بعد 35 عاماً من التألق وجمع الجمهور والوصول إلى مرتبة نجم عربي نادر الوجود.. يصل اليوم إلى منزلة أجبرت العالم ومن هولندا تحديدا على تصميم تمثال له كشخصية نادرة في الشرق الأوسط سيعرضه في برج العرب قريبا.
إنه المختلف والمتفرد والواثق من نفسه ومن مكانته بل وصدارته لوسطه، والمتحفز لسنة جديدة مختلفة سيكون فيها بعيدا ولأول مرة عن شركة روتانا.
إنه عبد الله بالخير وحوار خاص فيه الجرأة والبساطة والعفوية.
تستعد لافتتاح تمثالك قريبا.. ما قصة هذا التمثال؟
هذا التمثال هدية من العالم، وتحديدا من هولندا لي، وبالطبع تم اختياري عن الشرق الأوسط لذلك، وسيتم افتتاحه في برج العرب بدبي، والأمر عبارة عن رسالة عالمية فيها احترام وتقدير للفن وللفنان الذي يقدم للناس مادة صوتية تلبي حاجة نفوسهم.
ما الذي يعنيه لك أن يكون لك تمثال وأنت على قيد الحياة؟
أشعر بشعور الفخر والاعتزاز خصوصاً أن هذا التكريم يأتي عن مسيرتي الفنية، وللجماهيرية التي حصدتها. لا يمكن أن نقول كل شيء في كلمات، لكن الشعور يختصر كل شيء. إنه شعور بالفخر كما قلت.
يتزامن موعد افتتاح تمثالك مع انسحابك من شركة روتانا بعد سنوات من التعاون.. ما الذي أدى إلى ابتعادك عن روتانا؟
بكل أسف أقولها بأن عقدي مع شركة روتانا انتهى، وحاولت جاهدا التواصل معهم بكافة الوسائل، الصحف والمجلات وعبر الاتصالات، كما وحاولت الاتصال مع سمو الأمير، لأعرف مستقبل العلاقة بيني وبين هذه الشركة المحترمة، لكن للأسف لم أتوصل لصلة وصل بيني وبينهم فانسحبت بنفسي.
لماذا برأيك لم يرغبوا بالتجديد لك؟
لا أعلم في الحقيقة، وأدرك بأنهم أحرار فيما يقررونه. ربما يريدون التغيير ودعم آخرين. لا أتدخل بذلك ولا أسمح لنفسي بالإجابة بدلا منهم.
ما الذي ستخسره في انسحابك من روتانا؟
لا شيء بالمطلق، فعلاقتي بهم ليست عبارة عن شريط يسجلونه لي أو يقومون بتوزيعه، ولا حتى بالانتشار، فلدي القدرة على تسجيل أغنياتي وتلحينها وكذلك توزيعها، والانتشار موجود والحمد لله بعد 35 عاما من الغناء وكسب الجماهير.. لكن كان بودّي أن أتابع معهم نظرا لاحترامي الكبير لهم وللسنوات الطويلة التي جمعتني بهم. وأكرر بأنهم أحرار فيما يقررون ولا اعتراض مني عليهم وأتمنى لهم دوام الازدهار والتألق.
ستكون أغنيتك الجديدة أول أغنية خارج إنتاج روتانا... ماذا عنها؟
أغنيتي الجديدة هي " موناليزا" وهي أغنية جميلة جدا وأتوقع أن تنتجها شركة " فيرجن". لا مشكلة في تغيير الشركة وفي الأصل التغيير من سنة الحياة وهذا ما أؤمن به.
ماذا عن الموناليزا؟
الموناليزا أغنية جميلة فيها كل شيء معروف ( الحب، العاطفة، الاشتياق) لكن فيها عنصر مهم جدا هذه المرة يضاف إلى تلك القيم وهو الوجدانية، وأعتقد أنها ستسعد الجماهير عند نزولها.
ما موعد الموناليزا؟
الأغنية جاهزة من كافة النواحي، لكني فضلت أن أطرحها في الأسواق مطلع العام المقبل، أي الشهر المقبل لتكون أغنية العام 2015.
