ضمن أجواء موسيقية رائعة أطلق الفنان إدغار عون والمؤلف والموزع الموسيقي إليو كلاسي ألبوم Eclectic على مسرح Platea في جونية ، ونالت كل الأغنيات التي قُدمت في الحفل إعجاب الحضور لأنها تدمج أناقة الموسيقية السمفونية مع النمط الالكتروني العصري ، كما رافق كلاسي وعون الاوركسترا السمفونية بقيادة فلاديمير كوفيردا .
موقع "الفن" كان حاضراً وإلتقى الفنان إدغار عون ، بعد الحفل ، في هذا الحوار .
ما المميز في ألبومك الجديد ؟
الألبوم يتضمن أغنيات عديدة موزعة بطريقة جديدة فيها الجو الكلاسيكي وأخرى شعبية لنقرب اكثر الاغاني الكلاسيكية للناس ويحبوها أكثر ويرقصوا عليها، لكن الألبوم فيه قسم آخر لم أغنه بالحفل وهي اغان كلاسيكية احبها سُجلت بأوركسترا وموسيقيين live على المسرح ووُزعت بطريقة جميلة .
عندما نسمع بفنان الاوبرا نشعر بأن الاغنيات ستكون طويلة ؟
الاغنيات قصيرة وجميلة حتى يفرح فيها المستمع ولا يمل .
في لبنان من يأتون ليحضروا التينور الاوبرا يقال لهم جمهور النخبة
الآن صار كل الناس يعرفون الاوبرا ، لكنني بدأت مسيرتي الفنية في التسعينيات، قبل الحرب كان كثيرون يقيمون كونسرات اوبرا ، ولكن بعد الحرب انا اول من قام بكونسرات من هذا النوع والناس كانوا يأتون ليسمعوا، أي أن الناس يتذوقون هذا الفن لأنه الاساس لكل شيء ، "بتلاقي اوقات جُمَل قريبة منك" ، ولكن الإعلام أصبح يبث أغان تجارية، ويقول أيضاً أشياء أقل من تجارية، أصبح هناك تدنٍ في المستوى الفني وحتى في القيم، لم يعد لدينا قيم، ولكنني أظن أن الأمور أصبحت أفضل، فحين أكون في المدرسة مع تلاميذي أُسمعهم أشياء جميلة "وعم نجرب قد ما فينا نزبّط هالدَينة ونضفها".
لماذا لا تعطي وسائل الإعلام مساحة لأغاني الاوبرا؟
"عنا بس يموت حدا بيحطوا موسيقى كلاسيك"، هناك قناة Medzo التي تبث دائماً موسيقى كلاسيكية، يجب أن يبثوا خلال النهار موسيقى كلاسيكية ، وهناك مقطوعات كلاسيكية صعبة جداً، أربع أو خمس ساعات أوبرا ثقيلة على السمع ليس فقط بلبنان وحتى في الخارج أيضاً "وفي اشيا كتير حلوة قصيرة وبتنسمع".
هل تشعر بأنك مقدّر أكثر إذا غنيت في الخارج؟
أنا لا أفكر أنني أتمنى لو كنت هناك أو هنا، نحن وُجدنا في هذه المنطقة، ليست قصة ظلم أو لا ، أو أن اُقدّر أو لا، القصة انني بالتأكيد في الخارج كنت على أكبر المسارح وكذلك الأمر هنا ، لكنها رسالة أحاول أن أقدمها "أنا ولا مرة سعيت للشهرة او المال هني بيوصلولي، مش طالب من العالم انو تقدرني او لا"، أنا أؤلف موسيقى جيدة وأحب ما أقوم به، وأرى ردة فعلها والحمد لله كانت ردة فعل الحفل جيدة.
كما أنني غنيت في night club وهي خبرة جديدة "غنيت اوبرا وعملتها بطريقة ترقّص العالم"، ومن يأتي ويسمع أغان كهذه يفرح بها ويقدرها، فالأهم كيف تنشر هذه الموسيقى للعالم.
كلمة اخيرة ؟
أشكرك كثيراً على اهتمامك .
كما إلتقينا الملحن والموزع الموسيقي إليو كلاسي في هذا الحوار .
لماذا اخترت هذه الاغاني كي توزعها من جديد ؟
ادغار كانت لديه فكرة إعادة توزيع أغان بطريقة جديدة، فالتقينا وكانت لدى ادغار اغان يحبها كثيراً ويحب أن يعيد تسجيلها وتشاورنا حول اختيار هذه الأغنية او تلك، وبطريقة توزيع جديدة فصار هناك ذوق وخبرة ونظرة جديدة للموسيقى التي نريد أن نعمل عليها كي نقربها اكثر من الناس والشباب الذين لا يعرفون كثيراً بالموسيقى الكلاسيكية حتى يحبوا هذا النوع منها ، وقد لحنت ثلاث اغنيات في الالبوم.
ونجحتم في الحفل لأن الحضور كان يضم مختلف الاعمار وأحبوا الاغنيات التي قدّمتماها
كان هذا هدفنا الأساسي ، وفي القسم الثاني كان هناك اغان كلاسيكية كي نقرّبها من العالم ولا يشعروا بأنها بعيدة عنهم، على العكس، هي أغانٍ جميلة ويستطيع أي كان أن يسمعها يومياً وليس فقط من يفهم بهذه الموسيقى، هذه الأغاني فيها رونق حلو وكلمات والحان جميلة وتوزيع جميل.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاًإضغط هنا.