إستضافت ليالي شهرياد الثقافية في أمسيتها التاسعة والخمسين الإعلامية الشاعرة ليلى الداهوك والمحامي الشاعر ربيع لطيف، قدمت الأمسية الإعلامية ياقوت دندشي وتخلل الأمسية عزف على الناي من توقيع فريد رحمة الذي عزف مقطوعات تاريخية وحديثة متنوعة .


حضر الأمسية نقيب المحررين الياس عون والقاضي في نيابة صربا ناجي خليل والإعلامي زياد عقيقي مؤسس قناديل سهرانة الشعرية والدكتور عماد بدران مؤسس أمسيات زوايا الثقافية . إضافة إلى حشد من الشخصيات الثقافية والإجتماعية ولفيف من الشعراء الأصدقاء.

إستهلت دندشي كلمتها مرحبة بالحضور وتحدثت عن فراشة النور التي تحترف الكتابة بحبر النور على الموج ليلى الداهوك التي سطرت أنوثتها في كلمات عبرت القلوب بظل خفيف لشدة لطافتها. وأضافت "لها في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب صولات وجولات وقطفت ثمار تعبها خبرة لبنانية وعربية في مجالات مختلفة. جميلة المبسم شفافة الروح رقيقة الحضور".
تلتها ليلى الداهوك التي رحبت بالحضور نبضا نبضا معبرة عن قيمة وغنى وجود كل فرد منهم . وخصت الداهوك بالشكر والتقدير الأستاذ نعيم تلحوق مؤسس شهرياد فقالت : في وطني لبنان حيث يعيش المبدعون على أرصفة الحياة وفي زوايا العتمة ويموتون في أقبية السكون هناك مارد جبار من بلادي بإنتمائه الوطني وثقافته وتواضعه، مثابر في كل الأحوال قرر إحياء ذاكرة المدينة التي سجلت لوحات خلاقة من أحرف نورانية، ورسم مستقبلاً يضيء على حضارة منقوشة بأحرف من نغم فكانت شهرياد .
كما تحدثت الداهوك عن شريكها في الأمسية الذي يجمع بين المحاماة والشعر فيكون سيف عدالة بلا مواربة من جهة وشلالات نبض بلا نهاية من جهة أخرى فحين يدافع عن الحق قاطع كالسيف وحين يطلق العنان لإحساسه جارف كالعاصفة .


بدورها عرفت ياقوت عن ربيع الذي أحب المرأة فأمطرها شعرا ونثرا وحملها إلى عالم أكثر تماهيا بما يليق بكنهها . وتحدثت عن دراساته القانونية والجوائز الأدبية والأكاديمية التي حصدها .
إستهل ربيع لطيف كلمته بقصيدة تضمنت ترحيبا وشكرا وتقديرا لشهرياد والحضور ثم تحدث عن شريكته في الأمسية فقال : في بحر عينيها تحلم القصيدة ان تجد مرفا لسفينة الكلمة وامام حرير شعرها المتطاير يحلم النسيم ان يمرر اصابعه الذهبية، كسنابل القمح يتمايل وكخيوط الشمس يتدلل وما بين القمح والشمس قلوب تحترق وعيون لا تشبع..... ، قلمها يكتب الذات بانكسارها وكبريائها وعشقها وجنونها، بحضورها فراشة للنور تعشق الضوء وما همها ان تحترق، تسافر في مركب الشعر والكلمة ولا تحُط الرحال إلا على ضفاف نهر الروعة والابداع حيث تبسط اجنحتها هناك وتحلق عاليا لتعانق النور . في لامها ليل تتمنى الا ينتهي وفي يائها يم يدعوك للغوص والابحار ، في لامها الثانية لياقة ولطافة لا تضاهى اما في الالف الاخيرة امراة تختصر الاسم فتهيم معه في فضاء بدايته ليل واخره ليلى وما بين الليل وليلى قصة اختصرها بعبارة :الليل يا ليلى ....يعاتبني.


بدأت الأمسية بقصيدة تكريمية للأب مع ليلى الداهوك ثم تلتها قصائد لإبن الشهيد والمعتقل المحرر والحب الأبدي والمرأة والأمومة والرجل والإنكسار والإنتصار والمحبة والعطاء .


وألقى ربيع قصائده عن الوطن والقانون والمرأة إنكسارا وإنتصارا وأجاد في قصائده الغزلية .
ختم الشاعران أمسيتهما بموعد للقاء ثقافي آخر وكلمات من نبض .