ماغي بو غصن اسم ليس بحاجة الى مقدمات طويلة وكلمات منمقة، فهو يعرِّف بنفسه عن نفسه، انه اسم لفنانة موهوبة، ولانسانة رائعة جميلة النفس ، فينطبق عليها القول "جميلة من الداخل والخارج"، قدمت العديد من الاعمال الناجحة التي علقت باذهان المشاهدين، وفي جعبتها العديد لتقدمه، تسعى للافضل وتبحث عنه، فهي والنجاح اصبحا حلفين متلازمين، موقع الفن التقاها في حوار عن العمل والعائلة، ماذا قالت عن فيلم فيتامين وعن مسلسلها الرمضاني المقبل"24 قيراط" تابعوها في هذا الحوار.
انتهيت من تصوير فيلم فيتامين، اخبرينا عن الوقت ما بين تعب التصوير وحصاد النتائج؟
احلى تعب في الحياة هو التعب الذي نمضيه خلال تصويرنا لاعمالنا الفنية ان كانت سينمائية او تلفزيونية، هذا التعب الذي نتمنى كل يوم الانتهاء منه باسرع وقت فنقول" يا ربي دخيلك تعبانة وبدي اخلص تصوير وارتاح" وعندما نصل الى اخر يوم تصوير نقول "يا الله خلصنا التصوير".
الهذه الدرجة تعشقين عملك؟
واكثر، نتوتر و"مندبرس ومنستفقد للوعية بكير، مش كثير بكير الساعة 4 وجه الصبح"، نشتاق لفنجان القهوة الذي نشربه مع زملائنا الممثلين والمخرج وكل فريق العمل، نفتقد "للتسريبة عالبيت" في اخر الليل وللتحضير لتصوير مشاهد اليوم التالي، "انا شخصيا بستفقد لكل هالاشيا".
فيتامين فيلم لبناني كوميدي تستعدون لاطلاقه قريبا جداً، لاي درجة عملتم على الفكرة وعلى توقيت تنفيذه ايضاً، كل الناس تتألم وتبكي فقررتم تقديم هذا الفيلم الكوميدي؟
نحن وقبل ان نتفق على فكرة الفيلم، كنا نخطط لمشروع كوميدي هادف، الناس "زهقت وتعبت" ونحن نتوجع ونتالم في اليوم القصير مئة مرة، قلب الناس مليء بالتراجيديا من جراء ما نشاهده ونعيشه كل يوم في لبنان والعالم العربي ، "يعني يللي بدو يبكي ويحزن يحضر الاخبار كل يوم الساعة 8"، الناس في الوقت الراهن ليست مضطرة وبحسب رأيي ان تذهب الى السينما وتخرج من الصالة وتعود الى بيوتها وهي تبكي "يللي فينا مكفينا" من الجميل جداً ان نزرع البسمة في القلوب.
وكأنك تحرضين على الاعمال التراجيدية؟
بالطبع لا، هناك اعمال تراجيدية "بتاخد العقل"، ونحن في صدد التحضير لعمل تراجيدي ضخم سنقدمه في رمضان المقبل، ولكن الان وفي هذا الظرف الكوميديا ضرورية.
في فيلم فيتامين كيف سنرى ماغي، ما الذي لم تقدميه بعد؟
على الرغم من كل الاعمال التي قدمتها الا انني ما زلت في البداية، وفي راسي افكار وافكار وافكار، هي احلامي الخاصة التي آمل ان تتحق وتتجسد في شخصيات تنبض فيها الحياة من خلال تجسيدي لها، في فيتامين انا "زوزو" المجنونة، ولكنني لا اعتبره دوراً جديداً بالنسبة لي، فانا هكذا في الحياة "عجقة ومجنونة.
معكم في "فيتامين" نجوم كبار مثل كارلوس عازار وشكران مرتجى وكارلا بطرس ماي سحاب، وغيرهم، ومعكم القديرة ختام اللحام؟
كلهم افتخر بمشاركتهم في الفيلم وساضيف اليهم المخرج ايلي .ف.حبيب والكاتبة كلود صليبا، ختام اللحام ممثلة قديرة وانا اشعر باني تلميذة امام ادائها واخلاقها وتعاملها ، وامام احترامها لمهنتها ولوقت التصوير وللناس المتواجدين بمكان التصوير، فعلياً انا اتعلم منها وأكن لها كامل التقدير، وماذا تريدني ان اقول عن كارلوس وهو زميلي في النجاح في اعمال سابقة وهو اخ وصديق، وعن الرائعة شكران مرتجى وعن جميع من ذكرتهم، فكلهم يشكلون اضافة للفيلم.
