قضت المحكمة الاتحادية في ألمانيا امس الجمعة بإمكانية إلزام مدخنين بعدم التدخين في شرفات منازلهم في أوقات معينة، شريطة أن يكون دخان السجائر يشكل "ضرراً جوهرياً" لآخرين.
ولم تصدر المحكمة حكماً نهائياً في نزاع قضائي حول التدخين بين جيران، وقررت إعادة القضية إلى المحكمة الإدارية في مدينة بوتسدام للبت فيها.
ويدور الأمر حول دعوى قضائية تقدم بها زوجان من ولاية براندنبورج لا يرغبان في قبول تحمل دخان سجائر جيرانهم المقيمين في الطابق الأسفل.
ويتراوح عدد السجائر التي يدخنها جيران المتقدمين بالدعوى يومياً بين 12 و20 سيجارة.
وقضت المحكمة الاتحادية بشكل مبدئي لصالح الزوجين، إلا أنها لم تحدد أوقاتاً معينة خالية من التدخين في الشرفات.
وذكرت المحكمة أن هذا الأمر يتعين تنظيمه وفقاً لكل حالة على حدة.
كما لم تضع المحكمة حدا أقصى لعدد السجائر المسموح بتدخينها في الشرفات.
ووفقاً لقرار المحكمة، فإنه من الممكن إصدار حظر تدخين في أوقات معينة في الشرفات بشكل مبدئي إذا تبين أن رائحة دخان السجائر تشكل مصدر إزعاج للجيران.
وإذا لم يكن هذا هو الحال، فيتعين على ساكن المنزل أن يثبت أن دخان السجائر يشكل خطراً حقيقياً على صحته.
ويتعين الآن على المحكمة الإدارية في بوتسدام أن توضح ما إذا كان وإلى أي مدى يتسبب دخان السجائر في إزعاج المتقدمين بالدعوى أو ما إذا كان يشكل خطراً صحياً عليهما، وبعد ذلك سيتعين على القضاة تحديد أوقات يحظر فيها التدخين في الشرفات.
وقالت رئيسة المحكمة الاتحادية كريستيانه شتريسمان اليوم إن مبدأ المراعاة المتبادلة ينطبق أيضاً على الخلاف حول التدخين، موضحة أنه يتعين مراعاة حقوق كلا الطرفين.