في سن العشرين باتت مسؤولة عن 35 موظفا لديها في مشغل بدمشق، وبعد سنوات قليلة تحولت إلى أصغر مصممة أزياء في الشرق الأوسط وافتتحت لذلك مشغلا مبهرا في العين بأبو ظبي.. لتصل إلى المرحلة الثالثة التي باتت فيها مصممة أزياء عالمية تقيم المعارض في قلب أوروبا.. وكل ذلك تهديه بل وترهنه لبلدها وموطنها السوري، وتخصص نسباً عالية من أرباحها للصرف على عائلات الفقراء والأيتام والمهجرين السوريين.
إنها منال عجاج نجمة التصميم الأولى في العالم العربي، وقد حلت ضيفة على موقع الفن لتجيب عن كل شيء بما في ذلك علاقتها وآراؤها بالفنانات العربيات والسوريات.
-هل من نبذة تعريفية عن نفسك لقرائنا؟
أنا منال عجاج، مصممة أزياء سورية أقيم في دبي وأنظم مهرجانات دولية وعروض لاخر تصاميم الموضة ، وطموحي لا حدود له .
-بداياتك التي أوصلتك إلى مهنة تصميم الأزياء ولو بإيجاز؟
حتى العام 2000 كنت ما أزال هاوية ومجرد محبة للتصميم، وذلك بعد عشقي للرسم في أيام المدرسة، وبعد سنة 2000 دخلت وبسرعة عالم احتراف التصميم، وغدوت في سن مبكرة أصغر مصممة أزياء في العالم العربي بل في الشرق الأوسط كله، واتخذت من دبي مقرا لعملي، لكنني لم أقطع صلتي ببلدي.
- دعينا نتحدث عن أهم المراحل التي خضتها حتى وصلت إلى هنا؟
المرحلة الأولى كانت في سن العشرين حيث أصبحت مسؤولة عن أكثر من 35 موظفا يعملون عندي في مشغل للتصميم.. والمرحلة الثانية كانت عندما توجهت إلى الإمارات لأصبح أصغر سيدة أعمال عربية تنشىء مقرا لها في دولة أخرى وتحديدا في مدينة العين الإماراتية في إمارة أبو ظبي ومن ثم افتتحت مقرا جديداً في دبي .
-أصبحت من أهم الشخصيات في عالم الأزياء.. ما السياسة التي تتبعينها لتحقيق ذلك؟
السياسة تقوم على أن أضع في كل فترة برنامجا أو خطاً أسير عليه، وهو عبارة عن خطوات مبرمجة ، وكلما انتهيت من مرحلة ورأيت بأنني نجحت فيها، أرسم خطا جديدا لبرنامج جديد ومختلف.
-فستان أوغاريت الذي صممته مؤخرا قررت بيعه بمزاد وتقديم ريعه لأيتام سورية وأبناء الشهداء فيها.. ماذا تحدثيننا عن ذلك؟
صممت هذا الفستان ضمن مجموعة من الفساتين وكل فستان يتحدث عن مرحلة مهمة أو حقبة تاريخية من حقب سورية الأزلية، وقدمتها في معرض ببرلين، وكان فستان أوغاريت مميزا إذ رمز إلى حضارة الأبجدية لدى السوريين الذين منحوا هذه النعمة للعالم أجمع، وقد جرى مزاد علني عليه رسا على احد الحضور وبيع بمبلغ وقدره 50 ألف يورو، وتم تقديم كل هذا المبلغ لأطفال سورية من ذوي الشهداء والأيتام وهذا قرار متخذ منذ فترة، فبلدي يستحق وأبناء بلدي يستحقون.
- برلين مدينة عالمية ومعارضها دولية.. هل تجدين أنك حققت صفة العالمية لاسمك من خلال المعارض الدولية ؟
الإعلام هو من صنفني بمصممة عالمية وأنا احترم هذه الصفة وكل منا يحلم دائما بالعالمية، ولو لم ير الإعلام من خلال خبرته بأنني أستحق صفة العالمية ضمن شروط يراها لما كتب عني بالعالمية. ولكن لا يعني أنني حققت مرادي إلى هذه اللحظة. العالمية مسؤولية كبيرة وأتمنى أن أبقى على خط ثابت في تحقيق التصاميم التي تتناسب مع الذوق العام وضمن المواصفات العالمية ، وهناك مشاريع اتخذها حاليا على المستوى العالمي ستطلق قريبا بين الشهر الثالث والخامس بعديد من العروض في دول مثل رومانيا واسبانيا وفرنسا .