مؤخرا بدا أنك تدعم فنانة صغيرة هي سلمى الرشيد... ما رأيك بسلمى بتجرد؟
أنا رأيي على الدوام يقع في منطقتين، فعندما يكون خاصا وشخصيا أتركه لنفسي ولا أبوح به، وعندما يكون عاما أطرحه في الإعلام. أعتذر عن الإدلاء بشيء عن سلمى، والأفضل أن نتحدث بالعموميات عن المواهب الشابة لأن التصريح من فنانين كبار يعطي مفعولا غير إيجابي على الفنانين الجدد.
وبرامج المسابقات والمواهب كيف تراها؟
هذه برامج وقتية وليست استراتيجية، وهي تعطيك نجما لبرنامج وليس نجما للوسط الغنائي العربي، وكثيرا ما تساءلت: أين نجم هذا البرنامج أو ذاك للعام 2007 أو 2008 أو 2010؟؟ أين الموهبة التي تشبهت بفيروز أو فريد الأطرش أو صباح على سبيل المثل؟.
هذه البرامج تجارية ولا تعطي نجوما بل تعطي فائزين في مسابقات لتلك البرامج ليس إلا.
تبدو ناقدا قويا.. كيف تتعامل مع الانتقادات التي توجه لك؟
أنا انتقد بعد 35 سنة من النجومية وبعد وصولي إلى العالمية، وعلى الرغم من ذلك أتعامل مع الانتقادات التي توجه لي بسياسة خاصة عائدة إلى شخصيتي وتكويني. أسمع كل شيء، لكن لكل شيء عندي جواب. مثلا عندما يقولون لي بأني لست جميلاً أقول لهم من أنتم حتى تقيمون. وعندما يقولون لي بأن غنائي هنا أو هناك لم يكن ناجحا، أقول لهم بأنني لست الوحيد في الأغنية فهناك فرقة موسيقية خلفي شريكة بالنجاح وبالفشل. وعندما يقولون لي بأني لست "ستار" أقول لهم: لماذا بقيتُ حتى الآن في الفن والنجومية والجماهيرية؟؟.
أحييت حاليا العيد الوطني للإمارات العربية المتحدة.. ما الذي يعنيه لك هذا اليوم؟
يعني لي الكثير كأي مواطن إماراتي آخر. يعني لي أن الشعب يتلاقى مع القيادة والقيادة تسير مع الشعب في موكب واحد، وكل شيء يكون باعثا على الفرح في هذا اليوم. يوم الاتحاد يوم مسيرة عطاء لم تتوقف وكرم لم ينضب وحب لم ينقص.. يوم أسس فيه المغفور له زايد بن سلطان دولة مختلفة عن كل بلدان العالم.. كل شيء موجود فيها ومتوافر: الحب العدالة الإنسانية المساواة في الحقوق والواجبات.. بلدي لا يشبه أي بلد آخر في العالم. وتابع الأبناء سياسة الأب الكبير الراحل، ووقف الشيخ خليفة بن زايد أباً وأخاً لكل إماراتي.
أين تصنف نفسك في بلدك الإمارات؟
في الإمارات مثلي مثل أي مواطن، بل مثلي مثل أي وافد أو غريب.. في الإمارات قانون يحمي كل إنسان يعيش فيها، ولا فضل لأحد على أحدد إلا بالعطاء.. لكن هناك مزايا التفرد والسعي للتألق واحتلال المرتبة الأولى حسب رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله ورعاه.. ومن هنا أحاول التفرد والاختلاف عن الآخرين.
وهل إستطعت أن تكون في المرتبة الأولى بحسب رؤية الشيخ محمد بن راشد؟
في الحقيقة نعم أنا أول في موقعي وفي مجالي، ورؤية الشيخ محمد تقول بأن كل إنسان يجب أن يكون في المرتبة الأولى حسب موقعه والنطاق الذي يعمل فيه.. لي حياتي وتفردي ولا أحد يشبهني بذلك، وهناك آخرون يحتلون مراتب أولى في حياتهم ونطاقات عملهم ولا يشبههم أحد بذلك.
ما الذي ينتظره ويتمناه عبد الله بالخير للعام 2015؟
أتمنى أن تفتح لي آفاق جديدة، وفي حال لم تفتح تلك الآفاق فسأفتحها بنفسي، فلي ثقة بنفسي ولي طريقتي في الحياة التي تمكنني من الظهور قويا فلي أي موقف أو ظرف.
وأتمنى أن تكون سنة خير وسلام على العالم كله، والعالم العربي، وأن تدوم السعادة والازدهار في بلدي الإمارات.