاديمي، الناس تحب كثيرا التسابق والتنافس، نحن نشاهد كرة القدم لان هناك تنافساً وربحاً وخسارة، وكل شخص يظهر افضل ما لديه وعندما ترى الناس هذا التنافس تستطيع ان تقرر من هو الافضل، وهذا ما يجذب الناس الى البرامج وبطبيعة الحال ستعرفك الناس ويصبح لديك قاعدة جماهيرية، اما ام تجتهد وتكمل او تتوقف وتقع.

أخبرني اكثر عن جديدك وتحديدا اغنيتك الاولى

اعمل على اغنية مع اسم معروف جدا في عالم الفن من حيث الكلام واللحن، وهي اغنية انسانية باللهجة اللبنانية وستطرح الشهر المقبل انشاء الله بالتعاون مع كارينا عيد ورندلى قديح.

ماذا عن الانتاج؟

لا يوجد شركة انتاج حاليا، الجهد شخصي، اتمنى ان اجد شركة انتاج تتبناني ولكن بشروط جيدة، ولكن افضل الاغنية الولى والثانية ان تكون بانتاج شخصي، لانها بصمتي الاولى واريدها ان تكون "أنا" كلها وأضع من نفسي فيها، خطوتي الاولى يجب ان تكون خطوتي انا.

ماذا عن الحفلات؟

احضر لحفلين في مصر الاول في القاهرة والثاني في الاسكندرية.

كيف تجد علاقتك بالجمهور المصري؟

مميزة جدا، يحضرون لاستقبالي منذ الآن وسموني "ليث المصري السادس" وسأذهب الى مصر للعمل على بعض الاغنيات قريبا.

كلمة اخيرة لجمهورك وقراء موقع الفن

اريد اولا ان اقول لهم "محدش قدكو" وانتم احسن شيء في الدنيا وانتم اصدقائي وعائلتي واشكركم جدا على الدعم الدائم، واريد ان اقول لهم انهم راهنوا على الشخص الصحيح وسأجتهد ان لا اخذلهم، وانني سأتعب لنبقى متقدمين وشكرا على الجائزة وانتم جمهور "مش طبيعي "ومحدش قدكو".