احتشدت كاميرات تابعة لقنوات تلفزيونية حول أول رجل آلي يستعد للسفر على متن رحلة جوية، وذلك في مطار لوس أنجلوس الأميركي قبل إقلاع الطائرة إلى فرانكفورت في ألمانيا.
فقد لفت الرجل الآلي ويدعى "أثينا" اهتمام رفاقه في الرحلة والمودعين، إذ ظهر في المشهد على كرسي متحرك لمنصة شركة الخطوط الجوية التي "قرر" اللجوء إلى خدماتها وحصوله على التذكرة، فيما اصطف كثيرون بالقرب منه وراحوا يصورونه بهواتفهم المحمولة وهم يهتفون"إنه روبوت".
حصل "اثينا" على معاملة خاصة إذ لم يلتزم بالطابور الخاص للحصول على التذكرة، كما لم يخضع للإجراءات الأمنية المعتادة، كالكشف عن المعادن قبل ركوب الطائرة والسفر بتذكرة الدرجة الاقتصادية.
يُشار إلى أن الرجل الآلي صنع بواسطة خبراء في شركة "ساركوس" للهندسة وإنتاج الروبوتات، الواقعة في مدينة سولت ليك، ومن ثم اشترته منها جمعية "ماكس بلانك" الألمانية، الناشطة في مجال البحوث لبرمجة رجال آليين على أداء مهام تشكل خطراً على بني البشر، وهو ما تمت ترجمته عملياً بعد كارثة محطة فوكوشيما اليابانية النووية.
حول هذا الأمر أفاد الباحث في جمعية "ماكس بلانك" ألكسندر هيرتزوغ، الذي كان يدفع الروبوت على الكرسي المتحرك في المطار أنه "لا نريد أن يذهب البشر إلى هناك وأن يضحوا بأرواحهم، أود أن ينجز روبوت نفس المهمة مثل فتح الأبواب والتطهير".