في موازاة اهتمامها المستمر بالدراما العربية، وسعيها لاختيار نخبة الأعمال الجديدة لعرضها في رمضان، تمنح "MBC دراما" فرصة لجمهورها وعشّاق المسلسلات المصرية والعربية لمتابعة العروض الأولى والحصرية، خارج إطار شهر الصوم أيضاً، وذلك اعتباراً من الثلاثاء المقبل. وقد اختارت القناة مسلسل "عيون القلب" للكاتب فداء الشندويلي والمخرج محمد مصطفى، في 60 حلقة، ومن إنتاج شركة "المتحدين للإنتاج الإعلامي" وشركة "الصباح إخوان".

يجمع العمل في بطولته نخبة من نجوم الشاشة المصرية، أبرزهم: رانيا يوسف، ماجد المصري، دينا فؤاد، لطفي لبيب، إيمان، إيهاب فهمي، سهر الصايغ، أنعام سالوسة، حازم سمير، جلال الزكي، بيومي فؤاد، ندى موسى، وحسن عيد، وسواهم. تختلط مشاعر الشخصيات بين الندم والقسوة والحقد وحبك المؤامرات، إلى الشعور بالانجذاب إلى الآخر والوقوع في حبه، ثم تعبير ذوي الاحتياجات الخاصة، فاقدي البصر وأصحاب البصيرة عن حاجاتهم وكيف يعيشون حياتهم بين فرح وحزن.

تنطلق الحكاية بعقدة ذنب يحملها رجل الأعمال الثري "أدهم البنهاوي" (ماجد المصري)، بعدما أهمل أخته "منال" التي فقدت بصرها إثر تعرّضها لحادث، وامتنع عن دفع تكاليف علاجها بعد ظهور بارقة أمل باستعادة النظر. وتشاء الظروف أن تقوم سيارة بصدم الشابة، عند خروجها من شركة "أدهم"، ولا تلبث أن تفارق الحياة. إثر تبلّغه بهذا الخبر، يمر الرجل بمرحلة نفسية صعبة وبحالة ندم، وسيشكّل الحدث لحظة مفصلية في حياته وصحوة ضمير، تدفعه إلى اتخاذ قرار بافتتاح مركزاً لعلاج المكفوفين والاهتمام بمن فقدوا نعمة البصر.

في هذا السياق، تقصد "سميرة مسعود" (رانيا يوسف) هذا المركز كفتاة ضريرة، طالبة الحصول على المساعدة، وعند وصول "أدهم"، تلقي بنفسها أمام سيارته، لتبدأ من هنا رحلة التعارف والتقارب بينهما، ثم تنطلق شرارة الحب المليئة بالرومانسية، لكن لن تسير قصتهما على ما يرام، خصوصاً أن "أدهم"، رجل متزوج من "دينا فوزي" (دينا فؤاد)، وهي تلازمه في العمل أيضاً... وقد مضى على زواجهما ثلاث سنوات من دون أن يتمكّنا من الإنجاب. إلى جانب هذه الشخصيات الثلاثة، يرصد العمل يوميات شخصيات أخرى منها من يحيك المؤامرات ويسعى دوماً لتحقيق مبتغاه ويخطّط للسيطرة على شركات رجل الأعمال الثري، ومنها "الناس الطيبين" الذي يضحون بالغالي والنفيس لإسعاد من حولهم.

فكيف سيتمكن "أدهم" و"سميرة" من بناء قصة حبهما؟ وماذا سيتغيّر إذا اكتشف الأخير، بأن حبيبته تخدعه وتدّعي بأنها ضريرة وهي في الواقع مُبصِرة، وهل يتخلّى عنها أم يغفر لها؟.