علق الممثل السوري جمال سليمان على الأحداث الإرهابية التي تشهدها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرا.

وكتب عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الإجتماعي التالي:

"استغرب بعض الأصدقاء أنني لم أضع أي معايدة على صفحتي بمناسبة العام الجديد، خصوصاً أنني فنان، و من السائد أن يرشرش الفنانون الفرح في كل مكان بمناسبة أو بغير بمناسبة. هذا ليس مهما، المهم هو التودد للجمهور و تذكيره بالمحبة المتجددة بين الفنان و جمهوره. و هذا طبعا لطيف و مشروع و ضروري إلى حد ما. و لكني أعترف بأنني لم أستطع فعله، و لو فعلت لكذبت على نفسي و لخذلت حدسي.

لم أعرف كيف سأقول كل عام و أنتم بخير....لم أشعرها، لذلك أعتذر أنني لم أقلها.

ها هو عامنا الجديد يبدأ بكارثة الطقس التي قتلت بعض الأطفال السوريين و بدأت صورهم تنتشر على شبكات النت. صورهم مؤلمة وهي وثيقة عار لنا جميعاً وأولنا هو من تسبب بأن يلاقي هؤلاء الأطفال هذا المصير اللاإنساني.

تزامن ذلك مع التفجير الإرهابي الذي حصل اليوم في باريس و حصد أرواح عدد من الناس بينهم صحافيين. والمهزلة أنه تلا ذلك موجة من تهاليل الانتصار الغبية و الموتورة، معلنة أن الغزوة كانت ناجحة. نفس الغباء والجهل الذي تلا أحداث سيبتمبر 2001 .

طبعا لن أقف عند مقال الأخ الذي أزعجه تغيير هوية شارع الحمراء، لأنه ليس عندي كلام مهذب أقوله. و أظن أن الجاحظ هو من قال "لكل مقام مقال"، و مقالي في هذا المقام لا يصلح للنشر".