-من هي المرأة التي تختار تصاميم منال عجّاج ؟
كل امرأة ذواقة وترى في تصاميمي ما يشبع ذائقتها والحمد لله أن تصاميمي تعجب الكثير من محبي الأزياء.
-أين تمتلكين فروعاً لعملك؟
امتلك فروعاً عديدة ما بين سوريا والإمارات وأعمل على توسعة محلات الأزياء التي تحمل اسمي ضمن فروع جديدة ضمن دولة الإمارات إضافة إلى مشروع ضخم سيكون خبره الأول حصريا لكم ويتلخص في إنشاء ماركة تحمل اسمي، أي ماركة ألبسة تنطلق من الشرق الأوسط إلى أوروبا ، وهذه الفكرة تعكس الآية القائلة بان الماركات العالمية تأتي إلينا وماركاتنا لا تذهب إليهم، بالتالي، في هذا المشروع سنفتتح شركة عالمية تنطلق من الشرق الأوسط إلى أوروبا .
- هل ما زالت تصاميمك المعروفة بالشك والتطريز مطلوبة في ظل الاتجاه نحو البساطة في التصاميم اليوم ؟
الشك والتطريز عنصران مهمان في عالم الأزياء ولكن هذا لا يعني أنني اعتمد في مجمل تصاميمي على الشك والتطريز. التصاميم تختلف في كل عام وأنا في بداية كل سنة أخرج في تشكيلة جديدة حسب الرؤية التي أستوحيها في تصاميمي وعروضي.
- مع من من النجمات تعاملتِ ؟وما الذي أضافته لمسيرتك هذه التعاملات؟
تعاملت مع الكثيرات من نجمات الوطن وكل نجمة لها ذوقها في طريقة الفساتين التي أقوم بتصميمها ، وأنا احترمهن جميعهن وتربطني بهن صداقة ومحبة واحترام.
-صفي لنا تعاملك مع هذه الأسماء :
سوزان نجم الدين؟
فنانة أنيقة تتخذ لنفسها ذوقاً و تصاميم خاصة.
سلاف فواخرجي؟
لم أتعامل معها من قبل ولكن حبذا لو كانت في دبي فإنني أرى في بعض تصاميمي الكثير بما يتناسب مع ذوقها.
فرح يوسف؟
فنانة طيبة عفوية
دومنيك حوارني؟
تحمل كل صفات الحب والسلام , إنسانة مسالمة محبة للجميع
ديمة بياعة؟
إنسانة جميلة وفنانة مجتهدة
- ما الذي يجعلك تندمين على التعامل مع نجمة معينة ؟وهل حدث ذلك سابقاً؟
بكل صراحة كل من تعاملت معهن كنّ رائعات، وعلاقتي طيبة مع الجميع دون استثناء ، والحمد لله كل من جاء إلي قدمت ما يتناسب لهن وكن على قناعة بما ارتدين من تصاميمي ، فانا لا أقدم تصاميمي كسلعة تجارية وإنما كذائقة وفن وهذا يساعدني في انتقاء التصميم الأفضل لأي فنانة.
-مع من من النجمات تتمنين التعامل ؟
ليس بمعنى التمني ولكن أتشرف بالتعامل مع هيفا وهبي ونانسي عجرم.
-كلمة أخيرة لموقعنا؟
شكرا لموقعكم الجميل ومن خلال متابعتي له أحببت طريقة تقديم المادة الإعلامية بشكل خاص ومختلف ، ويعطي كل فنان حقه والجميل من خلال متابعتي لموقعكم هو في دعم المواهب الشابة من الفنانين الطرب والدراما وغيرهما وهذا إن دل فانه يدل على الرسالة الإعلامية الصادقة في تقديم صورة الفن والجمال بطريقة مميزة ومهمة وخاصة.