استضافت "مون بلان" العرض الأول في الولايات المتحدة لمشروع فيلم "Power of Words"، وذلك في مسرح "نيوهاوس" بمدينة نيويورك سيتي يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر/كانون الاول، تكريماً لذكرى الراحل نيلسون مانديلا، واحتفالاً بأسلوبه الإيجابي الذي أثر من خلاله في حياة الشعوب والمجتمعات حول العالم.
ويأتي هذا الحدث في أعقاب العرض الدولي الأول لمشروع الفيلم، والذي أقيم في مدينة كايب تاون بجنوب إفريقيا في الثالث عشر من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحضور عائلة الراحل مانديلا.
وبالشراكة مع "معهد تريبيكا لصناعة الأفلام" (TFI)، ومؤسسة نيلسون مانديلا ألهم مشروع "Power of Worlds"، صانعي الأفلام لاستكشاف التراث المكتوب للشخصيات المؤثرة، وتجسيده في أفلام مصورة، وتسلط هذه السلسلة من الأفلام التي أبصرت النور بفضل "مون بلان"، الضوء على تعاليم وكتابات نيلسون مانديلا كمصدر للإلهام والتأثير.
وكانت خمس فــرق مـتخـصصة فـي صـناعة الأفـلام قد بادرت بـتجسـيد مـجموعـــة مخـتارة مـن أقــوال القـائـد نيلـسون مـانديلا، وذلك عبر تصوير ومونتاج خمس روايات قصيرة استناداً إلى كلمات الزعيم الراحل لجنوب إفريقيا، وببراعة لا توصف قام الضيف الخاص المساهم والمصور الصحافي المشهور عالمياً ستيف ماكيري، بالتعبير بدقة متناهية عن كلمات مانديلا من خلال مجموعة من الصور، مبتكراً بذلك معرضاً خاصاً من الصور الفوتوغرافية، مستوحى من المشروع الذي سيتم افتتاحه صيف عام 2015 في مؤسسة نيسلون مانديلا.
وتم تفويض المُخرجين بمهمة إحياء أقوال مانديلا، طوال الأشهر الستة الماضية، وهم: ميرا ناير، ورامين باهراني، وإيفا ويبير، وجيمس مارش، وهانك ويليس توماس، وزيبي كيموندو، ونبيل إلدركين.
كما تم اختيار خمسة من زملاء "معهد تريبيكا لصناعة الأفلام" (TFI)، وهم من طلبة المدرسة الثانوية والكليات في الولايات المتحدة الأميركية ممن أنهوا عاماً من الزمالة الدراسية في المعهد، من أجل العمل بالشراكة مع صانعي الأفلام المحنــكين لإنتاج الفيلم القصير، وتؤكد مشاركتهم على أهمية ربط الإرث العريق للقائد مانديلا بأجيال اليوم.
ويوضح السيد جيرومي لامبرت، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة "مون بلان انترناشيونال"، قائلاً: "انطلاقاً من تاريخنا المتجذر والعريق في ثقافة الكتابة، يسرنا أن نلمس الكلمات الاستثنائية والمؤثرة لأكثر شخصيات التاريخ الحديث إلهاماً، وهي معروضة في فيلم رائع، إننا نؤمن بالرؤية ذاتها التي آمن بها الراحل مانديلا، والتي تتجسد في أهمية الكلمات ذات المغزى، والتعليم إن رؤيته الفريدة حول الديموقراطية، والسلام، والمساواة الاجتماعية والتعليم، تنبض بالحياة في قوة كلماته المؤثرة، ونأمل عبر هذه الأفلام أن يستمر إلهام هذا الإرث العظيم ليصل إلى آخرين من بعده".
وبالتعاون مع كارولين روبرت، تمت استضافة العرض والحفل بحضور الشريك المؤسس لمعهد تريبيكا لصناعة الأفلام جين روزنتال، والشريك المؤسس لمنظمة "نهضة إفريقيا" كويكو مانديلا، إضافة إلى كريسي تايغن، والمُخرج المُشارك نبيل إلدركين، وأعضاء من "معهد تربيبكا لصناعة الأفلام"، ومجموعة مُختارة من الضيوف العالميين.
وأطلقت "مون بلان" مشروع "Power of Words"، لأول مرة في أبريل/نيسان 2013، لتجمع جيلاً جديداً من صانعي الأفلام في إطار الكلمات المميزة للقائد الملهم والحائز على جائزة نوبل للسلام، وعبر استخدام أقواله المؤثرة والخالدة في الأفلام الروائية القصيرة، والتي تفسر وتعطي معنى جديداً لإرثه ورؤيته، وبالتعاون مع "رابطة تايمز سكوير"، تم عرض فيلم قصير من إخراج نبيل إلدركين في ميدان "تايمز سكوير" الشهير بمدينة نيويورك قبيل منتصف كل ليلة، ولمدة شهر كامل، ويعبر الفيلم عن الرؤية السلمية للقائد الراحل، وذلك في سياق فني مميز ومؤثر.
وفي أبريل/نيسان من العام 2014، واحتفالاً بمرور 90 عاماً على إطلاق مجموعة "مايسترستوك" المميزة من أدوات الكتابة، أعلنت "مون بلان"، ومن مدينة نيويورك، عن استمرار مبادرتها Power of Words""،بالشراكة مع "معهد تريبيكا لصناعة الأفلام" (TFI)، ومؤسسة نيلسون مانديلا، ومواصلة مشروع الأفلام القصيرة.
نذكر أن بين مانديلا و "مون بلان" ارتباط مميز، وخلال سنواته الأخيرة، أرسى نيلسون مانديلا رابطاً مميزاً مع شركة "مون بلان"، عبر اعتزازه بقلم الحبر السائل الذي حمله معه إلى كل مكان، وقد أصبح قلمه رفيقه الوفي، ليطلق عليه اسم "القلم الرئاسي"، وتم وصف هذه العلاقة في مذكرات "صباح الخير، سيد مانديلا"، التي كتبتها زيلدا لا غرانك، المساعدة والسكرتيرة الشخصية الوفية لمانديلا.
ونقتبس منها: "في إحدى المناسبات، ذهب إلى ساندتون سيتي، وهو مركز تجاري كبير في ضواحي جوهانسبورغ، وقد عقد العزم حينها على شراء قلم، فأخذه الفريق الأمني الخاص به إلى متجر "مون بلان".
"حتى قبيل مرضه، كان ماديبا يضع القلم في جيبه، ملقباً إياه بالقلم الرئاسي، كان قلم حبر سائل يتطلب إعادة تعبئة مستمرة بالحبر".
"لقد كان لماديبا القليل من الأغراض الشخصية التي كان يقدرها بشدة، قلماه، وساعة يده، ومحفظته الفارغة، وعصى المشي من العاج، وحاملة نظارات القراءة، بالإضافة إلى سماعات الأذن الطبية، والأهم من ذلك بالطبع، كان خاتم زفافه"، وهذه الأغراض كان لا بد من أن توضع بترتيب إلى جانب سريره كل ليلة، وكانت أول ما يبحث عنه عندما يستيقظ.