جاءنا من السيد فهد الطبّاع بيان توضيحي حول قضية مهرجان عنجر وجاء فيه التالي:

السادة وسائل الإعلام المحترمون،

بعد إطلالتنا في برنامج للنشر، مساء الاثنين، وفتحنا لملف قضية عنجر أمام الرأي العام، ومطالبتنا للسيدة نسيمة الخطيب (رئيسة المهرجان) بتحملها مسؤوليتها تجاهنا وتجاه المتضررين في قضية المهرجان، وعلى إثر مسارعة تلفزيون المستقبل في اليوم التالي الى بث التقرير الذي صوره معنا برنامج الاعلامي زافين منذ أشهر ووضع في الأدراج ولم ينشر في وقتها لأسباب نجهلها، أنا الموقع على هذا البيان فهد الطبّاع أتوجه للرأي العام واضعا المسألة هذه برمّتها أمامه وبرسم القضاء اللبناني، ويهمني توضيح الآتي:
بداية، أتوجّه بالشكر الكبير لتلفزيون الجديد وبشكل خاص للإعلامية ريما كركي مقدّمة برنامج للنشر، التي لم تتوان عن نقل قضيتنا كما هي الى المشاهدين وإعطائنا المجال الكافي لنشر خبايا ملف قضية مهرجانات عنجر الدولي، بينما كنا عانينا الأمرين خلال السنة الفائتة محاولين إيصال صوتنا الى الرأي العام حيث وضعت قضيتنا في الأدراج ولم يتم الافراج عنها الا بعد ظهورنا في برنامج للنشر.

للتوضيح: أنا تعاقدت مع رئيسة المهرجان السيدة نسيمة الخطيب وبلدية عنجر ووقعنا إتفاقية عند كاتب العدل تحدد موجبات والتزامات كل منّا، ومضمونها أن أستلم إدارة المهرجان وتنظيمه وإنتاجه ريثما تستحصل السيّدة نسيمة على ميزانية المهرجان من وزارة السياحة، كما يحصل كل سنة، وقد توصلنا إلى أن أقوم بالاتفاق مع الفنانين والمشاركين والشركات على تأخير الدفعات أو دفع ما يلزم منها مبدئيا على أن تقوم السيدة الخطيب بدفع كامل المستحقات هذه خلال فترة ثلاثة أشهر بعد تسليمها الفاتورة، أو كحد أقصى خمسة أشهر من تاريخ التوقيع. وما حصل أن المهرجان أقيم بفعل مجهودنا وعلاقاتنا وعلى الرغم من عدم قيامها بدفع أي من المستحقات لم نحاول إلغاء المهرجان أو التراجع عن تعاقدنا ووعودنا لها وللفنانين ما أدى إلى إقامة المهرجان بشكل ناجح ومشهود إداريا وتنظيميا وحضورا... وبرعاية وحضور عقيلة رئيس الجمهورية ووزير السياحة ووزير الثقافة، ومن يومها ونحن نطالب السيدة الخطيب بدفع المستحقات ونخضع للتهديد بالسجن والادعاء من قبل المتضررين والذين لم تصلهم أموالهم. وبالفعل دخلت السجن بسبب هذا الأمر، وتحملت أوزار القضية، وخلال هذه الفترة كلّها لم أقم بالإدعاء على السيّدة الخطيب لتخلفّها عن القيام بالتزاماتها، ولم ألجأ للقضاء المختص ولم أتدخل في شؤونها داخل الوزارة وذلك حرصا مني على ما تمثّله السيدة الخطيب في وزارة السياحة واحترامي لمكانتها وموقعها، على الرغم من أنني سجنت ولم أتلق أي دعم أو تغطية منها لا معنوية ولا مادية!!! وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة والاتصالات المتكررة ومطالبتي إياها بتحمل المسؤولية تحت رحمة ضغوط الناس وهول الاتصالات وتهافتها علي من كل صوب وناحية مطالبين بحقوقهم، حاولت جاهدا دفع مستحقات الناس من جيبي وبفوائد عالية جدا حتى تمكنت من تسكير حوالى 84% من قيمة المستحقات التي هي أصلا مسؤولية السيدة نسيمة ولديها علم بها قبل بداية المهرجان وعلى اطلاع بكافة الفواتير والعقود مع جميع المشاركين.. أما بعد ودون حاجة للدخول في تفاصيل أخرى، وحيث أن السيدة الخطيب لم تكتف بتملصها من مسؤولياتها وإنما بإخبار المتصلين بها بأن لا علاقة لها بالموضوع وبأن يقوموا بالادعاء علي وتوقيفي!!! عندها أيضا لم ندّع على السيدة الخطيب، ولم نشهر أو نقدح أو نذم بها كما فعلت هي وقالت لتلفزيون الجديد بأننا "زعران" وبأنها لن ترد علينا وغير ذلك... فحاولنا اللجوء إلى وسائل الإعلام لمعرفة حقيقة الموضوع ووضعه أمام الرأي العام قبل اللجوء للقضاء وبعد عدم إجابتها على اتصالاتنا المتكررة. وعندما اتصل بها تلفزيون الجديد طالبا منها الظهور في حلقة مواجهة معنا لمعرفة أين هي حقوقنا وأين هي اموالنا رفضت ذلك، وتهربت، ثم ظهرت في اليوم الثاني في برنامج "بلا طول سيرة" مع زافين لتقول بأننا نفتري عليها!!! وفي الحقيقة لو أردنا من البدء اتهامها شخصيا لقمنا برفع دعوى جزائية لكننا طالبناها بالظهور معنا والتبرير أو الاعتراض او الاجابة على أسئلتنا حول حقوقنا!!!

سؤال بريء، لماذا لم يتم عرض الحلقة التي صورت منذ حوالى ثلاثة أشهر على تلفزيون المستقبل ووضعت في الأدراج؟! ولماذا بعد ظهورنا على قناة الجديد سارع تلفزيون المستقبل إلى بث الحلقة المصورة قديما من دون علمنا أو إحضارنا لمواجهتها في الأستوديو أو استيضاح المستجدات؟؟

أنا فهد الطباع المعروف بإسمي وتاريخي ظلمت وسجنت وتحملت إهانات ومذلات وشوّهت سمعتي وسمعة من إلى جانبي وأهينت عائلتي وذلك كله لأنني بادرت وبحسن نيّة إلى إدارة أجمل مهرجان سياحي في ظروف إقتصادية وأمنية مذرية وجعلته يمر بسلام ويحظى بنجاح وبالتالي أجد نفسي اليوم ملاحقا من قبل أصحاب الحقوق، متهما بعدم إيفاء الناس التزاماتهم، خائفا من الدعاوى التي تتقدم بحقي واحدة تلو الأخرى. فمن المسؤول عن لقمة عيش المواطن وعن إهمال حقوق الناس وتركهم يعانون ويدخلون السجون وهل أصبحنا نعيش في وطن يكرّم فيه الجناة ويسجن ويهان فيه المظلوم؟؟؟.