بالعودة لعفويتك، ألهذه الدرجة انت عفوية في الحياة، ألهذه الدرجة تحبين ان تبقي ماغي التي تحب نفسها قبل ان يحبها الناس؟
"اي بحب حالي هيك"، كل ما افكر فيه اقوله بصوت عالٍ، "شو ما طلع بدربي بلبس"، لا اتكلف في الحياة فانا بسيطة ولكننني صريحة ايضاً وحقيقية ولست سطحية ابداً استطيع اكتشاف معادن الناس بسهولة، الذي يحبني كما انا سيتقبلني والذي لا يحبني لن يحبني ، اعشق طريقة عيشي وما انا عليه.
النجومية والشهرة والاضواء ماذا تُبدل في الناس؟
بنظري انا لا تغير شيئاً، فهي تزيدك مسؤولية ومحبة للناس الذين يتابعون اعمالك ويلتقون بك في الشارع وفي السوبرماركت والذين يتواصلون معك عبر رسائل الاعجاب الذي يرسلونها لك على مواقع التواصل الاجتماعي ويعبرون فيها عن مدى محبتهم لك، وفرحهم بنجاحك وسعادتهم باعمالك لانها جميلة ومتقنة، النجومية نعمة يعطينا اياها الله يجب ان نستغلها في مكانها الصحيح، والمشاهدون والمعجبون الذين يعطونك النجومية المفترض ان نردها لهم بمحبتنا الحقيقية لهم وبعدم التعالي وشوفة الحال عليهم، جمهورنا هم ست البيت ورجل الاعمال والعامل العادي والطبيب والمهندس والمتعلم والامي، كلهم يستحقون منّا المحبة والتقدير.
على كل حال انت ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، هل تتواصلين بصورة شخصية من الفانز والمعجبين؟
بالتاكيد انا أرد عليهم شخصياً وأحب هذا التواصل بيني وبين الفانز والمعجبين، تخيل مثلا ان معجب لفنان معين أتواصل معه عبر هذه المواقع، احبه وأتغزل به وارسل له كلمات الاعجاب ولا يرد، ماذا سيكون موقفي، بالطبع ساحزن وساتضايق "ورح ياخد على خاطري"، احيانا اكون خارج لبنان بداعي السفر او بداعي العمل، فتتكاثر الرسائل عندي "وما بعود بلحق رد عالكل" لذا اعتذر في هذه الحالة ممن لا استطيع الرد عليهم ، وعبر موقعكم وارسل لهم حبي وتحياتي، "انا بحبكن كثير".
مشاريعك بازدياد ملحوظ لندق على الخشب، من بطولة لبطولة ومن عمل لعمل"اسمالله"، كلما كبرت النجومية يصعب الاختيار؟
ما يهمني فعالية الدور وليس حجمه، تهمني الشخصية التي ساجسدها والى اي درجة هي فعالة وماذا يمكن ان تعطي، الخيارات تزداد صعوبة بازدياد حجم النجومية طبعاً، وانا في الفترة الاخيرة اخذت قراراً بالتنويع اقدم عملاَ تراجيدياَ واتبعه بعمل كوميدي كي لا احصر نفسي في نوعية واحدة من الادوار "وكثير مبسوطة من هالخطة يللي عم بتبعها" وسعيدة بنتائجها الايجابية ، احب كثيراً ان اقدم شخصيات باعمار مختلفة، فانا اقدم شخصية سيدة كبيرة رصينة بدور فيه حزن وشجن واسى، اعود واقدم دور "بنوت صغيرة" شقية مهضومة، انا سعيدة جداَ في هذا التنوع بين الصورتين الذي اقدمه للجمهور وفي هذا التحدي الذي اقوم به "عم حس حالي انو هيدي مش انا" من الجميل ان ترى صورتك في شخصيات مختلفة.
مع ان بعض الممثلات الكبار يقدمون ادوار فتيات مراهقات، الا تخافي من تقديم دور سيدة كبيرة في العمر؟
ومم اخاف؟ على العكس فانا احب هذا التحدي، قدمت ادواراً لشخصيات اكبر من عمري الحقيقي بكتير ولشخصيات اصغر من عمري الحقيقي ايضاً ونجحت واقنعت الناس، تركيبتي الجسدية تسمح لي بهذا التنوع، اضافة للمكياج الذي يساعد على رسم الشخصية بعمرها المطلوب والاداء المتقن فتكون النتيجة ممتازة، واستطيع أن العب دور الجدة.
ممثلات كثيرات يرغبن في الحفاظ على صورتهن الجميلة والشابة لاكبر عدد ممكن من السنوات، انت ألا تشغلك هذه المسألة؟
لا تشغلني هذه المسألة لاني جريئة، ولكنني لن اكذب عليك واقول انني لا اخاف من التقدم في السن، فانا بالتاكيد ارغب بان ابقى شابة واخاف من التقدم في العمر، اخاف ان اصل إلى مرحلة اشعر فيها ان "همتي صارت تقيلة وانا ام عجقة بالحياة"، واخاف ان اكبر واتوقف عن التمثيل بسبب التعب الذي ساصاب به مع تقدم العمر ولا اعود اتمكن من التحرك كما ارغب، في المقابل احب ان اكبر لارى اولادي شباباً وصبايا ،لأراهم اشخاصاً ناجحين في الحياة ويهتمون بي وبوالدهم "وعم بيديروا بالن علينا وينتبهولنا ويخافو علينا مثل ما هلق نحن خيفانين علين ومنداريهن ومنهتم فيهن".
في النهاية العائلة والاعمال الجيدة التي تقدمينها هي من ستبقى لك في النهاية وهذا حالنا جميعا، الى اي درجة انت حريصة على بناء عائلة جميلة وصالحة؟
انا وزوجي المنتج جمال سنان نحرص وبكل طاقاتنا على بناء عائلة صالحة، "اولادي ريان ويارا حبايب قلبي"، اشعر احيانا من خلال تصرفاتهم وبعض المواقف التي يمرون بها وبعض الكلام الذي يقولونه انني امام شاب وصبية في سن الرشد، "بقول كثر خيرك يا الله انه عم ربي ولاقي" الله يقدرني واربيهم على فعل الخير وعلى القلب الطيب وعلى محبة الناس، والاهم على بناء شخصية تساعدهم على تخطي كل مطبات الحياة، فانا اعلمهم بان الحياة مدرسة كبيرة فيها الجيد والعاطل، فيها النجاح والرسوب، فيها الشرير والصالح وذلك كي لا يتفاجأوا باي شيء يصادفهم في الحياة.
في رمضان 2015 ستطلين على مشاهدي الشاشة الصغيرة عبر مسلسل" 24 قيراط" مع سيرين عبد النور وعابد فهد، ماذا تتوقعين من هذا الثلاثي؟
اجمل خلطة و بكل صراحة هي هذه الخلطة ، فكرت كثيراً بيني وبين نفسي كيف سيكون هذا العمل وكيف سيتم تنفيذه وكيف سابدو فيه، وماذا يمكنني ان اضيف في ادائي من خلاله، هناك صوت بداخلي يقول لي :" يا ماغي انت كمان بادائك لازم تكوني 24 قيراط مثل اسم المسلسل تماماً".
هل انت خائفة من الوقوف بين سيرين عبد النور وعابد فهد؟
بالطبع خائفة، الوقوف امام عابد فهد ليست بالشيء السهل ابداً ومعنا نجمة تخطت المحلية الى العربية هي سيرين عبد النور، وساقف امام كاميرا المخرج سعيد الماروق الذي يمتلك عين الصقر في اول تجربة له من خلال الدراما التلفزيونية.
هذا اول مسلسل له ولكنني من اول اجتماع لي معه شعرت بهذا الزخم الذي يملكه الماروق، فهو مثلي تماماً يلتفت الى التفاصيل الدقيقة والصغيرة وهذا ملعبي ، فهذه التفاصيل الدقيقة مهمة كثيراً لانجاح اي عمل تمثيلي وهي مهمة لاداء الشخصية ولانجاحها ، ولاحظت الى اي درجة احب العمل مع هكذا مخرج يعمل على التفاصيل، على كل كلمة يجب ان يقولها الممثل على كل حركة، كيف سيقف وكيف سيتنفس، وعلى خلفية الشخصية التي يلعبها الممثل امامه "شو خلفيتها من وين جايي ولوين بدها توصل"مثلي تماماً ، والانتاج سخي مع جمال سنان الذي لن ولم يتباخل باي شيء لصالح نجاح هذا العمل الضخم.
ويوجد في العمل ممثلة مبدعة اسمها ماغي بو غصن، الا تستحق التنويه ايضاً؟
انا اتكلم عن غيري، ولندع غيري يتكلم عني، "شو بدي قول عن حالي ممثلة رهيبة؟ خللي الناس تحكي".
في النهاية ماغي اتمنى لك كل التوفيق في فيتامين و24 قيراط وكل اعمالك المستقبلية وفي حياتك الخاصة ايضاً.
انا اود ان اشكرك على هذه المقابلة الجميلة، وعلى دعم موقعكم "الفن" الدائم لي، فانا احب دعمكم كما ارحب بملاحظاتكم لانكم تكتبونها بحرفية وبموضوعية وليس فيها اي تجريح، وهذا دليل مهم انكم من الصحافة المتزنة والرصينة والحقيقية.